الإثنين 29 أبريل 2024 الموافق 20 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تحقيقات وحوارات

شريف سلامة لـ "الرئيس نيوز": جرأة القضية وراء الهجوم على "فاتن أمل حربي".. وإبراهيم عيسى كاتب كبير (حوار)

الرئيس نيوز

• كثرة التواجد الإعلامي تقلل من قيمة الفنان وأتمنى الاختلاف والتميز عن أبناء جيلي 
• فاتن أمل حربي.. يطرح قضية عادلة
• سيف الدندراوي.. شخصية موجودة في الواقع
• ماندو العدل يؤمن بقدراتي.. ونيللي كريم نجمة جيلها.. وإبراهيم عيسى كاتب كبير
• لا يوجد منافسة في الدراما فالأعمال مختلفة في الموضوعات. • علاقتي بالسوشيال ميديا صفر
• داليا مصطفى تتحمل جزءًا كبيرًا من مسئولية حياتنا وتربية الأولاد
 برغم قلة أعماله وندرتها إلا أنه دائما يختار الأصعب، ويفضل أن يكون ظهوره بعمل مميز ودور جاذب ومؤثر في الجمهور، يهوى ترك بصمة في كل شخصية يقدمها، هو النجم شريف سلامة، الذي تمكن من تقديم شخصية "سيف الدندراوي" في مسلسل "فاتن أمل حربي" بإتقان شديد، وأدا مبهر أشاد به الجميع. 

تحدث شريف سلامة في حوار خاص لـ"الرئيس نيوز"، وكشف عن سر قلة أعماله، وتفاصيل استعداده لمسلسل "فاتن أمل حربي"، ورد على الانتقادات التي وجهت للعمل، وعلاقته بالسوشيال ميديا، وتفاصيل أخرى كثيرة. 
إلى نص الحوار.. 
بداية.. لماذا نجد شريف سلامة مقل في تواجده سواء إعلاميًا أو بأعماله الفنية ؟ 
في الحقيقة أشعر بأن الفنان الحقيقي يجب أن يكون قليل الظهور والتواجد الإعلامي، وللأسف أجد البعض يتواجدون إعلاميًا ومن خلال السوشيال ميديا بشكل أكبر من تواجدهم الفني، حتى أن البعض يتواجد إعلاميًا ولا يوجد لديه أصلًا أعمال فنية موجودة، وأرى أن هذا الأمر يقلل من قيمة الفنان، فما تربيت عليه أن الفنان يجب أن يكون فنان فقط، ولا يصح أن يكون الحديث دائمًا عن حياته الخاصة ويكون هذا محور حديث الجمهور عنه وليس أعماله، وهذا أيضًا يميز الفنان لأن الجمهور إذا ربط بين حياتك الخاصة التي يعرف كل تفاصيلها وبين الأدوار التي يقدمها فلن يصدقه في أعماله. 
ما الذي دفعك لتقديم شخصية "سيف الدندراوي" في مسلسل "فاتن أمل حربي" ؟ 
عوامل كثيرة دفعتني للموافقة على تقديم شخصية "سيف الدندراوي"، أولها أن ماندو العدل هو مخرج المسلسل، فهو مخرج واعي ويقدم دراما الواقع، وأشعر بالارتياح في العمل معه، خاصة أنه لديه ثقة كبيرة في قدراتي، وهذا يشجعني على تقديم الأفضل. إضافة إلى ذلك، فإن شركة العدل جروب المنتجة للعمل، وهي شركة محترمة وتقدم أعمال متفردة، كما أن وجود إبراهيم عيسى ككاتب في أول عمل درامي له يجعلني لدي شغف المشاركة في العمل، خاصة أنه قدم عدة أعمال ناجحة في السينما، وبالطبع سيقدم عمل مميز ومختلف تمامًا في الدراما، أما أبرز العوامل هو وجود النجمة نيللي كريم، فهي ممثلة محترمة وموهوبة ولديها وعي ومصداقية وجمهور كبير، وحبيت العمل معها جدًا. 

ماذا عن ردود الفعل على شخصية "سيف الدندراوي" بعد عرض حلقات المسلسل ؟ 
بالطبع تلقيت ردود أفعال رائعة عن الدور والشخصية، فشخصية سيف الدندراوي نموذج موجود منه الكثير في الواقع ومنتشرين في المجتمع، وهي تجسيد للشخص الذي يفهم الأمور بشكل خاطئ في امتلاكه للمرأة، فهو يرى أن المرأة يجب أن تكون طوع له في كل شيء، ولديه وجهات نظر غريبة وشاذة تضر المجتمع، وهذا يظهر جليًا في علاقته بفاتن أمل حربي خلال الأحداث. 
هل استعنت بنماذج من الواقع في تجسيد الشخصية ؟ 
لا يوجد شخصية درامية أجسدها أستمدها من الواقع لشخص واحد، ولكنى أحاول تجميع لعدد من الشخصيات وادمجهم جميعًا في شخصية واحدة، ودائمًا أبحث عن مبررات ومعطيات للشخوص، وأدرس طريقة تفكيرهم وأدافع عن قضيتهم بداخلي حتى تحتويني الشخصية، وستجد أن أغلب المشاهدين كرهوا الشخصية الدرامية (الناس كرهت الدندراوي مش شريف سلامة)، وهذا مؤشر لنجاحي في تجسيد الشخصية من خلال تفاعل الجمهور معها سواء بالسلب أو بالإيجاب. 

