الجمعة 29 مارس 2024 الموافق 19 رمضان 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تحقيقات وحوارات

مها عبد الناصر عضو برلمانية المصري الديمقراطي: لا أميل لمعارضة «الشو والمنظرة».. والتوسع في فرض الضرائب والرسوم «خناقتي» مع وزير المالية

الرئيس نيوز

أغلب التشريعات التي تقدمت بها الحكومة لم تحظَ بالدراسة الكاملة وأبرزها ملف التعليم

الديمقراطية طريق طويل.. و«دخلت اتحاد الطلاب عشان أرخم على الإخوان»

غياب الكيانات الشبابية وراء التعثر الحزبى للمعارضة.. والبرلمان لم يشهد اختلاف جذري مع الأغلبية

 

استضاف "الرئيس نيوز" النائبة مها عبد الناصر عضو مجلس النواب عضو الهيئة البرلمانية لحزب المصري الديمقراطي، وقبل بدء الندوة دار حوار بشأن المعارضة ودورها سواء فى برلمان 2015 أو البرلمان الحالي، ووجودها ضمن التحالف الانتخابي بانتخابات النواب والشيوخ، وأداء المعارضة وتفاعل إدارة المجلس معها، رغم أن المجلس بدأ باستدعاء للحكومة.

 

وأكدت عبدالناصر أن الوقت لا يزال مبكرا على المقارنة بين أداء المجلس الحالي ومجلس 2015، مضيف: "لا نستطيع أن نقول بأن شيئا ما تغير، ولكن فكرة استدعاء الحكومة بداية الانعقاد الحالي فى حد ذاتها كانت مختلفة، و(شدِّت) الحكومة كما يقال، والنقاش كان ثريًا للغاية لكن للأسف لم تتحق نتيجة حقيقة على أرض الواقع، مؤكدة أنه على مستوى مداخلات النواب وأنا منهم ناقشنا مع الوزراء موضوعات بعينها ولكن دون رد واضح منهم".. وإلى نص الحوار..

 

كيف تقيمين التجاوب الحكومي مع مجلس النواب؟ خاصة في ضوء اهتمامك بملف الحديد والصلب؟

تجاوب الحكومة مع البرلمان لا يتجاوز 4 من 10، ولكن هذه الجزئية لا أستطيع مقارنتها مع البرلمان السابق خاصة أنني لم أكن موجودة.

ولكن من ناحية الطلبات المحلية للنواب بشأن دوائرهم، فللأمانة فهناك تجاوب كبير من الحكومة وتفاعل إدارة المجلس أفضل بكثير جدا جدا بشهادة الجميع، وهو أمر مختلف عن تجاوب الحكومة فى  الإطار المتعلق بالسياسات.

 

ما تقييمك لأداء رئيس المجلس وتعامله مع طلبات ومداخلات نواب المعارضة؟

المستشار حنفي جبالي لم يقاطع حديث أي من النواب سواء معارض أو أغلبية، ولم يأتي يوما علي المعارضة طوال دور الانعقاد الأول، ومن ناحية الإدارة فهي جيدة جدا وعادلة جدا سواء مع الأغلبية أو المعارضة، والمايك يتم قطعها وفق الوقت المحدد، أما بالنسبة لأداء المعارضة لابد أن ننتبه أولا إلي حاجتها لشكل المعارضة من أي ناحية؟ هل من أجل  أن يدرك الشارع  وجود أفراد يعارضون من أجل المعارضة؟ أم معارضة تطرح أسئلة موضوعية وتطرح حلول بديلة.

ما رأيك في أداء المعارضة داخل وخارج البرلمان؟

الحقيقة أنا لا أميل لمعارضة "الشو والمنظرة"، لكن المعارضة الصحيحة هو أنني كحزب أسعي للحكم فلابد أن يكون لدي البديل فيما يتعلق بأفكار ومقترحات لكل شيء أعترض عليه، أما فيما يتعلق بشكل المعارضة وتكوين ائتلافات فالوقت لم يساعد على تشكيل ائتلافات للمعارضة، وبالمناسبة توجد العديد من التشريعات التى تم عرضها علي المجلس وكانت محل توافق كبير مثل الختان أو التحرش ومناقشاتنا بشأنها كان ذات صلة بآليات التطبيق الخاصة بها، ومع اعتراضنا مع الحكومة على العديد من الأولويات إلا أنه يحسب لهم أن دخلوا العديد من الملفات الشائكة والمهملة منذ عشرات السنين.

