"التخطيط": التعاقد مع أعرق الجامعات للتدريب فى ريادة الأعمال

قالت الدكتورة غادة خليل، مدير مشروع رواد 2030 بوزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية، إن الهدف الرئيسي من المشروع هو نشر فكر ريادة الأعمال، والعمل الحر بين الشباب، وأن تحقيق هذا الهدف يتم من خلال محاور تعليمية وعملية وتوعوية، من أجل تقديم المساعدة للشباب لإنشاء أعمالهم الخاصة، وتحقيق مشروعاتهم على أرض الواقع.

وأكدت خليل، خلال مشاركتها بجلسات نقاشية نظمتها وزارة التخطيط حول ريادة الأعمال والتنمية الاقتصادية، والمنعقدة على مدار الأسبوع،  أن كثير من الدول نهضت اقتصاديًا من خلال المشروعات الصغيرة والمتوسطة، خاصة الأفكار المبتكرة، التي تساعد على حل المشاكل المجتمعية، مشيرة إلى أن المشروع يعمل حاليًا على وضع خريطة عن كيفية الاستفادة من مجال ريادة الأعمال فى تحقيق التنمية الاقتصادية فى مختلف أنحاء مصر.

وأوضحت ان المشروع عقد اتفاقيات مع أعرق الجامعات المحلية والدولية لإتاحة فرص تدريبية وبرامج ماجيستر فى مجال ريادة الأعمال، مشيرة إلى التعاون مع جامعة كامبريدج البريطانية والجامعة الأمريكية بالقاهرة لتنظيم برامج ماجيستر لعدد من الشباب فى مجال ريادة الأعمال، فضلًا عن توقيع بروتوكول تعاون مع وزارتي التربية والتعليم، والتجارة والصناعة وجهاز المشروعات الصغيرة والمتوسطة قبل عامين لتدشين حملة "ابدأ مستقبلك" لتوعية طلاب المدارس بفكر ريادة الأعمال بكل الإدارات التعليمية بمحافظات الجمهور.

وأكدت خليل أن الاهتمام بالجانب التعليمي لدعم ونشر ثقافة ريادة الأعمال ساهم في تدشين عدد من المشروعات المبتكرة، أدى إلى ظهور عدد من الابتكارات مثل تطبيق موبايل يمكَن من الكشف عن إصابات فيروس كورونا بشكل مطور، بالإضافة إلى مشروعات أخرى تخدم توجهات الدولة لتحقيق التنمية الاقتصادية ومحاور الأجندة الوطنية للتنمية المستدامة؛ رؤية مصر 2030.

من جهته، أكد عمرو أبو العزم، رئيس مجلس إدارة شركة تمويلي للمشروعات متناهية الصغر أنه من الضروري أن يتم التركيز على دعم المرأة في مشروعات ريادة الأعمال، ذلك لأن المرأة دائما ما تكون في حاجة إلى أشكال مختلفة من الدعم لنجاح المشروعات الخاصة بها، مطالبًا الجهات الداعمة للنهوض بريادة الأعمال إلى التركيز على المرأة.

وأوضح الدكتور رأفت عباس، مدير القطاع المركزي للخدمات غير المالية بجهاز تنمية المشروعات، أن الجهاز يعمل على تدريب الشباب للقدرة على وضع دراسة حقيقية لمشروع جديد وبعد شهر من التدريب يكون لديه خطة العمل التي ترسم النواحي المختلفة للاحتياجات التسويقية والتدريبية وكل الاحتياجات اللازمة للبداية الصحيحة، وبعدها يتم مساعدته على توفير الأدوات اللازمة، وما يحتاجه من تدريب فني أو تقني.

وحول تمويل مشروعات ريادة الأعمال، أكدت شنتال صباغ، نائب مدير عام تنمية الأعمال والخدمات غير المالية بالبنك الأهلي؛ ضرورة حصول رواد الأعمال على التدريب الكافي قبل البدأ في مشروعات حرة حتى يستطيعوا أن يتمكنوا من الاختيار الصحيح لفكرة مشروع تعتمد على الاستمرارية المرتبطة بنمو الأعمال.

وأشارت نشوى بلال، رئيس فريق مشروعات التشغيل بمكتب منظمة العمل الدولية في مصر، إلى أن المنظمة أولت اهتمامًا بمجال ريادة الأعمال في مصر وذلك من خلال تأسيس عدد من الشركات داخل المجتمع، مشيرة إلى أن المنظمة عملت على تأسيس مبادرة خاصة بالتعليم الفني بالشراكة مع عدد من الجهات لوضع مناهج تعليمية للتعليم الفنى يركز على مجال ريادة الاعمال.