الأربعاء 17 ديسمبر 2025 الموافق 26 جمادى الثانية 1447
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تقارير

إسرائيل تكشف عن تفاصيل جديدة فى زيارة السادات للكنيست

الرئيس نيوز

علا سعدي
كشفت وزارة الدفاع الإسرائيلية في الذكري الأربعين لزيارة الرئيس الراحل أنور السادات لإسرائيل للمرة الأولي عن تفاصيل هامة للزيارة التارخية للسادات، حيث عقد  لقاء بين كبار ضباط الجيش الدفاع الإسرائيلي عقب الزيارة.
وأشارت صحيفة “جيروزاليم بوست” العبرية إلي عقد هيئة الأركان العامة اجتماعا بعد أيام قليلة من زيارة السادات في 22 نوفمبر 1977، وكان الاجتماع لتقييمات استخباراتيه واستراتيجية من جانب كبار ضباط الأركان العامة، وكان من بينهم رئيس أركان الجيش الإسرائيلي آنذاك، الجنرنال موتور جور،  ووزير الدفاع آنذاك عازر وايزمان اللذين انقسما حول ما اذا كانت الرحلة خدع او مبادرة مصرية صادقة لصنع السلام.
ولفتت الصحيفة إلي أن جميع الجنرالات العسكرية الذين حضروا الاجتماع كانوا من قدامي المحاربين في حرب يوم الغفران، لذلك كان موقفهم الحذر تجاه السادات لم يكن مفاجأة كبيرة لأنه منذ 4 سنوات فقط قبل زيارته شن حرب قاسية ضد إسرائيل.
وأوضحت الصحيفة أن رئيس المخابرات العسكرية للجيش الإسرائيلي، شلومو جازيت ناقش ما إذا كانت رحلة السادت خدعة مصرية بالبدأ بمراجعة العمليات الاستخباراتيه وردود الفعل علي خطاب السادات للكنيست من قبل العديد من الدول العربية، ووفقاً لتقيم جازيت كان هدف السادات صنع السلام وانه يعي ذلك وياخذه علي محمل الجد.
وقال جازيت “أن السادات لديه الشجاعة بما فيه الكفاية ليأتي إلي إسرائيل، ليعتزم عقد اتفاق سلام معنا وان يكون هناك تعايش ويكون لإسرائيل الحق في الوجود كدولة معترف بها في العالم العربي”.
وأضاف جازيت ان السادات لعب بشكل جيد للسعي لتحقيق السلام وأنه يدرك الحساسية الكبيرة في إسرائيل بعد حرب الغفران بسبب الخسائر الإسرائيلية واحتياج إسرائيل للسلام.
بينما أشار جور إلي عدم رضا الوفد المصري عن خطاب رئيس الوزراء مناحم بيجن ، واعطي جور توجيهات تنفيذية لرئيس الأركان في وزارة الدفاع وأعضاء الكنيست إعداد كتائب الحرب.
وقال جازيت في تصريح صحفي “ان السادات والوفد المرافق له، فضلا عن 38 مليون مصري يشاهدون الزيارة على شاشة التلفزيون، ربما أحبطوا من خطاب بيجن، إلا ان المصريون “معجبون جدا بالضيافة الحارة التي تلقوها في اسرائيل”..
وأضاف جازيت ان السادات يلقي دعم كامل في مصر للخطوة التي اتخذها، والعالم العربي بإكمله لم يعترض سوى الليبيون والعراقيون على الزيارة، واستقبل خطاب السادات استقبالا جيدا في سوريا والاردن في حين لم يكن هناك رد فعل من جانب السعوديين او الفلسطينيين.