«تصريحات متضاربة».. متى ينتهى التصعيد في غزة؟

في اليوم الخامس على التوالي من العدوان الإسرائيلي على غزة، تضاربت الأنباء الصادرة عن وسائل الإعلام العبرية بشأن نيّة حكومة الاحتلال إنهاء القصف وترسيخ الهدنة التي أبدت رفضها مسبقًا.

اليوم الجمعة، نقل موقع "0404" العبري، عن مصادر لم يذكر هويتها، أن "رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بصدد إنهاء العدوان على قطاع غزة قريبا".

وأوضحت المصادر لـ"0404" أن وقف العدوان مرهون بـ"تخفيف حماس أدوارها، وتقليص نيرانها على إسرائيل بشكل كبير".

وفي السياق، نقلت صحيفة "هآرتس، عن مصادر إسرائيلية قولها إن الجيش الإسرائيلي "قد يتجه لإنهاء العملية العسكرية على غزة بسبب الفوضى الداخلية".

كما نقلت صحيفة "هآرتس"، مساء الخميس، أن كبار المسؤولين العسكريين الإسرائيليين توصلوا إلى الاستنتاج بأن العنف في اللد وبات يام وعكا وغيرها من المدن بات يمثل تهديدا أمنيا لا يقل خطورة عن القتال في غزة.

ومن المتوقع أن تعيد إسرائيل النظر في الهدنة التي سبق ورفضتها خلال الأيام الماضية وساطات دولية عديدة، إلا أن الأجهزة الأمنية الإسرائيلية تقدّر أنه ليس بإمكان المستوى السياسي رفض هذه الوساطات لزمن أطول، وفق موقع "عرب 48" الفلسطيني.

وتصاعدت حدة التوتر بين قطاع غزة وإسرائيل، على خلفية الأحداث في المسجد الأقصى وحي الشيخ جراح بالقدس الشرقية المحتلة.

وواصلت القوات الإسرائيلية شنّ غاراتها الجوية على مواقع في قطاع غزة، اليوم الجمعة، في وقت بلغ عدد ضحايا الغارات والقصف الإسرائيلي إلى 119 شهيدا بينهم نحو 31 طفلا و19 امرأة، فضلا عن أكثر من 800 مصاب.

وزعم جيش الاحتلال أنه قصف مواقع عسكرية ومواقع للمراقبة تابعة لحركة حماس في غزة، وأعلن أن 160 طائرة من سلاحه الجوي تشارك في العمليات.

ورغم الأنباء التي تشير إلى اقتراب وقف العدوان على غزة، فإن تصريحات نتنياهو الأخيرة أكدت إصراره على استمرار قصف القطاع، قائلاً: "العملية العسكرية ستستمر وفق الحاجة بهدف استعادة الهدوء والأمان لإسرائيل".

وأكد نتنياهو في تصريحات يوم الخميس: "سيستغرق الأمر بعض الوقت لكن ومن خلال الحزم الشديد، في الدفاع وفي الهجوم، سنحقق غايتنا وهي استعادة الهدوء لدولة إسرائيل".

كان عضو المكتب السياسي لحركة حماس عزت الرشق قد صرح لشبكة CNN الأمريكية، أمس الخميس، أن "حماس علمت من الوسطاء أن إسرائيل أعطت الانطباع بأنها غير مهتمة بوقف إطلاق النار".

وقال الرشق إن مصر وقطر والأمم المتحدة تتواصل مع حماس بشأن الوساطة لإنهاء القتال مع إسرائيل، مضيفًا: "قلنا لهم إن عليهم التحدث مع العدو لوقف العدوان أولا، وبعد ذلك حماس سوف تقرر".

ويوم الأربعاء، وافق الوزراء الإسرائيليون في المجلس الوزاري المصغر للشؤون الأمنية والسياسية "الكابينت" بالإجماع على "استمرار وتوسيع عمليات الجيش الإسرائيلي في غزة".

وأعلن نتنياهو وقتذاك أن "إسرائيل لن تتجه إلى وقف إطلاق النار في هذه المرحلة".