الجمعة 05 ديسمبر 2025 الموافق 14 جمادى الثانية 1447
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
عرب وعالم

بأمر من أردوغان.. السنغال تغلق المدارس المرتبطة بعبدالله جولن

الرئيس نيوز

علا سعدي
أغلقت الحكومة السنغالية أكثر من 12 مدرسة مرتبطة برجل تعتبره الحكومة التركية إرهابياً، مما يؤكد نفوذ تركيا المتزايد في غرب أفريقيا المسالم بأغلبيته.

وبحسب شبكة “أيه بي سي” الأمريكية أن حوالي 3 آلاف طفل في السنغال تأثروا لغلق المدارس التابعة لمعارض الحكومة التركية فتح الله جولن ظلت تركيا تعتبره إرهابياً.

وأوضحت الشبكة أن المدارس التي أغلقت كانت مرتبطة بالحركة الإسلامية المعتدلة التي تطورت من تعاليم جولن، وهو رجل دين تركي يعيش في الولايات المتحدة وتتهمه الحكومة التركية بتدبيره لمحاولة الانقلاب الفاشلة في عام 2016.

وأشارت الشبكة إلي  أن هذه القضية احتلت الصدارة في غرب أفريقيا  خلال الزيارة الأخيرة التي قام بها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وتأثر حوالي 30 دولة أفريقية، وكان رجب طيب أردوغان زار الجزائر وموريتانيا والسنغال ومالي مؤخرا واجتمع مع رؤساء الدول ورجال الأعمال الأتراك لزيادة الاستثمارات في أفريقيا وشكر أردوغان الدول لإغلاق ق المدارس التابعة لجولن.

وقال أردوغان في بداية الرحلة التي استمرت أسبوعاً “أن معظم الدول في أفريقيا استغلت من قبل منظمة جولن الإرهابية”.

وأضاف أنه تم نقل المدارس في جامبيا وغينيا والصومال وتشاد وموريتانيا والجاون والسنغال ومالي إلي مؤسسة معاريف التابعة للحكومة.

ولفتت الشبكة إلي أن مؤسسة معاريف فتحة 3 مدارس جديدة في السنغال، وكان لدي جولن أثر كبير في الخارج وفقا لتقرير المخابرات التركية التي أكدت أن شبكة جولن تضم حوالي 2800 مدرسة ومؤسسات تعليمية ومنظمات غير حكومية ومستشفيات في حوالي 170 دولة.

وقال إمري كاليسان ، الباحث في جامعة أكسفورد والمتخصص في العلاقات بين تركيا وأفريقيا “أن إغلاق المدارس في أفريقيا ستكون خطوة جيدة ايجابية لتركيا في معركتها ضد جولن”.

وأضافت الشبكة أن المدارس في أفريقيا ليست سوي جزء من الجهود التركية لتعزيز وجودها في أفريقيا، وعملت علي زيادة سفارتها من 12 إلي 41 سفارة منذ عام 2003 حتى الآن، أوضح كاليسان أن تركيا بحاجه لدعم الدول الأفريقية الأخرى في الأمم المتحدة.

قال مراد قدير ، منسق بمؤسسة معاريف في السنغال ” إن بعض الطلاب من مدارس جولن السابقة التحقوا بالمدارس الثلاث التي افتتحتها المؤسسة في نوفمبر 2017  وهم حوالي 120 طالبًا، ويخططون لإضافة مدرستين آخرين في السنغال”.

وأضاف قدير أن بقية الطلاب  يبحثون عن مدارس أخري للالتحاق بها.

وقال احد الآباء ويدعي فادي نداو التي بنته تبلغ من العمر 16 عاما وكانت تدرس في مدارس جولن قبل إغلاقها ” قررنا الذهاب لمدرسة سنغالية بدلا من الذهاب للمدارس التركية الجديدة في داكار، وإذا كان غلق المدارس لأسباب سياسية فهذا أمر غير صحيح لأننا هنا في داكار ولدينا الحق في اختيار تعليم جيد لأبنائنا هنا”.