خبير بمركز الدارسات الاستراتيجية يوضح تفاصيل الأزمة بين الولايات المتحدة وفرنسا
أكد الدكتور بشير عبد الفتاح الخبير بمركز
الأهرام للدراسات الاستراتيجية؛ أن هناك تراجع في نفوذ الولايات المتحدة عالميا
لافتا أن كل ركائز القوة الأمريكية تتراجع بمعدل بطيء ولكن تحويل القوة لنفوذ يشهد
تراجع كبير.
وقال عبد الفتاح في تصريحات لبرنامج "المصري
أفندي" المذاع على قناة "المحور": "الولايات المتحدة باتت في
حاجة إلى حلفاء من أجل التصدي للصين ومنعها أن تكون القوى المنافسة للولايات
المتحدة وما بين أمريكا والصين ظهرت فرنسا الداعية للتخلص من التبعية الأوروبية
لأمريكا وتعززت الدعوة بعدة الانسحاب الأمريكي من أفغانستان".
وأضاف: "الرغبة الفرنسية بدأت لحشد تجمع
أوروبي من أجل الاستقلالية الاستراتيجية؛ فرنسا أبرمت اتفاق مع استراليا لتحديث
الاسطول الأسترالي والذي يعمل بالطاقة التقليدية ولكن الولايات المتحدة عرضت غواصات
نووية على استراليا مما تسبب في انسحابها من الصفقة مع فرنسا".
وتابع: "الطاقة النووية تجعل الغواصة
تعمل مدي الحياة دون وقود ويمكن أن تزيد من قدرات الغواصات من النواحي الدفاعية
والهجومية وبالتالي تراجعت استراليا".
وأوضح: "فرنسا كان لديها بتوجه عبر
تكوين تحالف أوراسي وكان يرى أن استقرار أوروبا يكمن عبر إقامة جسر مع الجانب
الأسيوي وجدد ماكرون الفكرة وأنه يمكن التفاهم مع الصين".
وأكمل: "روسيا تمد أوروبا بـ 60% من
الغاز وجاءت الصين بمد مبادرة الحزام والطريق إلى أوروبا وأسهمت أوروبا فيه بـ 70
مليار يورو؛ لا نريد معادات الصين ولا روسيا ولو حدثت مشكلة ستكون أوروبا ميدان
الحرب".
واختتم: "كل الإشارات تدل أن الولايات
المتحدة في طريق للصلح مع فرنسا وربما يكون هناك تعويض من طريق أخر وهناك غضب من نيوزلندا
وماليزيا من وجود صراع تسلح نووي في المنطقة".
