الخميس 25 أبريل 2024 الموافق 16 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تقارير

في ذكرى اختراعه.. كيف اخترع إديسون الجرامافون مقابل علبة سجائر؟

الرئيس نيوز

يحل اليوم الأربعاء، السادس عشر من شهر يونيو، ذكرى اختراع توماس إديسون لآلة "الفونوغراف" أو "الجرامافون"، الذي اشتهر اسمه بالفونوجراف وفقًا للنقل الحرفي من كلمة فونوجراف.

وكلمة فونوجراف معناها الكاتب الصوتي، وهي كلمة مشتقة من اليونانية وتعني الصوت وجراف تعني الكتابة، لذا، فالجهاز يستعيد الأصوات بعد تسجيلها على إسطوانات.

بدأت القصة في عام 1877م، عندما تقدم المخترع الأمريكى "إديسون" بمخطوط متسخ بالزيوت، وقدمه لفني سويسري يدعى كرونيسي، طالبا منه تصميمه، وكان المخطوط عبارة عن تصميم لآلة تتكون من قمع واحد، ذراع ومقبض دوار متصل.

قبل بدء تصميم الآلة، راهن "إديسون" الفني السويسري، على أنه يستطيع من خلال التصميم تسجيل صوته، ومع أن الأخير لم يصدق هذه الإدعاءات، لكنه وافق على الرهان، مقابل علبة سجائر.

شهر كامل كان الوقت الذي استغرقه "كرونيسي" لتصميم الآلة، وفي الوقت المقرر لاختبار الجهاز، جاء "إديسون" الذي كان في الثلاثين من عمره حينها، وأنشد بصوته إحدى الأغاني الشعبية، ذائعة الصيت في وقته، واختتم التسجيل بضحكة عالية، وبعد ذلك أدار جهاز الذراع، وقربه من أذنه، وسمع الأغنية ثم صوت الضحكة، بالرغم من ضعف الصوت الصادر من القمع، وكان ذلك اليوم هو النواة الأولى في طفرة عالم الصوت والموسيقى.

والإسطوانة بمعناها الوارد لأول مرة في الفونوجراف هي عبارة عن شكل مخروط، أما في عُرف الجراموفون، وهو الأكثر انتشارا، فهي عبارة عن قرص ذي أخدود حلزوني، ويبدأ التسجيل عادة عند طرف القرص وينتهي عند مركزه، وهذه الطريقة هي الأكثر شيوعا للتسجيلات الصوتية خلال القرن العشرين.

بحسب كتاب "موسوعة من عيون الكتب فى الاجتماع" للدكتورة نعمات أحمد فؤاد، فإن "إديسون" أعتقد أن مجلس الكونجرس الأمريكى سيرحب باختراعه، فعرض الاختراع على لجنة من مجلس النواب.

فلما رأى رئيس اللجنة سرعة ودقة الجهاز قال: "أيها الشاب، إن كان يوجد فى العالم اختراع لا تود أن نراه فهو هذا الاختراع، وذلك لأن من أهم الأسلحة التى تملكها الأقلية البرلمانية لتمنع التشريع السيئ، هو تعطيلها لعملية أخذ الأصوات واختراعك هذا يحول دون ذلك" وكان "إديسون" يضحك كلما تذكر تلك الحدث.

بالرغم من حلول التسجيل الرقمي مكان "الجرامافون" بدءًا من الثمانينات، إلا أنه لايزال ينتج ويستخدم كتحف فاخرة.