الإثنين 20 مايو 2024 الموافق 12 ذو القعدة 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تقارير

أهم نتائج اجتماع مجموعة ٥+٥ بمسؤولي الدفاع التركي.. وما هي شروط سحب المرتزقة ؟

الرئيس نيوز

أعلنت وزارة الدفاع التركية ان أعضاء اللجنة العسكرية المشتركة الليبية 5 + 5 قد اجتمعوا مع وفد من بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا وعقدوا اجتماعا مع مسؤولي الدفاع الأتراك في العاصمة أنقرة، بناء على طلب اللجنة العسكرية الليبية المشتركة 5 + 5، التي قدمت معلومات عن خطة العمل الصادرة في جنيف في 8 أكتوبر 2021، وتمت أيضا مناقشة المزيد من الخطوات التي يتعين اتخاذها بشأن إحلال السلام والاستقرار والأمن في ليبيا.

 في غضون ذلك ذكر عضو اللجنة العسكرية المشتركة من قوات المنطقة الشرقية فرج السوسة إنهم طلبوا من تركيا سحب القوات الأجنبية والمرتزقة من ليبيا ورحبت أنقرة بالخطوة بشرط أن يتم الانسحاب من قبل جميع الأطراف المعنية في نفس الوقت، وصرح السوسة لوكالة الأنباء الروسية سبوتنيك، إن اللجنة العسكرية المشتركة 5 + 5 أجرت محادثات مع الجانب التركي، معظمهم من مسؤولي الدفاع، بشأن تنفيذ نتائج مؤتمر برلين واتفاق وقف إطلاق النار، بما في ذلك إخراج القوات الأجنبية والمرتزقة من ليبيا، وأضاف: "أبلغنا الجانب التركي أن خريطة الطريق تلزم الطرفين بسحب قواتهما ومرتزقته حفاظا على السيادة الليبية" وأشار إلى أن اللجنة العسكرية المشتركة ستسافر إلى موسكو لمناقشة انسحاب المرتزقة والقوات الأجنبية من ليبيا دعما لقرارات مجلس الأمن بشكل متزامن تحت إشراف الأمم المتحدة والمراقبين المحليين.

تمزقت ليبيا بسبب الحرب الأهلية منذ الإطاحة بالرئيس الراحل معمر القذافي في عام 2011. ودعمت تركيا طرفًا جهويًا ضد الآخر، وعلق المحلل السياسي التركي فهيم تاستكين، الكاتب بصحيفة Turkey Pulse، على الأخبار الجديدة قائلاً: " يبدو أن الحكومة التركية لم تتعلم سوى القليل من المشاكل التي واجهتها لنشر مقاتلين سوريين في حربي ليبيا وناغورنو كاراباخ، حيث تشير تقارير إعلامية إلى أنه من المقرر الآن تجنيد مرتزقة لمهمتها المخطط لها لتأمين مطار كابول بعد انسحاب الولايات المتحدة وبعثة الناتو، وقال مركز الفرات الإعلامي، وهو منفذ إخباري كردي سوري، أن عناصر من المخابرات التركية تتعاقد مع فصائل سورية على رأسها صقور الشام وفيلق المجد ولواء سمرقند وفرقة حمزة وفرقة السلطان مراد ولواء سليمان شاه لبدء الاستعدادات لنشر 2000 مقاتل في أفغانستان، مضيفًا أن ممثلي المتمردين طلبوا رواتب شهرية قدرها 3000 دولار للمرتزقة وأفادت وسائل إعلام كردية سورية أخرى بأن الاجتماع جرى في قرية حوار كيليس القريبة من بلدة أعزيز، على مقربة من الحدود التركية، وطلب ضباط المخابرات 2600 مرتزق.

وأثار تجنيد تركيا للمقاتلين السوريين لدعم حلفائها الليبيين والأذربيجانيين جدلاً، بما في ذلك مزاعم بأن بعض المرتزقة لم يحصلوا على المبالغ الموعودة، وأن بعض قادتهم سرقوا أموالاً معدة لدفع رواتبهم، وأن المقاتلين رغبوا في العودة إلى سوريا ولم يُسمح لهم بذلك ولم يتم دفع التعويضات الموعودة للمرتزقة الجرحى أو عائلات القتلى ولا يبدو أن أيًا من هذه الاعتبارات قد ردع أنقرة، ونفت أنقرة نقل مقاتلين إلى ناغورنو كاراباخ، على الرغم من التقارير الكثيرة التي تشير إلى عكس ذلك أما بالنسبة لليبيا، فقد أعقب إنكارها الأولي اعتراف، وأصبح المرتزقة في النهاية عنصرًا علنيًا في سياستها تجاه ليبيا وأصبح المقاتلون السوريون الآن قضية أساسية في عملية التسوية السياسية التي ترعاها الأمم المتحدة، حيث تسعى أنقرة لاستخدامهم كورقة مساومة لتأمين نفوذها في ليبيا ما بعد الحرب ووفقًا لمسؤولين أميركيين، اتفقت تركيا وروسيا مبدئيًا على البدء في إخراج المقاتلين الأجانب في مؤتمر برلين في 23 يونيو، حيث ترى مختلف الأطراف الليبية استمرار وجود القوات الأجنبية والمرتزقة حجر عثرة رئيسي أمام انتخابات الدولة التي مزقتها الحرب، المقرر إجراؤها في 24 ديسمبر.