الجمعة 29 مارس 2024 الموافق 19 رمضان 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
عرب وعالم

تهديدات جنسية.. مقاطع فيديو توثق جرائم إسرائيل بحق الفلسطينيات

الرئيس نيوز

أعد فيليب فايس تقريرًا مطولاً نشرته مجلة Mondoweiss حول اتهامات المنظمات الحقوقية لإسرائيل بإدارة نظام فصل عنصري مقيت، ونشر التقرير لقطات من مقاطع فيديو لجنود إسرائيليين يسخرون من الفلسطينيات في الخليل المحتلة.

وفي يناير 2021، أيدت منظمة حقوق الإنسان الإسرائيلية اتهام إسرائيل بإدارة نظام فصل عنصري مقيت والسعي لتأكيد السيادة اليهودية من النهر إلى البحر.

والآن أصدرت المنظمة مقطعي فيديو من الأراضي المحتلة يوثقان هذا الواقع البغيض بطرق تقشعر لها الأبدان - حيث يظهران المحتلين الإسرائيليين، بعضهم يرتدون الزي العسكري، وهم يسيئون معاملة الفلسطينيات بأسلوب مهين جنسياً خلال حرب غزة الأخيرة. 

نُشرت مقاطع الفيديو قبل بضعة أيام، وتصور الانتهاك العنصري والكراهية ضد الفلسطينيات من قبل الجنود الإسرائيليين والمستوطنين اليهود. تم تصوير مقطعي الفيديو من قبل فلسطينيين في الخليل المحتلة في 13 مايو، خلال عطلة عيد الفطر.
 
في الفيديو الأول، دهم جنود الاحتلال منزلاً في حي الحريقة الفلسطيني في الخليل. ويوثق الفيديو الاقتحام حيث جنود يكسرون النوافذ ويهددون سكان المنازل وهم يبحثون عن شاب يزعمون أنه رشقهم بالحجارة، وفي الوقت نفسه تجاهل جنود جيش الاحتلال المستوطنين اليهود الذين يرشقون الفلسطينيين بالحجارة.

وعرض مقطع الفيديو كيف كان جنود إسرائيليون يسيئون إلى امرأة فلسطينية تحمل كاميرا بشجاعة، وتوثق اقتحامهم المنازل وهددوها بتحطيم كاميرتها: 
المرأة الفلسطينية: لم أر أحدا يرمي حجرا.
الجندي: لأنك سمينة جدًا. وقبيحة.
الفلسطينية: أقوم بعملي وأعمل لدى منظمة حقوقية.
الجندي: إذا لم تتوقفي عن التصوير  سأحطم لك الكاميرا. فهمتي؟
الفلسطينية: سأستعين بكاميرا أخرى. ليست مشكلة. لدي العديد من الكاميرات.
الجندي: لماذا يرشق ابنك الجنود بالحجارة؟
وعندما غادر الجنود المنزل، أرسل أحدهم قبلة لها، وقال آخر: "عطلة سعيدة"، وأخذ جندي ثالث يغني: "مرحبًا، أيتها السيدة المثيرة!". 

ويسجل الفيديو الثاني أحداث تلك الليلة في نفس الحي.
 
مستوطنون إسرائيليون من مستعمرة كريات أربع غير الشرعية، المقامة على الجانب الشرقي من الخليل، يصرخون من وراء السياج بعبارات عنصرية وتهديدات جنسية للفلسطينيات، بينما يداهم جنود الاحتلال حي الحريقة.
 
وصاح مستوطن: الموت للعرب، وانهال مستوطنون آخرون بعبارات نابية تسب المسلمين والعرب والنبي محمد، علاوة على التهديدات باغتصاب الفلسطينيات. ويصور مقطع الفيديو نفسه مواجهة في ذلك اليوم خارج منزل فلسطيني، وهذه المرة مع جندي إسرائيلي يلقي بإساءات نابية للسكان، وقال جندي: أنا لا أبالي. أنا الجيش الإسرائيلي. وبالطبع هذه المواجهات مع قوات الاحتلال غالبًا ما تكون مميتة ويروح ضحيتها العشرات من المدنيين.