الخميس 28 مارس 2024 الموافق 18 رمضان 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تقارير

عادل إمام في معرض الكتاب 2000: هذه حقيقة وضع صورتي على الجنيه (3- 3)

الرئيس نيوز

-              كتبت أدوار هنيدي بإيديا.. وكفاية علينا أحمد زكي يعمل أدوار الزعماء!

-              مصر مشافتش حرية زي الأيام دي.. ومبارك أوقف منع "بخيت وعديلة 2"

-              قانون الخلع من الشريعة الإسلامية.. وبحسد تونس على حقوق المرأة

نشرت القناة الرسمية للهيئة العامة للكتاب على "يوتيوب"، الجزء الثالث والأخير من تسجيل لندوة للفنان عادل إمام بمعرض الكتاب عام 2000، أدارها الدكتور سمير سرحان، رئيس الهيئة آنذاك.

عُقدت الندوة، كما نفهم من تفاصيل الأحداث، في يوم 2 فبراير، أي قبل أربعة أيام من نهاية المعرض الذي كان قد بدأ في 26 يناير. وكان اللقاء تحت شعار "تحديات القرن القادم".

في البداية، دخل عادل إمام لتحية الحضور الذي كان أغلبه من الشباب بالملابس الشتوية المميزة لتلك الفترة، وسط تصفيق وهتافات "عادل.. عادل".

وقدم الدكتور سمير سرحان الضيف قائلا إن عادل إمام "ليس مجرد ممثل لكنه يعتنق مبادئ وطنية وفكرية وله موقف سياسي وفكري وفني محدد، فهو يوظف فنه من أجل هذا الموقف ونحن نشهد ذلك في أفلامه ومسرحياته".

سأل أحد الحضور من القاعة عادل إمام عن ارتفاع أسعار تذاكر مسرحياته، قائلا إنها ليست في متناول محدودي الدخل، فرد الفنان: "التذاكر غالية فعلا بس مش كلها، إحنا بنعمل تخفيضات وحفلات خاصة، وأي جامعة أو هيئة تحب تحصل على تخفيض لعرض جماعي أنا مستعد".

وهنا بادره سؤال آخر عن نفس الموضوع، قائلا: "ممكن تخصص يوم للناس الغلابة في المسرح؟"، فرد عادل إمام: "كلنا زي بعض، مفيش حاجة اسمها غلابة وناس مش غلابة. لو عملنا كده كده هنشتغل يوم واحد والباقي مش هنشتغله".

ومن الفن إلى الرياضة جاء سؤال آخر عن رأيه في "الكورة"، فضحك قائلا: "الكرة المصرية كويسة"، ثم تحدث بجدية قائلا: "حصل هبوط في مستوى الرياضة المصرية عموما، وأرجو إننا نهتم بهذا الموضوع". وتهرب من سؤال "أهلاوي ولا زملكاوي؟" قائلا: "أنا بشجع الفريق القومي".

سؤال آخر كان عن الفنان محمد هنيدي، الذي كان قنبلة الكوميديا في أواخر التسعينيات وبداية الألفية، واعتبره كثيرون آنذاك المنافس الأكبر لعادل إمام.

كان السؤال: "كيف ترى هنيدي ومستقبله"، فأجاب عادل إمام: "كل واحد مستقبله في إيد الرب وفي إيده هو". وكشف: "أنا استعنت بيه في أفلامي وعمل حاجات كويسة، كنت بكتب له أدواره بإيدي لاقتناعي بموهبته، بعد كده بقى كل واحد يشوف يدير نفسه ازاي، لأن كل واحد له أسلوبه".

بعد ذلك وقف شاب من القاعة سأله عن رأيه في التيارات السياسية، وأخطأ في كلمة قالها عادل إمام عن الإسلاميين، فحدث صخب في المكان وبادر الفنان قائلا: "لعلمك بقى.. مصر عمرها ما شافت أيام فيها حرية رأي غير هذه الأيام".

وضب مثالا ليؤكد به كلامه فحكىة: "في فيلم بخيت وعديلة 2 راح أحد الأشخاص لأحد السياسيين وقال له إننا مطلعينه في الفيلم بيشرب مخدرات، وكاد الفيلم يُمنع لكن الرئيس مبارك تصدى لهذا وقال: اللي على راسه بطحة يحسس عليها".

وعن رأيه في قانون الأحوال المدنية الجديد آنذاك، والذي عُرف بقانون "الخلع"، أعلن تأييده له، قائلا بتعجب: "واحدة مش عايزة تكمل مع واحد، واديتله كل حاجة هتعمل إيه تاني..هو بالعافية".

وأضاف: "دي حرية البني آدم، الخلع مش جاي من برة، دي جاية من الشريعة الإسلامية"، مشيرا إلى أنه "في تونس بيحافظوا على حقوق المرأة بطريقة تثير الحسد".

نعود للتمثيل مرة أخرى بسؤال طلب منه أن يؤدي دور زعيم سياسي مثل سعد زغلول أو مصطفى النحاس على غرار ما فعله الفنان أحمد زكي.

بدا أن عادل إمام لم يكن سعيدا بالسؤال وأجاب: "خلاص كفاية الأستاذ أحمد زكي؟، هنقعد كلنا نعمل زعماء!".

سؤال جديد تطرق لواحدة من أشهر الشائعات التي كانت حديث الشارع المصري في ذلك الوقت ولسنوات طويلة، عندما سأله أحد الحضور عن حقيقة وضع صورته على العملة النقدية.

انبته عادل إمام وضحك قائلا: "أنا سمعت الحكاية دي، كنت في الريست، وواحد قالي أنا بشتغل محاسب في الكويت، هل صحيح إن الحكومة كانت عايزة تستلف منك وإنت أصريت تحط صورتك على الجنيه".

وأكمل: "أنا طبعا كنت مذهول، وقلت له الحومة مش محتجاني ولا محتاجة لأي حد، والكلام ده نكتة ومحصلش". ثم خاطب القاعة بقوله: "وبعيدن انتو فاكرين تحت القبة شيخ!".

وخارج النص قليلا، وإن كان مناسبا لمكان الندوة، سأله أحدهم عن آخر كتاب قرأه، فأجاب بعد أن أخذ يتذكر: "كتاب عن الأكراد لدرية عوني، عن مشكلة الأكراد في العالم".

السؤال الأخير كان: "أنت تحارب الواسطة والمحسوبية في أفلامك ومع ذلك شغلت ابنك رامي"، فرد: "أنا جبته من مسرح الهناجر بعد ما نجحت له مسرحية، مجتبوش من البيت". هنا قال السائل: "بس فيه أحسن منه"، فرد عادل إمام: "آه فيه أحسن منه وفيه أحسن مني.. وفيه أحسنك منك".