الجمعة 19 أبريل 2024 الموافق 10 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
أراء كتاب

حسن ثابت هويدي يكتب: جدوى وجود الإدارة المركزية للأنباء واالتحليل السياسي

الرئيس نيوز

تعالوا سوياً بدلاً من الحديث عن أن ماسبيرو به عمالة زائدة وأن كثيراً منهم يتقاضون أجوراً دون عمل وهي حقيقة لايمكن أن ينكرها أحد...تعالوا نفكر سوياً في كيفية استغلال تلك العمالة ونجعلها منتجة طالما أنهم موجودون ويتقاضون أجوراً.

هناك بعض الإدارات أصبحت عبئاً على مبنى ماسبيرو نتيجة ترك العاملين بها- ليس ذنبهم بالطبع- دون تدريب أو أوتطوير لمجاراة التقدم التكنولوجي السريع في مجال الإعلام، وبالتالي أصبح العاملون في تلك الإدارات يذهبون إلى أعمالهم ولكن دون الاستفادة منهم أو استغلال امكانياتهم.

فمن الممكن أن نحولهم إلى عمالة منتجة بدلاً من عاطلة..وأكرر أن هذا ليس ذنبهم.

وهنا أود أن أتحدث عن المجال الذي كنت أعمل به وهو مجال الأخبار...فالمواقع الإلكترونية الإخبارية كثيرة، بل لا أكون مبالغاً إن قلت أنها تحتل نسبة مشاهدة وقراءة تفوق بكثير نسبة مشاهدة أو سماع أو قراءة الأخبار في التلفزيون أو الإذاعة أو الصحف الورقية.

سأتناول هنا تحديداً الجزء الإخباري في موقع الهيئة الوطنية للإعلام سواء العربي أو الإنجليزي أو الفرنسي أو العبري والذي يقوم عليه قطاع الأخبار، وبالطبع يبذل العاملون به جهداً كبيراً لايُنكَر وذلك بالتعاون بين الهيئة ووزارة الإتصالات و تكنولوجيا المعلومات التي وفرت البنية التحتية بل والأجهزة الموجودة حالياً.

الإدارة المركزية للأنباء واالتحليل السياسي كانت في السابق تقوم بدور مهم للغاية حيث كان المحررون يكتبون تقارير يومية عما يرد في الإذاعات والتلفزيونات والصحف العالمية وتقدم في اليوم التالي أو مساء نفس اليوم، فلم يكن وقتها يوجد مواقع إخبارية، أما الآن أصبحت الأخبار من شتى أرجاء العالم والأحداث التي تقع يتم نشرها في التو واللحظة على جميع المواقع وبالتالي أصبح وجود الإدارة غير ذي جدوى بوضعها الحالي.

أتحدث في هذا الشأن عن الإدارة وليس العاملين بها وهم محررون ومترجمون من خريجي كليات الإعلام واللغات وغيرها والذين يمكن بالطبع الاستفادة من تخصصاتهم المختلفة في الإدارات ذات الطابع الإعلامي. فموقع الهيئة الوطنية في اعتقادي في حاجة ماسة إليهم، ليس الموقع فحسب بل يمكن توزيعهم على إدارات تحرير النشرات والمراسلين والتبادل الإخباري والأخبار المسموعة وذلك لسد حاجة تلك الإدارات من المحررين والمترجمين خاصة في ظل عدم وجود ميزانية تسمح بتعينات جديدة، وبالتالي نكون استفدنا فعلياً بالكفاءات الموجودة وفي تخصصاتهم دون أي أعباء على ميزانية الهيئة.

هو اقتراح أرجو أن ينظر فيه المعنيون.