الخميس 25 أبريل 2024 الموافق 16 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تقارير

خبير مياه يكشف تطورات خطيرة بشأن عمل توربينات سد النهضة

الرئيس نيوز

علق خبير المياه الدولي عباس شراقي، على ما تناقلته مواقع التواصل الاجتماعي بشأن صورة من موقع سد النهضة لفتح بوابتى التصريف العلويتين (مستوى 560 متر) أمس السبت 12 مارس 2022، إلا أنه كتب قائلًا: "لم يظهر ذلك فى صور الأقمار الصناعية ليوم الخميس الماضى 10 مارس. واذا صحت هذه الأنباء فإن التوربين الذى تم تشغيله لتوليد الكهرباء لم يستطع إمرار المياه التى تعبر أعلى الممر الأوسط رغم مرور ثلاثة أسابيع على الاحتفال بتشغيله، لو كان يعمل بطاقته لاستطاع أن يجفف الممر خلال يومين. كان الأمل فى تشغيل التوربين الثانى لكى يعملا معاً على تجفيف الممر الأوسط، إلا أن فتح بوابتى التصريف يشير إلى عدم امكانية تشغيله ربما خلال الشهور القادمة أيضاً".

 

تابع قائلًا: "فتح البوابتين سوف يجفف الممر الأوسط خلال يومين، وسوف يتأكد ذلك من خلال صور الأقمار الصناعية يوم الثلاثاء المقبل. متوسط كمية المياه التى تمر أعلى السد حالياً حوالى 30 مليون متر مكعب يومياً، والبوابتين يستطيعا امرار تلك الكمية بالكامل فى اليوم الواحد، اثيوبيا لم تفتحهما من قبل لأنها كانت تأمل فى ان تستفيد بهذه المياه فى توليد كهرباء، وحيث أنه لم يتم كما كانت تتمنى فاضطرت الى فتحتهما".

يضيف: "فتح البوابتين هو أول خطوات التخزين الثالث بعد أن عجزت التوربينات عن عمل ذلك، كمية التخزين الثالث تتوقف على مدى رفع جانبى السد وليس الممر الأوسط فقط الذى ينخفض حاليا بمقدار 14 متر عن الجانبين ويجب ألا يقل عن ذلك حتى يستطيع امرار كامل الفيضان فى أغسطس القادم (متوسط 600 مليون متر مكعب يوميا) وإلا سوف يدمر الفيضان محطتى الكهرباء خلف جانبى السد". 

استطرد قائلًا: "باقى على بدء الفيضان ثلاثة أشهر ونصف، كل متر يتم رفعه بطول حوالى 1000 متر سوف يخزن نصف مليار متر مكعب. التعلية عند المستوى الحالى على الجانبين يصاحبها أعمال فنية خاصة بالتوربينات العلوية مما يجعلها تحتاج إلى وقت مضاعف".

يتابع: "السؤال الحالى: إلى أى مدى تستطيع اثيوبيا رفع السد بطول الـ 1000 متر وعرض 60 م خلال الأربعة أشهر القادمة؟ المتر الواحد عبارة عن 60 ألف متر مكعب خرسانة. أتوقع عدة أمتار فقط بتخزين محدود حولى 2 مليار متر مكعب، لكن سياسيا تخزين مليار مثل عشرة لأنه يعد تصرف أحادى جديد مرفوض للمرة الرابعة".