الخميس 25 أبريل 2024 الموافق 16 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
عرب وعالم

«هنعمرها».. متطوعون فلسطينيون يزيلون مخلفات عدوان الاحتلال على غزة

الرئيس نيوز

شارك المئات من المتطوعين منذ أيام في حملات إزالة ركام البنايات المدمرة، وتنظيف الشوارع، من مخلفات آثار الدمار الذي خلّفه العدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة.

وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية «وفا»، اليوم الثلاثاء، أن المئات من المتطوعين الشبان والصبايا يشاركون في حملات تطوع لإزالة ركام البنايات السكنية، والمقار الحكومية، والأهلية، والبنى التحتية التي تعرضت للتدمير في العدوان الإسرائيلي، الذي استمر أحد عشر يوما.

وقالت المتطوعة بيسان عودة لـ«وفا»: «نشارك في حملة تطوعية لإزالة مخلفات العدوان الإسرائيلي، وتنظيف الطرقات، والشوارع، ورسم جداريات جمالية في مختلف مناطق مدينة غزة، خاصة في المنطقة الغربية التي تعرضت للقصف في شوارع الوحدة بحي الرمال ومنطقة الميناء».

وأضافت عودة: «يشارك في هذا العمل التطوعي نحو 1000 شاب وشابة بمعدات متواضعة وبسيطة يزيلون الركام، وآثار الدمار للمنازل والبنايات التي تم قصفها من قبل الطيران الحربي الإسرائيلي، وينظفون الشوارع، بمساعدة مركبات بها صهاريج مياه، لتنظيفها بالمياه».

من جانبه استطرد المتطوع حافظ المصري، منسق مؤسسة إنجاز فلسطين: «نحن نشارك بسبعين متطوع في حملة (هنعمرها) لتجميل الشوارع والطرقات، وإزالة الأتربة والحجارة المتناثرة بفعل صواريخ الاحتلال بعدوانه الأخير على غزة»، مؤكدًا أن الحملة تستمر أيام وتشمل مختلف شوارع مدينة غزة التي تعرضت للقصف والدمار، بهدف تسهيل حركة تنقل المواطنين والمركبات.

وذكر المتطوع محمد المغاري، أن الاحتلال أراد أن يغيب معالم الحياة في غزة، متابعًا: «نحن نقول سنعيد الوجه المشرق لغزة وجعلها مدينة جميلة، وإزالة آثار العدوان الإسرائيلي، ورسالة شعبنا أننا نحب الحياة رغم الألم والمعاناة ورغم الضحايا والجرحى، حنعمرها البلد وتكون نظيفة وجميلة».

ويستخدم المتطوعون مكانس وجرادل وعربات يضعون بها الأتربة والحجارة الصغيرة والعمل على فتح الطرقات المغلقة بسبب الركام والدمار الذي لحق بالمنازل البنايات التي دمرت في العدوان الإسرائيلي الأخير على غزة.

وعانى قطاع غزة على مدار 11 يوما من العدوان الإسرائيلي، والذي أدى إلى استشهاد 253 مواطنا، بينهم 66 طفلا، و39 سيدة، و17 مسنا، و1948 إصابة بجروح مختلفة، ودمر آلاف الوحدات السكنية بشكل كلي وجزئي، إضافة إلى تدمير البنى التحتية بشكل ممنهج والمقار والمؤسسات الحكومية والأهلية ومدارس ومساجد ومراكز صحية ورعاية أولية وورش ومصانع ومتاجر.