للتغطية على الأحداث الدامية في تيجراي.. آبي أحمد يسعى لتشغيل توربينات سد النهضة

فى ظل توقف مفاوضات سد النهضة بين الدول الثلاث مصر والسودان وإثيوبيا حول قواعد ملء وتشغيل سد النهضة، وعدم التوصل إلى اتفاق قانونى ملزم ونهائي بشأن ذلك، تستعد أديس أبابا لتشغيل التوربينات لإنتاج الطاقة الكهربائية رغم أن الخرائط الخاصة بالأقمار الصناعية والمستجدات في موقع الإنشاء تؤكد صعوبة الاقدام على تلك الخطوة.

بالإضافة إلى، تفقد ابى أحمد رئيس الوزراء الاثيوبي ، موقع سد النهضة، حيث عقد اجتماعا للحكومة، تزامناً مع بدء الإعلان عن قرب توليد الكهرباء، حيث وجه بسرعة استكمال العمل على تجفيف الممر الأوسط وتعليته استعدادا للملئ الثالث للسد، ولكي لا تتوقف اعمال البناء أثناء موسم الفيضان القادم .

كذلك شدد أبى أحمد، على تلافي كل المعوقات بقدر الإمكان ، مع شكر العاملين والمشرفين على المشروع،  وأن الحكومة ستعمل على تذليل الصعوبات التي تواجه عملهم بما يسرع من وتيرة العمل والانجاز.

وأوضحت مصادر مطلعة على ملف المياه، أنه تم تحديد كمية الكهرباء المتولدة من سد النهضة بمقدار 6450 ميجاوات،  لكن أصبح 5150 ميجاوات قبل التشغيل، ومحاولة تشغيل أول تورببن بقدرة  375 ميجاوات رغم أنها ستكون فعليا بقدرة توليد  200 ميجاوات فقط.

من جهته قال الدكتور علاء عبدالله الصادق أستاذ تخطيط وإدارة الموارد المائية بجامعة الخليج بمملكة البحرين، أن المعلومات القادمة من أديس أبابا تشير بثبات منسوب بحيرة سد النهضة عند مستوى 573م بإجمالي تخزين 8 مليار متر مكعب، واستمرار فيضان مياه بحيرة تانا بتصريف 10 ملايين متر مكعب في اليوم من أعلى الممر الأوسط، مع استمرار غلق بوابتي التصريف للسد منذ منتصف أغسطس الماضي. 

محاولة لكسب تأييد الشعب للتغطية على الأحداث الدامية

وأوضح أستاذ تخطيط وإدارة الموارد المائية لـ "الرئيس نيوز" ، أن عدم فتح بوابتي تصريف سد النهضة حتى الآن يدل على نية إثيوبيا محاولة الاستفادة من المياه لتشغيل التوربينين لتوليد أي كمية من الكهرباء لكسب تأييد الشعب للتغطية على الأحداث الدامية في إثيوبيا ومحاولة توحيد الالتفاف حول الهدف القومي للشعب.

كما أشار الصادق، إلى أنه في العام الماضي، استمرت إثيوبيا في تعلية الممر الأوسط للسد حتى توقفت بقدوم الفيضان يوم 19 يوليو 2021 وعبوره أعلى الممر. حقيقة الأمر أنه لازال هناك وقت كافي لتفريغ جزء من مخزون البحيرة من خلال فتحتي التصريف وتشغيل التوربينين لتجفيف وتعلية الممر الأوسط للاستعداد للملء الثالث.

من جانبه أكد الدكتور عباس شراقي أستاذ الموارد المائية بكلية الدراسات الإفريقية، استمرار ثبات مستوى المياه في بحيرة سد النهضة على مستوى 573 متر بإجمالي تخزين 8 مليارات متر مكعب بعد انتهاء أعمال الملء الثاني، بالإضافة إلى مياه الفيضان من بحيرة تانا بكمية عشرة ملايين متر مكعب يومياً.

بصيص أمل ضعيف أمام إثيوبيا لتشغيل التوربينات

كما أشار أستاذ الموارد المائية ل "الرئيس نيوز"، إلى قيام أديس أبابا بغلق بوابتى التخزين في الجانب الغربى من السد، وذلك بعد قيامها بأعمال تعلية الممر الأوسط قبل التوقف نتيجة قدوم فيضان النيل خلال الفترة الماضية وعبور الممر.

وفى السياق، أوضح شراقى، أن عدم فتح بوابات تصريف المياه للان يشير إلى أمل ضعيف من أديس أبابا في تشغيل التوربينات من خلال الاستفادة من المياه المتواجدة، رغم عدم القدرة على تشغيلها قبل قدوم فيضان النيل سبتمبر القادم.