السبت 20 أبريل 2024 الموافق 11 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تحقيقات وحوارات

هل يعرف السيسي موسى مصطفى موسى؟

الرئيس نيوز

شيماء جلال هل يعرف الرئيس عبد الفتاح السيسى، المهندس موسى مصطفى موسى؟، سؤال تداوله متابعى الشأن الانتخابى الذى بات يشغل العامة والنخبة على حد سواء. الأمر لا يحتمل السخرية ولكن بالفعل رجل الشارع لا يعرف من هو موسى، حتى أن عاصفة من التساؤلات اجتاحت مواقع التواصل الاجتماعى حول شخصية المرشح المجهول، كذا على المستوى الحزبى والسياسى، فلم يكن موسى يحظى بذلك الثقل والزخم السياسى الذى يجعله ملفتا فى الأوساط السياسية خاصة مع الزيادة المطردة فى عدد الأحزاب بعد ثورة ينايروالتى وصلت إلى 92 حزب لا يعرف الشارع عنها شيئا. ولكن السؤال الأهم هل يعرفه السيسى؟، هل يعرف الرئيس مرشح اللحظة الأخيرة الذى أنقذ الانتخابات الرئاسية من فخ تحولها من انتخابات إلى استفتاء شعبى على شخصه ينجح فيها بالحصول على نسبة ال 5% التى ينص عليها القانون. هل يعرف السيسى منافسه الذى يضع “كلنا نؤيد السيسى” على غلاف صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعى فيس بوك، حتى عقب ترشحه. الإجابة على هذا السؤال تجدها فى السطور القادمة التى ترصد عدد المرات التى التقى فيها السيسى ومنافسه الوحيد فى انتخابات 20018، وفى أى مناسبات، وماذا قال كل منهما. فى المرحلة الانتقالية الأولى عقب ثورة 25 يناير 2011، كان السيسى آنذاك مديرا للمخابرات الحربية، الجهاز الأمنى الوحيد الذى بقى متماسكا فى ذلك الوقت، قادراعلى إدارة مرحلة انتقالية،عقد السيسى وقتها لقاءات عدة مع كل الأطياف والقوى السياسية والحزبية، حتى أنه خصص يوم أسبوعيا للقااءات القوى السياسية والحزبية والشخصيات العامة والإعلامية،نسج فيها السيسى شبكة كاملة من العلاقات بقيادات الأحزاب. إلا أنه فى ذلك الوقت لم يكن حزب الغد من الأحزاب والقوى الفاعلة التى لفتت نظر السيسى، فقد انهار الحزب فعليا فى سبتمبر 2005، عقب اشتعال  فى المعركة  بين موسى وبين أيمن نور على رئاسة الحزب والتى انتهت فى مايو 2011، أى بعد اشتعال الثورة بخمسة شهور فقط، وبعد 6 سنوات من الصراع حولته إلى حطام سياسى ، فلا قواعد شعبية ولا ثقل سياسى ولا دور فى الثورة، فقد تواجد لأيمن نور الذى حظى بلقلب رئس سابق لحزب منهار، وهو لقب لم يكن ليلفت نظر السيسى لا للحزب ولا لرئيسيه المتصارعين. مع ظهور السيسى فى المشهد السياسى، أظهر موسى مصطفى دعمه له، وأطلق حملة “كمل جميلك يا شعب” التي طالبت بترشح السيسي للانتخابات الرئاسية لعام 2014، ” و”كلنا معاك” و”كمل ياسيسي“، كما أسس يوم 24 أغسطس 2017 حملة “مؤيدون” لمساندة السيسي بالانتخابات الرئاسية لعام 2018. اللقاء الأول الذى جمع بين السيسى وموسى فى مايو 2015، حيث التقى الرئيس السيسى رؤساء الأحزاب السياسية على خلفية تفاقم أزمة إصدار قانون الانتخابات، وتهديد البعض بالمقاطعة، التقى السيسى بمجموعة كبيرة من ممثلى كافة الاحزاب ومن بينهم موسى. اللقاء أمتد ل 6 ساعات كاملة، تحدث فيه موسى إلى الرئيس، ثلث ساعة كاملة، وفقا لما تم تخصيصه لكل رئيس حزب بالجلسة،وتبنى موسى  مبادرة “المشروع الموحد” التي وقع عليها 38 حزبا. وخرج موسى بانطباع أن الرئيس السيسى يتمتع بحسن الاستماع ، وسعة الصدر،قائلا: “جاء في وقته لامتصاص غضب الأحزاب، جراء تأخر قوانين الانتخابات، وطمأنة الشارع السياسي بأن الدولة حريصة على إجراء الانتخابات في وقتها دون أي تباطؤ. وقال موسى وقتها إن الرئيس استمع بعناية لوجهة نظر قادة العمل الحزبي بشأن المشهد الانتخابي، ورأيهم فى قانون الانتخابات الموحد، وأن اللقاء اتسم بالحميمية، وسيطرت عليه روح الود والحرص من كل الأطراف على مصلحة البلد، والرغبة في الخروج من مأزق عدم الدستورية، الذي يطارد القوانين المنظمة للعملية الانتخابية. وعندما سئل عن تعامل السيسى مع الأحزاب، رد أنه ليس هناك مقارنة بين سياسة «السيسى» وما كان يقوم به «مبارك» أو «مرسى»، فـ«السيسى» لا يريد الانفراد بالقرارات ويسعى للاستماع إلى جميع القوى وإشراكهم معه فى المرحلة التى تمر بها مصر. اللقاء الثانى كان فى فبراير 2015، التقى السيسى بممثلين لكافة فئات وأطياف المجتمع والأحزاب والقوى السياسية، إلى جانب عدد من الإعلاميين وبحضور أحمد الطيب شيخ الأزهر، والبابا تواضروس الثاني فيما اعتبر لقاء للاصطفاف الوطنى أكثر من كونه لقاء بالأحزاب فقط، حيث جاء هذا اللقاء عقب حادث تفجير العريش الذي راح ضحيته 30 شهيدا، وألقى السيسى فيه كلمة طويلة عن ما يحدث داخليا من وقائع إرهاب والمخاطر التى تحيط بمصر فى محيطها الإقليمى. فى إبريل 2016 عقد الرئيس السيسى اجتماعا بممثلى الأحزاب السياسية والشخصيات العامة والإعلامية على خلفية أزمة جزيرتى تيران وصنافير، ولكن اقتصر الحضور على الأحزاب التى تحظى بتمثيل برلمانى ، ولم يكن الغد من ضمنها حيث لا يمتلك أى مقعد بالبرلمان. إلا أن ذلك لم يمنع «موسى» من إعلان أن موقف حزب الغد من قضية الجزيرتين متوقف على الوضع القانوني لهما، فالحزب يدعم من تثبت أحقيته للجزيرتين.