الصحافة الأمريكية تعلق على اتفاق زيادة القوات المصرية على حدود إسرائيل

سلطت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية الضوء على التصريحات المصرية والإسرائيلية أمس الاثنين حول الاتفاق بين الجانبين على زيادة القوات الحدودية المصرية في سيناء، حيث تقاتل مصر أعداد من التكفيريين منذ سنوات، وسلطت الصحيفة الضوء على اللجنة العسكرية المشتركة مع إسرائيل واتفقت على تعديل اتفاق أمني بين البلدين، يسمح للقاهرة بزيادة عدد وقدرات حرس الحدود في مدينة رفح.

وقالت الصحيفة: "كان الجيش يشير على ما يبدو إلى الترتيبات الأمنية المرتبطة بمعاهدة السلام التي وقعتها الدولتان المتجاورتان في عام 1979. وقال إن الترتيبات الجديدة جزء من جهود الجيش لتأمين الحدود الشمالية الشرقية لمصر".

وقال الجيش الإسرائيلي في بيان منفصل إن التعديل تم التوقيع عليه خلال اجتماع اللجنة يوم الأحد، مما يسمح لمصر بزيادة وجودها العسكري في المنطقة ولم يذكر الجيشان في أي من البلدين تفاصيل إضافية، وكانت مصر أول دولة عربية توصلت إلى اتفاق سلام مع إسرائيل، ولكن فقط بعد أن خاض البلدان أربع حروب بين عامي 1948 و1973.

وفرض الاتفاق قيودًا على الوجود العسكري المصري في البلدات المتاخمة لإسرائيل، ويأتي هذا الإعلان بعد سنوات من التنسيق بين مصر وإسرائيل لاحتواء التهديد المشترك الذي تشكله الجماعات المتشددة العاملة في سيناء ويُعتقد أن الإسرائيليين وافقوا على كل طلب من مصر لجلب قوات إضافية إلى المنطقة، طالما أن جميع العمليات كانت منسقة بشكل وثيق.

ويسحق الجيش المصري التكفيريين في شمال سيناء منذ سنوات، لكن الهجمات على الجيش والشرطة اتسعت منذ ثورة 30 يونيو والإطاحة بالرئيس الإخواني محمد مرسي في 2013 وسط احتجاجات حاشدة ضد حكمه المثير للانقسام، ونجح الجيش المصري في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي في السنوات الأخيرة في منع هجمات واسعة النطاق في سيناء وأماكن أخرى في البلاد.