الخميس 25 أبريل 2024 الموافق 16 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تقارير

حسام سويلم: قرار تطهير سيناء خلال 3 أشهر صعب.. وأثق في السيسي (حوار)

الرئيس نيوز

خطة الأمن المحكمة سبب فشل هجوم “كنيسة حلوان”

بسالة الأهالي أحد أسباب قتل وضبط الإرهابيين
يجب تدمير آلة إفراز الإرهابيين بالمواجهة الفكرية

كتبت: جميلة علي
قال اللواء حسام سويلم، الخبير الاستراتيجي، إن تصدي الأمن لمحاولة اقتحام كنيسة “مارمينا” في حلوان من قبل العناصر الإرهابية دليل على قوة الخطة الأمنية المجهزة لحماية الكنائس فى احتفالات الميلاد.
وأضاف في حوار لـ”موقع الرئيس”، أن الدولة تمكنت بالفعل من الثبات أمام الإرهاب ومعرفة تحركاته ودحره، وتنفيذ عمليات استباقية ضد عتاصره.
وإلى نص الحوار
فشل الهجوم لسببين الأول هو نجاح الشرطة في وضع خطة جيدة لتأمين الكنائس، وأيضا لبسالة أمين الشرطة، رضا عبد الرحمن، الذي واجه الموت بشجاعة وتصدى للعناصر الإرهابية ومنعهم من اقتحام الكنيسة ودفع حياته ثمنا لذلك، ولولا بسالة وشجاعة أمين الشرطة لكانت الخسائر كبيرة جدا وحصد الإرهاب أرواح عشرات الأبرياء.
السبب الثاني هو شجاعة وبسالة الأهالي في معاونة رجال الشرطة والقبض على أحد منفذي الهجوم وهو دليل على نفور المصريين من الإرهاب وفشل رسالته فى إرهاب المصريين.
ليس هناك تغير نوعي فى عمليات الإرهاب، وماحدث فى مسجد الروضة هو تصفية حساب بين عناصر “داعش”  المنبثقة من جماعة الإخوان الإرهابية وبين والسلفيين الذين يسيطرون على المسجد، وهذا من أجل محاولة السيطرة على سيناء لإقامة ما يسمونه بالدولة الإسلامية.
لا أعتقد أن الرئيس أعطى ذلك الأمر دون دراسة واعية وخطة حقيقية لتنفيذ هذا القرار وهذا الإعلان الصعب، لأنه ألزم نفسه والجيش، وإذا لم يكن واثقل ومطمئنل لما أخذ مثل ذلك القرار، وبالتأكيد هناك إمكانيات قادرة على تنفيذ مطلب الرئيس.
بالفعل والضربات الاستباقية وعمليات الردع قلصت من حجم العناصر الإرهابية والإجراءت الأمنية كافية لحماية الكنائس وهناك وعي كبير من القوات الأمنية بخطط وأساليب العناصر الإرهابية، ولكن قد يكون هناك ثغرة يمكن استغلالها كما أن الضربات الأمنية التي وجهت لهم قللت من إمكانيتهم، كذلك عمليات المطاردة وعمليات الردع.
تأخرت الدولة في تنفيذ تلك العقوبة بسبب الأجواء السياسية التي كانت تشهدها مصر وسيطرة الإخوان على بعض المنصات الإعلامية، إضافة إلى وجود شيئ من التعاطف الشعبي مع تلك العناصر، ولكن حاليا فقدت تلك العناصر أي تعاطف شعبي وبالتالي أصبح الجو مهيأ لتنفيذ أحكام القضاء واتخاذ خطوات الردع، لأن تنفيذ  تلك العقوبات على القيادات الإرهابية سواء من جماعة الإخوان الإرهابية أو أي فصيل إرهابي يمثل وقفا حقيقيا لهذا العمليات القذرة.
تنفيذ الردع ضد الإرهاب وقياداته بتنفيذ أحكام الإعدام هو ضمانة حقيقية لحماية مصر وشعبها، لأنه طالما تلك القيادات على قيد الحياة فهذا يعطيها دافعا لإعطاء أوامر بمزيد من الأعمال الانتقامية، ويجعل عناصرها لا تشعر بالخوف، فالقاتل مازال حيا فلا مانع إذن من تنفيذ المزيد من العمليات الإرهابية، ولكن عند تنفيذ حكم الإعدام  فهذا هو الردع الحقيقي.
الدولة تمكنت بالفعل ولكن الخوف ليس من العناصر الإرهابية الحالية ولكن من آلة تفريغ عناصر إرهابية جديدة تظهر لنا البلتاجي بعد عشرة أعوام أو صفوت حجازي، والأهم هو المواجهة الفكرية.