ما رأيك في المنافسة الدرامية هذا العام ؟ 
طيلة عمري لا أحب كلمة منافسة في الدراما، ولا أقارن نفسي أو أعمالي بغيري، كل ما اهتم به هو تقديم دوري بإتقان لإقناع المشاهدين، وهذا هو النجاح بالنسبة لي، أن يرضى الجمهور عن أدائي للدور الذي اقدمه، وفي الفن لا يصح أن نقول منافسة بين أعمال مختلفة في الموضوعات والرؤى والأطروحات، فجميع المسلسلات تقدم قضايا مختلفة، وفكرة المقارنة بينهم ليست صائبة، ومن الممكن أن تنجح كل الأعمال بالتوازي، وبصفة شخصية أتابع كافة الأعمال المعروضة حتى أعمالي أتابعها بعد انتهاء الموسم، واهتم بمشاهدة نفسي حتى أطور منها، وأعرف ما الذي ينقصني وما الذي كان مفترضًا أن أفعله في الشخصية، وفي النهاية يكون كل شغلي الشاغل أن أرضي الجمهور، وأهتم جدا بآرائهم في أدواري. 
ماذا عن علاقتك بالسوشيال ميديا ؟ 
علاقتي بالسوشيال ميديا (صفر)، وأجد أن أضرارها أكبر كثيرًا من فوائدها، وتتسبب في مصائب سوداء، ودائمًا لا أقول رأيي في أي شيء، وأفضل الاحتفاظ بآرائي لنفسي، أو أقولها بشكل مباشر إذا سألني أحد، ولكن لا أبادر حتى لا أدخل في جدل بدون داعي. كما أنني أرى أنه لا يصح أن يعرف الجمهور كل تفاصيل حياتي الخاصة (نوع سيارتي وقهوتي وشكل منزلي)، وأشاهد على السوشيال ميديا أمور غريبة جدًا وعجيبة لا داعي لها على الإطلاق، لأن هذه التفاصيل تعطي للجمهور الحق الكامل في التدخل بحياة الفنان الذي يغضب بعد ذلك من تدخل الجمهور، في حين أنه من البداية هو السبب الرئيسي في هذا التدخل، كما أن من يفعل هذه الأمور يتيح للجمهور انتقاد الحياة الشخصية له بدلا من انتقاد أدواره وأعماله، واعتبر حياتي الشخصية ملكي ولا أحب الحديث عنها. 

ما تعقيبك على حملات الانتقاد التي طالت المسلسل مؤخرًا ؟
حملات غريبة جدًا، وأعتقد أن سببها جرأة الموضوع والقضية التي نطرحها، والتي تتعلق بتربية الأطفال والاحتواء وحقوق المرأة، وبشكل شخصي أجد أنها قضية عادلة جدًا وطرحها دراميًا أمر مهم يجب الإثناء عليه وليس انتقاده. المرأة كائن يجب احترامه وتقديره لأنها أم وأخت وزوجة وابنة، وحقيقة هي التي تتحمل الجزء الأكبر في حياة أولادنا، وهذا أعايشه بشكل شخصي في بيتي، فمسؤولية الأولاد بأكملها تتحملها داليا زوجتي، وهي التي تتابع وعليها أعباء كبيرة ولذلك يجب التعامل مع المرأة بلطف شديد، والعمل يحمل رسالة ويقدم قضية واقعية يجب أن نواجهها لتصحيح المفاهيم الخاطئة لدى البعض. 
ما الذي تسعى لتحقيقه خلال الفترة المقبلة ؟ 
أسعى وأتمنى أن أقدم أدوار وأعمال مقتنع بها "مش بشتغل وخلاص علشان التواجد"، وأعمل من أجل اكتساب احترام الجمهور لي كفنان، وأنتقي أدواري التي أشارك بها، وأتمنى أن استمر في تقديم نماذج حقيقية من الواقع وشخصيات لم أقدمها من قبل، واهتم جدًا بأن أكون متفردًا ومختلفًا عن أبناء جيلي. 

ما تقيمك لتجربة المنصات التي ظهرت مؤخرًا ؟ 
ظهور المنصات أضاف كثيرًا لعالم الدراما والسينما أيضًا، فالأعمال أصبحت متاحة للجمهور بالطريقة التي تتناسب معه، ولدي عدة أعمال قدمتها عبر المنصات سواء واتش ات أو شاهد، والحمد لله لاقت هذه الأعمال نجاح، وأعتقد أن المنصات ستكون مستقبل الدراما والسينما في القريب.