الثلاثاء 23 أبريل 2024 الموافق 14 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تحقيقات وحوارات

بالتفاصيل اجتماعات فبراير الأسود بتركيا.. "الإخوان" تجهز لإعادة إحياء التنظيم فى مصر

الرئيس نيوز

الإرهابية تعيد تنظيم صفوفها عبر "clubhouse" وتنشيط الألتراس

مصادر أمنية: رصد مكالمة هاتفية بين عناصر إرهابية بالمحلة والمنصورة لإعادة إحياء التنظيم.

غرف "لسمير" و"عبد الباسط" تكشف خطة الإرهابية على تطبيق clubhouse


اجتماعات فبراير الأسود بتركيا 2021

لا يدخر تنظيم "الإخوان" الإرهابى  جهدًا في إثارة الاضطرابات والفوضى، فبينما تُسجل تقارير دولية أن معدلات النمو في مصر مُقدرة، ما يعكس حجم المجهود الذي يتم بذله في قطاعات الدولة كافة، لكن في المقابل، هناك خيوط مؤامرة تنسج على الدولة بأيدٍ إرهابية.

وتجد الجماعة التي أدرجها القضاء المصري منظمة إرهابية العام 2013، في أراضي قطر وتركيا، ملآذات آمنة، رغم أن غالبية تلك العناصر متورطة في جرائم عنف وإرهاب، وقعت في مصر.

الأمل في بايدين

ومع تغيير الإدارة الأمريكية، ووصول أخرى جديدة، ويعول تنظيم الإخوان على الرئيس جون بايدن؛ لإعادتهم للمشهد مجددًا، خاصة أنه منذ وصوله إلى المنصب الجديد، وهو دائم التطرق إلى الملف الحقوقي. وأصدر التنظيم في أعقاب تنصيب بايدن بيانًا أعربوا فيه عن تطلعهم للتعاون مع الإدارة جديدة،؛ لإعادة ما أسموه حقوق التنظيم، بحسب تعبيرهم.

ويعلق الإخوان أمل على بايدن اعتقادا منهم أنه سينتهج سياسة أوباما فى دعم تيار الإسلام السياسى عقب الموجات الثورية بالمنطقة العربية للوصول إلى الحكم.

الباحث في شؤون التنظيمات الراديكالية، مصطفى أمين، قال لـ"الرئيس نيوز": "من الصعب الجزم بموقف الإدارة الأمريكية الجديدة من الإخوان، وهل ستمنح الجماعة دعمًا أم لا"، واستطرد قائلًا: "علاقة الإخوان بأمريكا وثيقة، فواشنطن ترى في الجماعة باب خلفي لابتزاز الأنظمة العربية، كما أن الإدارة الأمريكية تدرك أن التنظيم متواجد على الأرض في أكثر من بؤرة صراع في غزة وسوريا واليمن وتونس وتركيا، وبالتالي من الضروري استمرار التواصل معهم".

لفت أمين إلى أن إدارة ترامب وعدت بإدراج التنظيم على قوائم الإرهاب، وعلى الرغم من أن الخارجية المصرية تقدمت بملف يحوي كثير من المعلومات عن أنشطة الجماعة الإرهابية إلا أن واشنطن لم تقبل على خطوة الإدراج، وتابع: "العلاقة بين الجماعة قد تنشط وتفتر على حسب موقف الإدارة الأمريكية منهم، لكن لا يمكن التصور أن تصل إلى حد الإدراج على قوائم الإرهاب".      

اجتماعات فبراير

على ما يبدو أن الأمل فى إدارة بايدن أثار شهية الجماعة لتعاود تنظيم صفوفها وجمع أوصالها المتقطعة على الأرض.

فبراير الجاري، وتحديدًا نصفه الأول، شهد اجتماعات سرية لمجلس شورى الإخوان.

 "الرئيس نيوز" علم بعض تفاصيل تلك الاجتماعات، وعقد التنظيم الإرهابي، اجتماعين في تركيا الأول في 5 فبراير الجاري، والآخر بعد نحو أسبوع وتحديدًا في 11 فبراير.

الاجتماع الأول كان في صباح الجمعة 5 فبراير، وقرر مجلس شوري تنظيم الإخوان، توحيد عمل كل الجبهات المُعارضة من خلال واجهات جديدة تكون الجماعة هي من تقف خلف ستارها.

وخلص الاجتماع إلى أن يتم إعادة إحياء بعض روابط الأولتراس، والتشجيع الكروي الموالي لبعض الأندية، على الرغم من أن تلك الروابط التشجيعية، تم حظرها وفق أحكام قضاية نتيجة انحرافها عن مسارها.

وبحسب ما ورد فى الاجتماعات أن الاعتماد كذلك سيكون على الأنشطة التحريضية التي ستتولى بعض الأحزاب التي لها علاقة بتنظيم الإخوان، تبنيها مثل حزب "أمل مصر".

وحزب ما يسمى "أمل مصر"، كشفت عنه المدعوة نانسي كمال، أحد قيادات الإخوان النسائية، في نهاية الأسبوع الأول من شهر يناير الماضي، وقالت إن شخصيات مصرية مقيمة في الخارج تقوم حاليًا بتأسيس حزب سياسي في الخارج؛ وزعمت أن الحزب معارض هدفه بناء دولة مدنية حديثة، على حد تعبيرها، ووعدت بما وصفته بـ"المفاجآت الكبيرة التي سيتابعها الشعب المصري خلال الفترة المقبلة!".

