المخاوف تتصاعد.. حقوقي كردي يكشف تطورات كورونا في شمال شرق سوريا
كشف المحامي الحقوقي، عضو "المنظمة الكردية لحقوق الإنسان"، برادوست الكمالي، عن التطورات المتعلقة بجهود مكافحة فيروس "كوفيد-19" المعروف بـ"كورونا"، في مناطق الشمال والشمال الشرقي السوري، التي يقطن فيها الأغلبية الكردية.
وقال لـ"الرئيس نيوز": "حتى اللحظة لا إصابات في مناطق الإدارة الذاتية بشمال شرقي سوريا، حسب هيئة الصحة في الإدارة الذاتية، إلا أننا نعمل بأقل الإمكانيات".
تابع برادوست: "نحن نطالب هيئة الصحة العالمية والأمم المتحدة والمنظمات الطبية الدولية ذات الصلة بدعم مناطق الإدارة الذاتية وكل مناطق سوريا بالأجهزة والمستلزمات والأدوية والخبرات الطبية المطلوبة لمكافحة فيروس كورونا؛ حتى تستطيع المنطقة حال تفشي الفيروس من مواجهته والقضاء عليه".
رصد ومتابعة
أضاف الناشط الحقوقي، "بحسب متابعتنا للموضوع لم نرصد أي إصابات بفيروس كورونا في مناطق الشمال الشرقي من سوريا إلى هذه اللحظة". وأثنى على الجهود التي تقدمها الإدارة الذاتية، في إطار مواجهة الفيروس، وقال: "جهود الادارة الذاتية وهيئة الصحة التابعة لها جيدة، وهم يقومون حاليًا بتعقيم المؤسسات الحكومية جميعها، كما أن الإدارة الذاتية أعلنت حظر تجوال وهناك التزام جيد به، وهذه تعتبر من الضرورات في منع انتشار الفيروس".
أكد برادوست أن مناطق الإدارة الذاتية وكل مناطق سوريا بحاجة إلى أجهزة ومعدات وخبرات طبية في حال انتشار المرض حتى تستيطع مواجهة المرض والقضاء عليه قبل فوات الأوان وخروجها من السيطرة.
كورونا السورية
ويخشى مراقبون من تفشي فيروس كورونا في سوريا. وسجلت سوريا التي تشهد اقتتالًا حادًا منذ نحو 9 سنوات دون مؤشرات للحل تلوح في الأفق، خمس حالات إصابة بفيروس كورونا حتى الآن، لكن وكالات الإغاثة تخشى من أن أي تفش قد يكون فتاكا بعد سنوات من الصراع الذي دمر نظام الرعاية الصحية في البلاد.
وبحسب قناة الإخبارية السورية، فقد أعلنت الحكومة في الدمشق، نقلًا عن وزير الداخلية قوله، إن سوريا منعت السفر بين المدن والمحافظات في إطار تشديد الإجراءات للحد من تفشي فيروس كورونا المستجد.
وبدأ تطبيق حظر السفر من يوم أمس الأحد بعد فرض حظر تجول هذا الأسبوع من الساعة السادسة مساء إلى السادسة صباحا وبعد أن أوقفت البلاد رحلاتها الجوية وأمرت بإغلاق معظم الشركات.
وعبرت الوكالات الإنسانية عن قلقها العميق إزاء احتمال تفشي فيروس كورونا في شمال غرب سوريا، حيث يعيش مئات الآلاف من النازحين بسبب الحرب في مخيمات مكتظة تفتقر بشدة إلى الرعاية الصحية.
تدابير احترازية
في السياق، مددت الحكومة السورية تعطيل المدارس والجامعات في البلاد حتى 16 أبريل المقبل، بعدما كان محددا لغاية 2/4/2020.
وقرر الفريق الحكومي المعني بمتابعة إجراءات التصدي لفيروس كورونا تعطيل المدارس العامة والخاصة والمستولى عليها وما في حكمها والمعاهد التابعة لها من يوم 2-4-2020 حتى الخميس 16-4-2020. كذلك قرر تمديد تعطيل الجامعات الحكومية والخاصة والمعاهد العليا والتقانة حتى التاريخ ذاته.
