الجمعة 29 مارس 2024 الموافق 19 رمضان 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تقارير

مفاجأة.. وثائق تكشف التحاق رئيس المخابرات التركية بفيلق القدس الإيراني

الرئيس نيوز

كشفت وثائق مسربة للحكومة التركية، حصل عليها موقع «نورديك مونيتور» السويدي، موالاة رئيس المخابرات التركية هاكان فيدان، لإيران، وأنه كان معروفًا لعملاء فيلق القدس لمدة 15 عامًا ما يشير إلى أنه كان مجندًا لأحد الكيانات الإيرانية خلال عام 1994، عندما كان ضابط صف في الجيش التركي. كما أشارت الوثائق إلى أنه يعتنق أفكارًا معادية للولايات المتحدة الأمريكية.

ووفقًا للوثائق اكتشفت الشرطة التركية، التي كانت تحقق في خلايا فيلق القدس في تركيا، كجزء من تحقيق لمكافحة الإرهاب، وكان من بينها ملف خاص بفيدان، الذي كشف أنه يريد أن يزيل الولايات المتحدة وإسرائيل من على وجه الأرض، وأنه محب للثورة الإيرانية ويريدها أن تنجح.

وكشف التحقيق التركي لمكافحة الإرهاب عام 2010، عن عملاء إيرانيين يعملون كضباط في السفارة الإيرانية لدى تركيا، إضافة إلى بعض موظفي الحكومة الذين كانوا يعملون سراً مع المخابرات الإيرانية. لكن رئيس الوزراء آنذاك والرئيس الحالي رجب طيب أردوغان، أوقف التحقيق في يناير 2014 قبل أن يصدر المدعي العام أوامره بالقبض على المشتبه بهم، أو ينهي لائحة الاتهامات. وبعد أن أحبط أردوغان القضية، لم يتعرض المتهمون للمحاكمة.


وحسب وثائق الموقع السويدي، فقد فر عملاء إيرانيون إلى طهران عندما تم تنبيههم للتحقيق السري الذي أجراه المدعي العام. وتم تبرئة جميع المشتبه بهم، وقمعت الحكومة الأدلة التي تم جمعها خلال التحقيق الذي استمر ثلاث سنوات. فيما تمت ترقية بعضهم إلى مناصب رئيسية في الحكومة، بينما يواصل آخرون إدارة مخططات سرية نيابة عن فيلق القدس الإيراني. في غضون ذلك، تم فصل المحققين بمن فيهم قائد شرطة وسجنوا لاحقًا بتهم ملفقة.



وفي وقت سابق، كشف «نورديك مونتيور» عن وثائق سرية تؤكد تكتم النظام التركي برئاسة رجب طيب أردوغان، على تحقيقات بشأن شبكة تهريب إرهابية يديرها «فيلق القدس» التابع للحرس الثوري الإيراني، التي كانت تستخدمه طهران لإرسال عملائها إلى أوروبا للقيام بأنشطة إرهابية واستخباراتية.

ووفقًا للوثائق، فقد بدأ التحقيق في أنشطة شبكة التهريب بعد أن تم إرسال معلومات استخبارية موثوقة إلى تركيا من قبل الموساد الإسرائيلي في 9 أبريل 2013، بشأن مخططات محتملة لشن هجمات على أهداف يهودية في أوروبا وتركيا، وأن العملاء الذين جرى استخدامهم في تنفيذ الهجمات تم نقلهم عبر شبكة تهريب يديرها فيلق القدس.