لفتت كمال إلى أنهم يتواصلون مع بعض الجهات الدولية، لدعم فكرتهم، وأن عملهم سيتركز على التواصل مع الإعلام الدولي والمؤسسات الأوروبية والأمريكية، وحثهم على رفع أيديهم عن دعم الدولة المصرية.

توزيع المهام

الاجتماع الثاني، الذي تم عقده في فبراير، كان في السابع من الشهر الجاري، أي بعد يومين فقط من الاجتماع الأول، وناقش الاجتماع الثاني تحديد وتوزيع المسؤوليات بشكل تنفيذي وأكثر تفصيلاً، وخلال الاجتماع تم صياغة المباديء الحاكمة للسياسات الجديدة التي قرر التنظيم اتباعها على الأرض خلال الفترة المقبلة.

استقر الاجتماع الثاني على عمل أفرع وفرق وشُعب من شباب الإخوان، على أن تقوم تلك الأفرع والفرق على إضعاف الدولة وهز استقرارها، على أن تنقل لهم التكليفات الميدانية من مجلس الشورى بشكل دوري.

يقول الباحث مصطفى أمين، إن شعب الإخوان والأسر التابعة للجماعة، لا تزال تمثل قنبلة موقوتة في يد قيادات التنظيم الإرهابي، ولفت إلى أن مجلس شورى الجماعة هو من أصدر أوامر خلال الفترة الأخيرة بتهدئة عمل تلك الشعب والأسر؛ نتيجة النجاحات الأمنية على الأرض، وتابع: "قرار التهدئة لا يعني أن تلك الأسر تم تفكيكها، فهذه الأسر مدربة على العمل السري والاختباء، والتمويه، ومن الممكن أن يتم استدعائها من قبل مجلس شورى الجماعة في أي لحظة".

توقيف عناصر..القبض على طبيب مسالك بولية بالمحلة 

فى المقابل تمكنت قوات الأمن من رصد مكالمات هاتفية بين عناصر إخوانية في محافظة المحلة، ومع تتبع تلك المكالمات، اتضح أن تلك العناصر بدأت في تلقي التكليفات من مجلس شورى الإخوان.

وبحسب مصادر أمنية للـ"رئيس نيوز" فإن أجهزة الأمن رصدت محادثة هاتفية، في 11 فبراير الجاري، بين عنصرين من هذة الفرق الشبابية أحدهما في مدينة المحلة الكبري، والآخر في مدينة المنصورة.

وألقت أجهزة الأمن علي العنصر المقيم في المحلة، وهو طبيب مسالك بولية، وبالتحقيق معه تبين تطابق التعليمات الخاصة باجتماعي يومي الخامس و السابع من فبراير مع أقوال ذلك الطبيب المُلقي القبض عليه.

غرف "لسمير" و"عبد الباسط" تكشف خطة الإرهابية على تطبيق clubhouse

المثير للانتباه، أن الفترة الأخيرة تحدثت تقارير عن أن عناصر الإخوان بدأت في الاعتماد على تطبيق، "كلب هاويس"  clubhouse، في التواصل فيما بينهم.

يتيح تطبيق الدردشة الجديد clubhouse إنشاء غرف (Rooms) والانضمام إليها، ومن خلاله يمكن بعد ذلك الدردشة مع الآخرين في مكالمة صوتية جماعية كبيرة، ويمكن الدخول إليه حتى الآن من خلال دعوة فقط، كما يسمح للأعضاء بالانضمام إلى غرف افتراضية لإجراء مناقشات صوتية حول مختلف الموضوعات.

وعلى الرغم من إطلاقه في شهر مارس عام 2020، أي منذ فترة قصيرة للغاية، إلا أنه شهد إقبالًا واسعًا من رواد مواقع التواصل الاجتماعي، يتطلب الاشتراك في هذا التطبيق دعوة خاصة ممن سبق واشتركوا، بالإضافة إلى أنه متاح لمستخدمي نظام iOS فقط.

وعلى الرغم من اشتراطات هذا التطبيق، إلا أن عدد مستخدميه يزداد سريعا، كما زاد عدد الدعوات إلى درجة أن بعضها تُباع على موقع Ebay بأسعار خيالية.

اقرأ أيضا:

سفير تركيا في قطر.. متفائل بتحسن العلاقات مع مصر


وتطبيق clubhouse الأمريكي اشتهر بعدما أعلن أيلون ماسك وكذلك المذيعة اوبرا وينفري استخدامه، حيث دعا أيلون في تغريدة الرئيس بوتين للقاء عليه، ومن ثم بعدها أصبح التطبيق "ترند"، ويتمتع التطبيق بميزة ذكية للغاية، وهي اقتصاره على دعوات الأعضاء، وذلك بأن كل شخص يجد لديه إحدى الميزات أو الخبرات فيستطيع أن ينشأ دعوة لأشخاص لمشاركتهم إياها، ويسمح بإضافة 3 أشخاص كل عدة أيام فقط.

خطة الجماعة الإرهابية التى تسربت تفاصيلها من الاجتماعات المنعقدة مطلع الشهر الجارى اعتمدت فى أساسها على تشكيل تجمعات على مواقع التواصل الاجتماعى والسوشيال ميديا.

وفى حين يهون البعض من خطورة التطبيق من حيث استخدامه فى عمليات استقطاب الجماعة الإرهابية لمجموعات شبابية، فإن الأمر الواقع له شأن أخر، حيث تداول تسجيلات لغرف الإرهابية على التطبيق، من بينها محادثات الإرهابي أحمد سمير والإرهابي أحمد عبد الباسط.