عسكري ليبي: حفتر وراء الدعوة الأممية لخروج المرتزقة

قال الخبير العسكري الليبي، العميد ركن الدكتور شرف الدين العلواني، إن الأمر الصادر بخروج جميع المرتزقة من ليبيا كشرط لإنجاح التفاوض كان وراءه القيادة العامة للقوات المسلحة في شخص المشير خليفة حفتر.

وأكدت المبعوثة الأممية بالإنابة إلى ليبيا ستيفاني وليامز دعوة أطراف الحوار في ليبيا لمغادرة القوات الأجنبية والمرتزقة خلال 90 يوما من توقيع اتفاق وقف إطلاق النار.

وشددت على ضرورة حماية مدينة سرت الليبية وجميع المناطق المحيطة بها، لأنها تعتبر مناطق استراتيجية حساسة التي تقع فيها منابع النفط الليبي.

وقال العميد ركن الدكتور شرف الدين العلواني إن العملية يمكن تنفيذها بحراً وجواً، لافتاً إلى أن تحديد 90 يوماً جاءت لتلبية مطالب الطرف الآخر لمتابعة نتائج المفاوضات التي بدٲت ولن تنتهي إلا بحل جذري في خضم رضوخ تركيا والداعمين للرئيس التركي في محاولة لتهديد مصر كقوة لا يستهان بها، ولعدم تحويل الحوض لمحرقة ستطول نيرانها (الخمسة المقابلين للخمسة) وتتعداهم لمصالح دول أخرى عظمى.

وفي شأن آخر، رد العلواني على ما يقال بشأن استعانة رئيس حكومة الوفاق، فائز السراج، بـ"صلاح بادي" لحل النزاع المسلح الذي دار بين كتيبتين ميليشياوييتن بنواحي "تاجوراء"، قائلاً إنه مثير للسخرية لسببين، "الأول أن السراج ما هو إلا دمية وثانياً، أن بادي إرهابي مطلوب دولياً وانتماؤه لمصراته التي انقسمت على نفسها خوفاً من مستقبل مظلم بعدما بان لها بصيص أمل في العودة لحضن الوطن بضمان دولي بعدم الملاحقة من غضب الشعب الليبي ككل".

ويرى العلواني أن "صلاح بادي ومن هم على شاكلته مجبورون على تهدئة تحركاتهم خصوصاً بعدما سجل العالم بعد انسحاب الجيش الليبي لمدينة سرت، أن معدل الجريمة زاد بشكل واضح من قتل وسرقات وتدمير وخراب طال الكل من الفرد للقرية للمدينة".

ويعد بادي زعيم أبرز ميليشيات مصراتة المسلحة، ومطلوب دولياً بتهمة ارتكاب جرائم حرب، حيث سبق أن تورط في شن هجمات دامية على مطارها الدولي عام 2014، وهو يقود ميليشيات ما يسمى "لواء الصمود".