أستاذ علوم الأرض والاستشعار: هناك هبوط أرضي مستمر لجانبي سد النهضة
أكد الدكتور هشام العسكري، أستاذ علوم الأرض والاستشعار عن بعد بجامعة
شابمان بالولايات المتحدة، أن الدراسة التي شارك فيها ضمن فريق بحثي حول أمان سد
النهضة الإثيوبي تعتمد على الصور الرادارية من سنة 2016.
وقال العسكري في مداخلة هاتفية لبرنامج "حضرة المواطن"
المذاع على قناة "الحدث اليوم": "الدراسة تستند على الصور الرادارية التي تتابع الحركات الأرضية من سنة 2016
وحتى 2021 ولجنة الخبراء من عدة سنوات تحدثت عن معدلات أمان السد في ضوء أنه لا
يوجد بيانات معلنة".
وأضاف: "كل التصريحات عن أمان السد كانت
تستند إلى الجيولوجيا المحيطة بالسد ولكن على أرض الواقع لم يكن هناك دراسة فعليه
والدراسة التي قما بها هي الدراسة الأولى من نوعها".
وتابع: "الدراسة معتمدة على صور الأقمار
الصناعية التي ترصد الصور الرأسية والأقمار لديها قدرة على الرؤية على سطح الأرض
كل 10-17 متر أفقي وأستطيع استخراج ازاحات رأسية بدقة 1 سم".
وأوضح: "نظرنا على أجسام السدين المكونات
لسد النهضة وهما سد خرساني وسد ركامي؛ السعة الأساسية 18.5 مليار متر مكعب في حال عدم
وجود السد الركامي؛ الذي يزيد سعة التخزين إلى 74 مليار متر مكعب".
وأكمل: "عند النظر إلى السدين؛ أولا
السد الخرساني وجدنا أن الجانب الشرقي والغربي على مدي السنوات الست الماضية أن
هناك هبوط أرضي وعند بداية الملء الأول الجانبين يهبطان ولكن ليس بشكل متوازن وأحدهما
يهبط بشكل أسرع من الثاني وهو ما يحدث تشققات في المستقبل".
وواصل: "مستعدين لو هناك بيانات من
الشركة المنفذة أو الدولة التي تقوم ببناء المشروع نحن منفتحون على مناقشتها ولا
مشكلة من أن نقوم بمناظرة".
واختتم: "السد الركامي متواجد في منطقة تحتوي
على فوالق أرضية وأي فوالق فيها تحركات مستمرة؛ ومن المعروف أن إثيوبيا تعتبر
الدولة رقم واحد في أفريقيا من حيث النشاط الزلزالي والبركاني والأجسام المائية
الضخمة تسبب ثقل على القشرة الأرضية وتؤدي إلى وجود الضغوط وممكن تتسبب في
انزلاقات أسرع".