الخميس 25 أبريل 2024 الموافق 16 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تقارير

أرشيف "الأهرام" بحوزة إسرائيل.. غضب في الوسط الصحفي ودعوة للتحقيق

الرئيس نيوز

نشرت صفحة «إسرائيل بالعربية»، التابعة لوزارة الخارجية الإسرائيلية، تغريدة عبر «تويتر»، مساء الأربعاء، زعمت خلالها أن المكتبة الوطنية الإسرائيلية في مدينة القدس المحتلة دشنت أرشيفًا رقميًا لصحيفة «الأهرام» المصرية، وهو ما أثار جدلاً واسعًا وغضبا في الوسط الصحفي خلال الساعات الماضية حول حقيقة تعاون مؤسسة الأهرام مع المكتبة الإسرائيلية.

بعد ذلك نشرت صفحة «إسرائيل بالعربية»، اليوم الجمعة، توضيحًا بشأن توافر أرشيف جريدة «الأهرام» لدى المكتبة الوطنية الإسرائيلية، جاء فيه: «توضيح بخصوص الأرشيف الرقمي لصحيفة «الأهرام»، ينبغي التنويه إلى كون الأرشيف متاحا فقط ضمن قاعدة البيانات الخاصة بالمكتبة الوطنية الإسرائيلية، وفقط للباحثين والطلاب في إسرائيل، ونأسف على سوء التفاهم بهذا الخصوص».

وأفادت الصفحة التابعة للخارجية الإسرائيلية بأن المشروع الجديد يهدف إلى مشاركة الجمهور بمخزونها من الوثائق والمعلومات، حيث ارتأت أن تضع بين أيدي القراء نسخًا من صحيفة «الأهرام»، التي تأسست في عام 1875.

نقابة الصحفيين تتدخل

تدخل محمود كامل، عضو مجلس نقابة الصحفيين، على خط الأزمة، وقال عبر حسابه على فيسبوك أنه "بالبحث على مدار عدة ساعات منذ إعلان الكيان الصهيوني عن عرض أرشيف مؤسسة الأهرام بالمكتبة الوطنية للكيان الصهيوني، وفي ظل غياب أي رد رسمي من جانب إدارة مؤسسة الأهرام، توصلت إلى معلومات كارثية تستدعي التحقيق العاجل من كل أجهزة الدولة في حالة صحتها". 

أضاف: "وفقا لما وصلني من مصادر مطلعة بمؤسسة الأهرام وزملاء أعزاء أثق بهم فإنه قبل حوالي ٨ سنوات وعقب إقالة الأستاذ ممدوح الولي من رئاسة مجلس إدارة الأهرام، قام عمر سامي القائم بأعمال رئيس مجلس الإدارة في ذلك الوقت بصفته ببيع أرشيف الأهرام لشركة أمريكية تحمل اسم "إيست فيو" مقابل ١٨٥ ألف دولار". 

وتابع:" استكمالا للمهزلة فإن العقد الخاص بعملية البيع وقع من طرف واحد دون توقيع ممثل الشركة الأمريكية، كما أن قيمة الصفقة المشبوهة لم تدخل إلى خزينة الأهرام حتى الآن!
ووفقا للمصادر فإن الشئون القانونية بمؤسسة الأهرام أجرت تحقيقًا في الواقعة انتهى إلى لا شيء". 

وختم قائلا: "الأمر كله أصبح الآن يحتاج إلى تدخل عاجل من الأجهزة الرقابية للتحقيق في واقعة بيع "أرشيف مصر" للكيان الصهيوني عبر وسيط أمريكي في صفقة مشبوهة لا يمكن وصفها سوى بأنها خيانة للمهنة والوطن".