روايتان بشأن اعتقال أمراء بالسعودية.. ونفى " أميرى"

مازالت حالة من الصدمة والذهول تسيطر على السعوديين، جراء تداول أنباء عن حملة اعتقالات طالت ثلاث من كبار أمراء العائلة المالكة.

وتناول مغردون سعوديون وعرب مهتمين بالشأن السياسى، عدد من التحليلات حول الإجراء المفاجئ، فى ظل غياب تصريحات رسمية .

وانقسمت الأراء  بين تدهور الحالة الصحية للملك سلمان، الأمر الذى دفع بالأمير الشاب إلى المسارعة  بإحكام سيطرته وإبعاد منافسيه، بينما مال البعض الأخر إلى أن هناك بعض الأصوات الغير راضية عن أداء بن سلمان داخل العائلة، الأمر الذى دفعهم إلى  محاولة تغيير ترتيب ولاية العرش بحيث يتولى الأمير أحمد بن عبد العزيز، شقيق الملك سلمان، الامر الذى اعتبره الملك وولى عهده محاولة" انقلاب". 

وألقت شبكة cnn الإخبارية على تغريدات الأمراء، حيث أكد أمراء سعوديون وعدد من المغردين عن وقوفهم خلف القيادة، وقد حذروا  من نشر ما وصفوها بـ"الشائعات" التي تهدف لـ"بث الفتنة".

وقال بن خالد عبر صفحته الرسمية على موقع تويتر تغريدة قال فيها: "كل فترة تخرج علينا إشاعات تبث سمومها داخل الوطن الهدف من ورائها هو بث الفتنة وضرب اللحمة الوطنية بين المواطن وولاة أمره"، على حد تعبيره.

من جانبه، نشر الأمير عبدالله بن سلطان آل سعود تغريدة قال فيها: "الإشاعات خطر كبير على كل المجتمعات هي خبر أو مجموعة أخبار زائفة تنتشر في المجتمع بشكل سريع و تُتداول بين العامة ظناً منهم على صحتها.. وغالباً ما تكون هذه الاشاعة مغلفة بقصص مثيرة وتجذب من يقرأ ولكن الفطين عندما يتعمق فيها يجد انها كذبة كبيرة متكاملة الاطراف فكن حذر وفطن.."

 بينما استبعد مغردون تلك التحليلات ووصفوها بغير الدقيقة، قائلين إنها لا تستند إلى معرفة وافية بمؤسسة الحكم السعودية التي قادها سبعة من أبناء الملك المؤسس حتى الآن بكل سلاسة، دون أن يظهر أي خلاف.

وكانت وسائل إعلام أمريكية قد أفادت بأن السلطات السعودية اعتقلت ثلاثة من كبار أمراء العائلة المالكة، وذكرت صحيفتا وول ستريت جورنال ونيويورك تايمز الأمريكيتان أن من بين المعتقلين الأميران أحمد بن عبد العزيز،شقيق الملك السعودي، ومحمد بن نايف، ولي العهد السابق.

وقالت الصحيفتان أيضا إن "اعتقال الأمراء الثلاثة تم صباح الجمعة من قبل عناصر من حرس الديوان الملكي".

ونقلت " وول ستريت جورنال" نقلاً عن المصادر نفسها، بأنّ الاعتقالات تمت في وقت مبكر من صباح الجمعة، عندما وصل حراس من الديوان الملكي يرتدون أقنعة وملابس سوداء إلى منزلي الرجلين وقاموا بتفتيشهما، وأخذوهما إلى الحجز. كما ألقى الحراس القبض على أحد إخوة محمد بن نايف.

وتنحي هذه الاعتقالات جانباً رجلين كانا من الممكن أن يكونا منافسين لمحمد بن سلمان على العرش، بحال قرر الملك سلمان (84 عامًا)، التنازل عن العرش.

ورفض مسؤول بالسفارة السعودية في واشنطن التعليق لـ"نيويورك تايمز" على تقريرها.