الجمعة 29 مارس 2024 الموافق 19 رمضان 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
عرب وعالم

مصادر: عارف نايض الأقرب لرئاسة الحكومة الليبية

الرئيس نيوز

كشفت مصادر سياسية ليبية، عن أنه يجرى حاليًا التشاور بشأن تشكيل الحكومة التى قد يعلن عن تعيين رئيسها تزامنًا مع دخول الجيش إلى العاصمة، وهو الأمر الذى بات وشيكًا.
وأوضحت المصادر، أن التحضير جار لترتيب الأوضاع السياسية لمرحلة ما بعد دخول الجيش الليبى إلى طرابلس، لافتة إلى أن هناك توافقًا تامًا بين القيادة العامة للجيش، ورئاسة البرلمان على تولى سفير ليبيا السابق لدى الإمارات عارف النايض رئاسة تلك الحكومة.

وبحسب المصادر، فإن لقاءات جمعت النايض ورئيس البرلمان عقيلة صالح، والقائد العام للجيش المشير خليفة حفتر، إضافة للمبعوث الأممى غسان سلامة فى العاصمة الإماراتية أبوظبى، للتشاور حول هذه المسألة.

وتوقعت المصادر، أن يحسم الجيش المعركة على أبواب طرابلس خلال الأيام القليلة المقبلة، مُشددة على أن تعزيزات عسكرية ضخمة وصلت محاور القتال خلال الأيام الماضية، مشيرة إلى أن الجيش يركز منذ بداية إطلاق المعركة على استنزاف الميليشيات، وهى استراتيجية تهدف إلى تجنيب المدنيين والعاصمة الخراب، كما لفتت المصادر إلى أن هذه الاستراتيجية نجحت فى القضاء على عدد من الميليشيات وزعمائها، وهو ما سيفسح الطريق أمام الجيش عندما يحين موعد اقتحام العاصمة.

واستبعدت المصادر، انعقاد مؤتمر برلين خلال هذا الشهر أو حتى الشهر المقبل بسبب غياب الدعم الدولى له، وخاصة الأمريكى، لافتة إلى أن شكوكًا تحوم حول أهداف المؤتمر، وأن هناك خطة تستهدف فرض عقوبات على الدول الإقليمية الداعمة للجيش ما من شأنه إنقاذ الميليشيات وتيار الإسلام السياسى، واعتبرت أن الولايات المتحدة تشترط تأجيل مؤتمر برلين إلى العام المقبل، وهو ما يشير إلى أن واشنطن تريد منح المزيد من الوقت إلى أحد الأطراف كى يحسم الصراع عسكريًا.

وكان حفتر، قد أرسل الشهر الماضى برسائل إلى مؤتمر برلين مفادها أنه لا مجال للحديث عن حل سياسى لا يشمل خطة للتخلص من الميليشيات، كما ذكر فى حوار لـ"سبوتنيك الروسية" إنه لا يمكن أن يتحقق الأمن والاستقرار والسلاح خارج سلطة الدولة والخلايا الإرهابية النائمة منتشرة فى البلاد، وأن ليبيا ستكون فى حاجة إلى ضبط الأمور الأمنية والاقتصادية والاجتماعية أولًا.

يذكر، أن عارف النايض يعد من أبرز الشخصيات السياسية الداعمة للجيش فى حربه على الإرهاب، كما يعتبر شريكًا موثوقًا به بالنسبة للبرلمان والحكومة المؤقتة "غير معترف بها دوليًا، وله علاقات جيدة مع مختلف المدن والقبائل، وهى العلاقات التى بناها من خلال أنشطة مركز ليبيا للدراسات المتقدمة الذى يرأسه، علاوة على تكوينه رصيدًا من الثقة مع القادة الإقليميين والدوليين بحكم منصبه السابق كسفير لليبيا فى الإمارات.

ورغم مشاركته فى الإطاحة بنظام العقيد الراحل معمر القذافى، إلا أن النايض أبقى على علاقات طيبة بأنصار النظام السابق، وكان من أبرز المدافعين عن حقهم فى ممارسة السياسة، وكان آخرها رفضه لقرار المجلس الرئاسى بقيادة فايز السراج، بالسماح لمحكمة الجنايات الدولية بمحاكمة سيف الإسلام القذافى واعتبر الأمر انتهاكًا للسيادة.