هل كان هناك اختلافات جذرية بين الأغلبية والمعارضة؟

 لم يكن هناك اختلاف جذري بين الأغلبية والمعارضة بدور الانعقاد الأول إلا فيما يتعلق بقانون المحكمة الدستورية، والمعارضة كلها بدون تنسيق حصل بينهم توافق خاصة أن هذا القانون  من شأنه تمثيل ضرر علي الاستثمار  في مصر...وبالتالي كلامنا كان واحدًا ولكن بشكل مختلف.

الحكومة قامت بعدد من الإجراءات ذات الصلة بسحب التشريعات التى سبق وأن تقدمت بها لمجلس النواب، كيف تابعتي ذلك؟

الحقيقة ووبصفة عامة التشريعات التى تتقدم بها الحكومة تأتي إلي البرلمان غير مدروسة من جميع الجهات المعنية، ونرى ممثلي الحكومة غير متوافقين على موضوعات كثيرة، ما يؤكد عدم دراسة القانون داخل الحكومة قبل الإحالة، على سبيل المثال قانون التكنولوجيا المالية، وكذلك العديد من التشريعات التى تعرض على البرلمان دون أن تعرض على كافة الوزارت المعنية فى الأساس، وهو أمر مؤسف ومحزن، ولابد أن تنتبه الحكومة إلى ضرورة العمل كفريق واحد، وملف التعليم خير نموذج علي ذلك.

 بشأن استحداث الضرائب والتوسع فى فرض الرسوم.. كيف ترين السياسة المالية للدكتور محمد معيط وزير المالية؟

دي كانت خناقتي مع وزير المالية.. كون خدمة الدين بتمثل ثلث الموازنة، وقلت له أنه مش محقق النسب الدستورية في التعليم والصحة وهو رد بأنه محققها، ولكن الحقيقة  الأرقام الرسمية ليست كذلك كما أوضحت له أن الحكومة تحمل خدمة الدين على النسب المقررة  وهذا  أمر خاطئ.

هل الأحزاب المصرية  مؤهلة للقيام بدورها فى الشارع السياسي المصري لو أتيحت لها الفرصة؟

"أكيد مش كلهم".. ولكن الإرادة والبيئة والمناخ إذا وفرت الإطار المناسب سيكون الوضع مختلفًا والشارع سيفرز من لديه القدرة والحكم سيكون للشارع، ومن ثم نكون أمام تجربة سياسية حقيقة.

 

من وجهة نظرك ماهى أسباب التعثر الحزبى المعارض فى مصر؟

مشكلة جميع الأطراف عدم وجود كيانات شبابية من المعارضة، وكان هناك حالة من الإغلاق السياسي طوال الفترة الماضية ومن ثم حين العمل على إنشاء أي كيان سياسي يحصل البناء علي فترات كبيرة، وأذكر أننا فى 2012 تواصلنا مع الحزب الاشتراكي الديمقراطي بالنرويج من أجل الاطلاع على لائحته ونظامه والاستفادة من تجربته، ونحن فى مصر لم يمر علينا عام من الإنشاء وخضنا انتخابات النواب ولنا قيادات، وهو أمر كان ملفت لهم فى أوروبا حيث لم يصدقوا ما حدث لنا، خاصة أن مرحلة التكوين تحتاج لفترات كثيرة وتمويل كبير أيضا لأن الأحزاب فى الخارج تمول من الدولة.

هل هناك سياسة حقيقة في الشارع المصري؟

هذا الشق الأول أما بالنسبة للشق الثاني فكان متمثلا في أن المناخ في مصر غير مهيئ لكيان شبابي معارض، ونحن كشعب غير مهيئ منذ ثورة 1952 فلا يوجد سياسة حقيقة في مصر منذ هذا التاريخ، ولكي نتعلم سياسة لابد أن تكون لدينا ثقافة بجميع المستويات بداية من الأطفال في المدرسة والطلاب بالجامعات والمراهقين وغيرهم.

ما الذي نحتاجه لتشكيل رأي عام قوي يتفهم الديمقراطية؟

 كان عندنا تجارب مختزلة فى المدارس مثل اتحاد الطلاب ولم تحقق نتائج إيجابية، وأنا واحدة من الناس "دخلت اتحاد الطلاب عشان أرخم على الإخوان" والجماعات الإسلامية، حيث كانت  "هندسة القاهرة" معقل لهم، وهذا أمر يتطلب الانتباه.

الطلاب لم يكن لديهم ثقافة سياسية منذ الصغر، والديمقراطية طريق طويل ويتم بنائها مع الوقت وهو أمر يتطلب أن يكون هناك ثقافة لدى الجميع فى الشارع المصري، وليس صحيحا أن نتخلص من الإخوان ونستبدلهم بمجموعات تحيا مصر المهم أن الفكر السياسي يتم زرعه بالشخصية المصرية.