الجمعة 26 أبريل 2024 الموافق 17 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
عرب وعالم

بعد تقدم "التيجراي" نحو العاصمة.. أبي أحمد يعلن قيادته الشخصية للجيش الفيدرالي

الرئيس نيوز

فيما تبدو محاولة لرفع معنويات قوات الجيش الفيدرالي، قال رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد مساء أمس الاثنين، إنّه سيتوجّه اليوم الثلاثاء إلى الجبهة لقيادة جنوده الذين يقاتلون المتمرّدين، في وقت تقترب فيه المعارك أكثر فأكثر من العاصمة أديس أبابا.
وكالة الصحافة الفرنسية، نقلت عن آبي قوله في بيان نشره على حسابه بموقع "تويتر"، إنّه "بدءاً من الثلاثاء سأتوجّه إلى الجبهة لقيادة قواتنا المسلّحة".
تابع مخاطباً: "أولئك الذين يريدون أن يكونوا من أبناء إثيوبيا الذين سيفتح التاريخ ذراعيه لهم، دافعوا عن البلد اليوم. لاقونا في الجبهة".
وبحسب تقارير أممية فقد أسفرت الحرب، التي اندلعت في 4 نوفمبر 2020 في إقليم تيجراي (شمال) بين القوات الاتّحادية وجبهة تحرير شعب تيجراي المدعومة من جيش تحرير أورومو، عن مقتل الآلاف وتشريد أكثر من مليوني شخص.

حديث أبي أحمد جاء في وقت أكّدت فيه جبهة تحرير شعب تيجراي مواصلة تقدّمها باتجاه أديس أبابا، مشيرة إلى أنّها سيطرت على بلدة شيوا روبت الواقعة على بُعد نحو 220 كيلومتراً من العاصمة، واستوضحت وكالة الصحافة الفرنسية السلطات الإثيوبية حقيقة ما أعلنه المتمرّدون، إلا أنّها لم تلقَ ردّاً.
بيان أبي أحمد صدر في أعقاب اجتماع حول الوضع العسكري الراهن عقدته اللجنة التنفيذية لحزب "الازدهار" الحاكم. وفي ختام الاجتماع الحزبي، أعلن وزير الدفاع أبراهام بيلاي أنّ القوات الأمنية ستنخرط في عمل مختلف، من دون مزيد من التفاصيل.
الوزير قال: "لا يمكننا الاستمرار على هذا المنوال، ما يعني أنّه سيكون هناك تغيير"، وتابع: "ما حدث وما يحدث لشعبنا من فظائع ترتكبها هذه المجموعة المدمّرة الإرهابية واللصوصية لا يمكن أن يستمر".
كانت الحكومة الاتّحادية أعلنت في 2 نوفمبر الجاري، حالة الطوارئ لستّة أشهر في سائر أنحاء البلاد، ودعت سكان أديس أبابا لتنظيم صفوفهم والاستعداد للدفاع عن مدينتهم في ظلّ ازدياد المخاوف من تقدّم مقاتلي جبهة تحرير شعب تيغراي وحلفائهم نحو العاصمة.
لكنّ السلطات تؤكّد في الوقت نفسه، أنّ ما يعلنه المتمرّدون من تقدّم عسكري وتهديد وشيك لأديس أبابا مبالغ فيه.
وأرسلت أديس أبابا قواتها إلى تيجراي للإطاحة بسلطات الإقليم المنبثقة عن جبهة تحرير شعب تيجراي، بعدما اتّهم رئيس الوزراء قوات الإقليم بمهاجمة مراكز للجيش الاتحادي.
وفي أعقاب معارك طاحنة، أعلن آبي النصر في 28 نوفمبر 2020، لكنّ مقاتلي الجبهة ما لبثوا أن استعادوا في يونيو الماضي، السيطرة على القسم الأكبر من تيجراي قبل أن يتقدموا نحو منطقتي عفر وأمهرة المجاورتين.