الجمعة 19 أبريل 2024 الموافق 10 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تقارير

البرهان: سنعمل على إكمال المسار الديمقراطي والوصول إلى انتخابات حرة ونزيهة.. وحمدوك: الاتفاق السياسي الجديد يحصن التحول المدني

الرئيس نيوز


أكد رئيس مجلس السيادة الانتقالي في السودان، عبد الفتاح البرهان، أن الاتفاق السياسي الجديد الموقع مع رئيس الحكومة عبد الله حمدوك، يعد تأسيسا جديدا للمرحلة الانتقالية، مشيرا إلى العمل على إكمال المسار الانتقالي والوصول إلى انتخابات حرة ونزيهة.

 وقال البرهان خلال مراسم توقيع الاتفاق السياسي في القصر الجمهوري، إن الاتفاق "تأسيسا جديدا للمرحلة الانتقالية".

وأضاف "نحافظ على عهدنا للشعب السوداني بإكمال المسار الانتقالي حتى الوصول إلى انتخابات حرة نزيهة".

كما أثنى البرهان على دور حمدوك من أجل الوصول إلى توافق بين الفصيلين المدني والعسكري خلال الفترة الأخيرة.
وتابع قائلا "نظل متوافقين ومتحدين مهما حدثت خلافات".

ووقع رئيس مجلس السيادة السوداني قائد الجيش عبد الفتاح البرهان، اليوم الأحد، ورئيس الحكومة المنحلة عبد الله حمدوك اتفاقا سياسيا جديدا يقضي بعودة حمدوك إلى منصبه بعد نحو شهر من عزله. 

ونقل التلفزيون السوداني الرسمي مراسم التوقيع على الاتفاق السياسي الذي تلاه متحدث خلال الحفل.

قال عبد الله حمدوك، رئيس الحكومة السودانية، إن الاتفاق السياسي الجديد مع الجيش؛ يحصن التحول المدني الديمقراطي في السودان، من خلال توسيع دائرة الانتقال، وتوحيد الشعب؛ للحفاظ على البلاد، وبناء نظام ديمقراطي راسخ.

وأضاف حمدوك، في أول ظهور له منذ عزله، في كلمة، عقب توقيع اتفاق سياسي لحل الأزمة في السودان، مع عبد الفتاح البرهان، قائد الجيش ورئيس مجلس السيادة، اليوم الأحد، أنه عندما تم تكليفه بتولي رئاسة الوزراء، كان يعلم أن الطريق ليس محفوفا بالورود، ولا يسير على الصراط المستقيم بل محفوف بالمخاطر، لكن مع توفر الإرادة والعمل المشترك؛ يمكن العبور إلى بر الأمان.

ودعا إلى توحد السودانيين وإعلاء مصلحة الوطن والتوافق على كيف نحكم السودان ونترك خيار من يحكم السودان إلى الشعب السوداني العظيم، مؤكدا أن التوقيع على الاتفاق يعالج كل قضايا الانتقال وتحدياته، موضحا أن العامين الماضيين شهدا إنجاز الكثير من الأمور، وإنهاء العزلة الدولية وحذف السودان من الدول الراعية للإرهاب وإنجازات في الاقتصاد والسلام، لكن تظل هناك تحديات كثيرة مستمرة.

وذكر حمدوك أن توقيعه على الاتفاق؛ يحقن دماء السودانيين، الذين لديهم القدرة على التضحية والصمود، داعيًا إلى توفير طاقات الشباب للبناء والتعمير.

وأشار رئيس الحكومة السودانية، إلى أن الاتفاق يستهدف فك الاختناق، واستعادة مسار الانتقال، وتحقيق الديمقراطية والسلام في السودان، لافتا إلى أنه يحافظ أيضا على مكتسبات العامين الماضيين، سواء في السلام أو الاقتصاد، وهذه مسألة مهمة للغاية يجب وضعها نصب أعيننا باستمرار.

ونص الاتفاق السياسي الجديد في السودان على "إلغاء قرار قائد الجيش السوداني بإعفاء رئيس الحكومة السابقة عبد الله حمدوك"، والتأكيد "على ضرورة العمل معا [المكونين المدني والعسكري] للوصول لحكومة مدنية منتخبة وتحقيق ذلك عن طريق الوحدة السياسية".

وشمل الاتفاق أيضا أن تكون "الوثيقة الدستورية لعام 2019 وتعديل 2020 هي المرجعية الأساسية لاستكمال الفترة الانتقالية"، مع التشديد على أن "تعديل الوثيقة الدستورية يكون بالتوافق بما يحقق ويضمن مشاركة سياسية شاملة لكافة مكونات المجتمع عدا حزب المؤتمر الوطني المنحل".

وشملت نصوص الاتفاق أيضا "إطلاق سراح جميع المعتقلين السياسيين"،  إضافة إلى "التأكيد على بناء جيش قومي موحد".