الجمعة 29 مارس 2024 الموافق 19 رمضان 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
أخبار

بعد تسريب بيانات 30 ألف عميل بينهم رؤساء..أول رد من بنك " كريدى سويس"

الرئيس نيوز

أصدر بنك "كريدى سويس" السويسرى بياناً للرد فيه على مزاعم تسريب بيانات حسابات بنكية لأكثر من 30 ألف عميل، من بينهم رؤساء دول وحكومات ووزراء ومشاهير أجانب وعرب على مستوى العالم. 

البنك السويسري رفض المزاعم في بيان يوم الأحد، قائلا إنه يرفض بشدة المزاعم والتلميحات بشأن الممارسات التجارية المزعومة للبنك.

وأضاف أن "الأمور المعروضة في أغلبها تاريخية، وتعود في بعض الحالات إلى أربعينيات القرن الماضي، وتستند إلى معلومات جزئية أو غير دقيقة أو انتقائية مقتطعة من سياقها".

وفي التقارير التي نشرتها مؤسسات إعلامية، مثل صحيفة الغارديان ونيويورك تايمز، زُعم أن البنك فتح أو احتفظ بحسابات لعملاء ذوي مخاطر عالية، من بينهم مجرمون وأفراد متورطون في الاتجار بالبشر.

ولا يعد امتلاك حساب سويسري أمرًا غير قانوني، كما ورد أن التسريب احتوى على بيانات عملاء لم يرتكبوا أي خطأ.

وشملت البيانات حسابات مصرفية تعود إلى عقود مضت، تم فتح معظمها بداية من عام 2000، على الرغم من عدم تضمين عمليات البنك الحالية. 

وقال بنك كريدي سويس يوم الأحد إنه راجع عددا كبيرًا من الحسابات، التي يُحتمل أن تكون مرتبطة بالقضايا المثارة. 

وأضاف أن "ما يقرب من 90 في المئة من الحسابات التي تمت مراجعتها مغلقة حاليا، أو كانت في طور الإغلاق قبل استلام الاستفسارات الصحفية، وإن أكثر من 60 في المئة منها تم إغلاقها قبل عام 2015"، على الرغم من أنه لم يعلق على عملاء محددين مذكورين.

وأضاف البنك السويسري أنه "على دراية تامة بمسؤوليته تجاه العملاء والنظام المالي ككل، لضمان الالتزام بأعلى معايير السلوك".

وقال "هذه المزاعم الإعلامية تبدو وكأنها جهد متضافر، ليس فقط لتشويه سمعة البنك ولكن أيضا لتشويه السوق المالية السويسرية ككل، والتي شهدت تغيرات كبيرة على مدى السنوات العديدة الماضية".

كشف تسريب بيانات من بنك "كريدي سويس"، ثاني أكبر بنوك سويسرا، تفاصيل حسابات أكثر من 30 ألف عميل، بينهم 5 رؤساء دول وحكومات، سابقين أو حاليين، من العالم العربي.

ويكشف تسريب البيانات المصرفية للبنك السويسري كيف خبأت شخصيات مرتبطة بأنظمة في مصر وليبيا وسوريا والأردن وأماكن أخرى، مئات الملايين في بنك "كريدي سويس" قبل وبعد انتفاضة الربيع العربي.

وتظهر البيانات أن الأخوين علاء وجمال مبارك كانا يمتلكان 6 حسابات في بنك "كريدي سويس". تم فتح أحد حسابات علاء في وقت مبكر يعود إلى عام 1987، عندما كان يبلغ من العمر 27 عاما. وكان هناك حساب مشترك آخر لهما بلغ حدا أقصى قدره 277 مليون فرنك سويسري، وهي مبالغ ذكرتها سابقا بيانات من السلطات المصرية، ولكن لم يتم تأكيدها مطلقا.

وكشفت البيانات المسربة أيضا عن ثروات لأسماء شخصيات مصرية أخرى لم يتم الإبلاغ عنها سابقا، مثل محمد مجدي راسخ، ومحمود يحيى الجمال، اللذين يمتلكان ملايين الفرنكات السويسرية في "كريدي سويس". وتم الاحتفاظ بالمزيد من الحسابات من قبل بعض الشركاء التجاريين لعائلة مبارك، بما في ذلك بعض المتورطين في محاكمات فساد قبل وبعد الربيع العربي.