الخميس 18 أبريل 2024 الموافق 09 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
أخبار

علام: الشريعة الإسلامية قررت للطفل حقوق لا يمكن التغافل عنها

الرئيس نيوز

أكد الدكتور شوقى علام، مفتى الجمهورية، أن الشريعة الإسلامية قد خصت مرحلة الطفولة لدى الإنسان بإهتمام كبير لما لهذه المرحلة من دور بالغ فى بناء شخصية الإنسان، بجميع جوانبها الإيجابية والسلبية، وذلك تبعا لما يلقاه فيها من أسلوب فى التربية والاهتمام.

وقال مفتي الجمهورية، فى كلمته اليوم الأربعاء، بمناسبة الاحتفال باليوم العالمى للطفل الذى يوافق 20 نوفمبر من كل عام، إن الشريعة الإسلامية قد قررت للأطفال حقوقا وواجبات لا يمكن التغافل عنها أو إهمالها، بل كان الإسلام الحنيف سباقا لجميع الدول والمنظمات بأربعة عشر قرنا من الزمان حين حدد حقوق الطفل وخصها برعايته من خلال الاهتمام بحقوقه قبل ولادته ونشوئه، بل من لحظة اختيار الرجل لزوجته كى تكون أما لأطفاله، فقد اشترط الإسلام لها الصلاح حتى تكون أما صالحةً لهم، ثم اهتم بالطفل وهو بعد فى بطن أمه، وحفظ له حقه فى الحياة، فحرم إجهاضه، وأجاز لأمه الفطر فى رمضان إذا كان صيامها قد يؤثر عليه سلبا، إضافة إلى اهتمامه باختيار الاسم المناسب له بعد ولادته.

 

وأضاف مفتى الجمهورية، أن الشريعة الإسلامية حرصت كذلك على قوة الأسرة وتماسكها حتى يخرج الطفل إلى المجتمع صحيحا نافعا سويا، كما ألزمت الأب بالنفقة على أبنائه، وتشمل تلك النفقة كل الجوانب التى يحتاجونها، من مأكل، ومشرب، وملبس، ودراسة، وتعليم، ونحوه، ويستمر ذلك إلى أن يبلغ الطفل سنا تسمح له بالتكسب، والإنفاق على نفسه.

 

وأوضح مفتى الجمهورية، أن الإسلام لم يغفل حقوق الأطفال اليتامى، بل أمر بحفظ أموالهم، وعدم أكلها بالباطل، حيث أولت الشريعة الإسلامية الأيتام رعاية خاصة، وأمرت المسلمين بالاهتمام بهم لوصية الرسول صلى الله عليه وسلم حين قال: «أنا وكافل اليتيم كهاتين فى الجنة» وأشار صلى الله عليه وسلم بأصبعيه السبابة والوسطى.

 

ويعد اليوم العالمى لحقوق الطفل يوما عالميا يوافق تاريخ التوقيع على الاتفاقية الدولية لحقوق الطفل فى 20 نوفمبر 1989 من قبل 192 دولة، ففى 1954م دعت الجمعية العامة للأمم المتحدة كل الدول إلى إنشاء يوم عالمى للطفل، دون تحديد يوم موحد، وجاء اختيار يوم 20 نوفمبر بعد توقيع اتفاقية حقوق الطفل فى 20 نوفمبر 1989 التى ترجع أيضا إلى إعلان حقوق الطفل.