الثلاثاء 23 أبريل 2024 الموافق 14 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تقارير

يضم إثيوبيا|أربع دول إفريقية تؤسس تكتل (4‏G‏)..العرابى:لا أتوقع نجاحه

الرئيس نيوز

وسط أجواء ضبابية تشهدها القارة الأفريقية، بدا أن دولًا في تلك القارة ‏تريد لعب أدوارًا مؤثرة في تلك المنطقة التي لا تكاد تهدئ حتى تشتعل ‏الأمور فيها من جديد.‏

وعلى الرغم من عدم الإعلان الرسمي، إلا أن مواقع إخبارية بدأت ‏تتحدث عن تكتل جديد في المنطقة؛ يستهدف حل مشاكل القارة الأفريقية، ‏فيما يضم التكتل الجديد الجزائر ونيجيريا وإثيوبيا وجنوب أفريقيا، ‏ويحمل التكتل اسم "مجموعة الأربعة" أو "‏G4‎‏".‏
وقالت صحيفة "الشروق" الجزائرية، إن الهدف من التكتل الجديد هو ‏التشاور والتنسيق من أجل حلول عملية وفعالة لمختلف القضايا التي ‏تواجه القارة الأفريقية، فيما قالت صحيفة "الميادين" إن نيجيريا أعلنت ‏أن رئيسها محمد بخاري ونظيريه الجزائري والجنوب أفريقي ورئيس ‏وزراء إثيوبيا، قرروا على هامش قمة بروكسل بين الاتحادين الأوروبي ‏والأفريقي تأسيس هذه المجموعة.‏



وزير الخارجية الأسبق، محمد العرابي، يقول لـ"الرئيس نيوز": "من ‏المُعلن حتى الآن أن الدول المشكلة لهذا الكيان يريدون أن يكون تكتلًا ‏وليس تحالفًا، فالتكتل يعني وجود مقر رئيسي له ولائحة داخلية منظمة، ‏أما الحلف فهو يقتصر على التشاور والتنسيق والتماهي في المواقف".‏

يضيف العرابي: "ثلاث دول من بين الذين أعلنوا أنهم منخرطين في ‏التكتل المزمع إنشاؤه، دول قوية اقتصاديًا وعسكريًا، ولهم حضور في ‏القارة الأفريقية، أما الدولة الرابعة إثيوبيا، فمن غير الواضح أسباب ‏وجودها؛ نعم هي دولة كبيرة في القرن الأفريقي، لكنها تشهد أزمات ‏اقتصادية، ومشاكل داخلية تتعلق بالاقتتال والاحتراب الأهلي، فما السر ‏في وجودها وما مدى حضورها في القارة السمراء".‏

علامات استفهام حول وجود إثيوبيا
يتساءل وزير الخارجية الأسبق، "كيف لدولة مثل إثيوبيا مارست جميع ‏أشكال التعنت ضد مصر وإثيوبيا خلال مفاوضات سد النهضة التي ‏امتدت لنحو عقد من الزمان، أن تلعب دورًا في حل مشاكل القارة ‏الأفريقية، فكان الأولى بها أن تحل مشاكلها مع دولتي المصب؛ لأن ‏تشغيل وملء السد من دون اتفاق قانوني يهدد الأمن المائي المصري ‏والسوداني للخطر؟". ‏

يشير العرابي إلى أن التشكيل المعلن للتكتل يضم حتى الآن (الجزائر ‏ونيجيريا وجنوب أفريقيا وإثيوبيا)، وهو اختيار يمثل شمال وجنوب ‏وشرق وغرب أفريقيا، وأنه من الممكن أن يتوسع الحلف إذا ما رأى ‏النور وأثبت فاعليته". ‏



يستطرد العرابي قائلًا: "لا أتوقع أن يرى التكتل النور، حتى ولو ولد ‏سيكون مصيره الفشل، فأفريقيا شهدت خلال الفترة الأخيرة العديد من ‏أمثال هذه التكتلات لكنها سرعان ما تكون في مهب الريح"، أضاف ‏العرابي: "مصر من المؤكد أن لديها المعلومات الكافية عن هذا التكتل، ‏وتعلم من يقف وراءه، ومن الممكن أن تكون قد تلقت دعوة للاشتراك ‏فيه، لكن من المؤكد أن لمصر أسئلة تتعلق بأسباب إنشاء التكتل والهدف ‏منه في ظل وجود منظمة إقليمية أوسع مثل الاتحاد الأفريقي". وتابع: ‏‏"مصر تجمعها علاقات طيبة مع الجزائر وقد ارتقت هذه العلاقات ‏لمستويات رفيعة وصلت إلى حد الرؤساء، وكما أن لمصر علاقات طيبة ‏للغاية مع نيجيريا وجنوب أفريقيا". ‏

كان الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون زار مصر أواخر يناير الماضي، ‏في 24 يناير الماضي، والتقى الرئيس السيسي، واتفق الرئيسان على ‏استمرار التشاور والتنسيق فيما بينهما.‏