الخميس 28 مارس 2024 الموافق 18 رمضان 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تقارير

متحدث «الرئاسة»: مصر تفتح ذراعيها للجميع (حوار)

الرئيس نيوز

قال السفير بسام راضي، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، إن مكافحة الإرهاب، يعد موضوع الساعة ليس في مصر والمنطقة فقط إنما في كل العالم، متابعًا: «الإرهاب انتشر بشكل كبير جدًا، ويمثل تحدٍ كبير لكل دول العالم، ولا أستثني دولة أن تكون بمنأى عنه».
وأضاف «راضي»، في تصريح للتليفزيون المصري، أمس، أن مصر قطعت شوطًا كبيرًا في مكافحة الإهارب منذ 3 سنوات بشكل مكثف خاصة في شمال سيناء، بالرغم من وقوع بعض الحوادث المتكررة خلال الفترة الماضية.
وتابع: «النجاحات التي تحققها أجهزة الأمن في سيناء أو خارجها هي نتيجة خبرة متراكمة وجهود متراكمة طوال الـ3 سنوات الماضية»، مؤكدًا: «سيكون هناك انحسار للإرهاب وجهود مشتركة على أعلى مستوى بين الأجهزة الأمنية، فهناك إصرار كبير نحو القضاء على هذه الآفة أو السرطان الذي انتشر في المنطقة كلها ولكنه سينحسر وينهزم داخل مصر».
وأكد أن لقاء الرئيس عبدالفتاح السيسي، الاثنين، بوزير الرياضة الدكتور خالد عبدالعزيز، والقائم بأعمال رئيس الوزراء ووزير الإسكان الدكتور مصطفى مدبولي، شهد استعراضا لما تم إنجازه في الأنشطة المختلفة للشباب والرياضة في 2017.
وأشار إلى أن أكثر نجاح تم في هذا الشأن كان تحديث النظام التشريعي للرياضة في مصر، فهناك قانون جديد لها، وتم تحديث القاعدة التشريعية التي تحكم الرياضة في مصر منذ 40 عاما.
وأوضح أنه لأول مرة منذ فترة طويلة جدا نجد إقبالا من أعضاء الجمعيات العمومية للأندية، والتي وصلت إلى 30 و40 ألف مشارك، وهذا الإقبال يفرض مسؤولية كبيرة على مجالس الإدارات من وسائل المتابعة والتدقيق.
وذكر أن السيسي حرص خلال الفترة الماضية على تفقد مشروعات متنوعة على مستوى الجمهورية في جميع المجالات، مشيرًا إلى أن تلك المشروعات ستغير خريطة مصر تمامًا، وأن هناك العشرات من المشروعات القومية في مجالات مختلفة كانت الدولة في حاجة لها، والتي لم تتم في الثلاثين عامًا الماضية، مثل مشروعات الاستزراع السمكي، والإسكان، والمراكز التنموية وغيرها.
وأوضح أن السيسي كان يصر على تنفيذ المشروعات بكفاءة عالية وبأسرع وقت وبأقل تكلفة، وأنه يراعى فيها أعلى معايير الجودة والكفاءة، إضافة إلى توفيرها فرص عمل عديدة للشباب وبدخول جيدة، وسيكون لها دور في مستقبل مصر، و2018 ستكون بداية الانطلاق، والشعب المصري سيرى هذا المردود ويلمسه بيديه.
وقال إن دور مصر تجاه القضية الفلسطينية تاريخي وممتد منذ 60 عامًا.
وأضاف أنه لا توجد دولة في العالم قدمت لفلسطين والشعب الفلسطيني بقدر ما قدمته الدولة المصرية، سواء من أرواح أبنائها أو تحملها تبعيات الحروب ومردوها على الاقتصاد المصري، متابعًا أن الجهود التي تبذلها مصر في هذا الإطار، ما هو إلا استمرار للدور المصري التاريخي تجاه القضية الفلسطينية.
وتابع أنه كان هناك اتصال هاتفي بين الرئيس عبد الفتاح السيسي، ونظيره الأمريكي، دونالد ترامب، قبل اتخاذ الأخير قراره بنقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس، وتم التوضيح خلاله أن هذا القرار ليس في صالح القضية الفلسطينية، ولا في صالح المنطقة، بسبب ما تشهده من اضطرابات وعدم استقرار.
واستطرد: «ما تلى ذلك من تحرك مصر داخل مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة، أوضح للجميع مدى المسؤولية والدور الرائد لنا تجاه القضية الفلسطينية».
وأكمل: «على جانب آخر، كان لمصر دور آخر متمثل في مبادرة المصالحة بين حركتي فتح وحماس، لتوحيد الصف الداخلي، وتقديم طرف فلسطيني متحد ليس به انقسامات، على قلب رجل واحد، وتنمية قطاع غزة والأراضي الفلسطينية التي تسيطر عليها الحركتين والارتقاء بالظروف المعيشية والاقتصادية للشعب المقيم على تلك الرقعة بما يعود بالنفع لهم، وتهدئة الأوضاع، والمساهمة في محاربة الإرهاب، والجريمة المنظمة، وتحقيق الأمن، لما يعود ذلك على الأمن القومي المصري».
وعن العلاقات مع روسيا، قال إن العلاقات المصرية- الروسية وطيدة للغاية، حيث إن البلدين يجمعهما علاقات تاريخية وقديمة، تمتد للماضي، وروسيا إبان الاتحاد السوفيتي، كان لها أيادي بيضاء على مصر في المشاريع التنموية، وعلى رأسها السد العالي.
وأضاف أن مصر تفتح ذراعيها للجميع في إطار المصلحة المشتركة والمنفعة وهناك مشاريع تنموية كبيرة تشترك فيها روسيا وعلى رأسها محطة الضبعة النووية. وأشار إلى أن عودة الطيران سيساهم في استعادة المعدلات السياحية بين البلدين.