الجمعة 19 أبريل 2024 الموافق 10 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تقارير

المؤسسات الدينية تؤيد "تعليق العمرة": درء المفاسد مقدم على جلب المصالح

الرئيس نيوز


أيدت المؤسسات والقيادات الدينية قرار السعودية بالتعليق المؤقت لمنح تأشيرات العمرة وزيارة الحرم النبوي الشريف، مؤكدين أنه يتفق مع أحكام الشريعة الإسلامية للحفاظ على أرواح وسلامة المعتمرين وضيوف الرحمن، كما يأتي استنادًا للقاعدة الفقهية "درء المفاسد مقدم على جلب المصالح".
وقال الشيخ جابر طايع، رئيس القطاع الديني بوزارة الأوقاف، إن مشروعية القرار هي الحفاظ على الأرواح ودفع ما يعرضها للخطر، وأن هذا الإجراء احترازي مؤقت يهدف  للإسهام في منع انتشار فيروس كورونا، فالقرار يتفق مع أحكام الشريعة الإسلامية للحفاظ على أرواح وسلامة المعتمرين وضيوف الرحمن.
وأضاف أن السعودية حريصة أشد الحرص على استقرارالمشاعر الدينية، وتسعى لحفظ أرواح ضيوف الرحمن، وقرار التعليق المؤقت لمنح تأشيرات العمرة وزيارة الحرم النبوي الشريف يأتي استنادًا للقاعدة الفقهية "درء المفاسد مقدم على جلب المصالح".
ومن جانبه قال الدكتور أحمد كريمة، أستاذ الفقه المقارن والشريعة الإسلامية بجامعة الأزهر، إن قرار سلطات السعودية بالتعليق المؤقت لمنح تأشيرات العمرة وزيارة الحرم النبوي الشريف لمواجهة انتشار فيروس كورونا، صحيح فقهيا وله مسند شرعي، أنه ورد عن  النبي صلى الله عليه وسلم: "إذا سمعتم بالطاعون بأرض فلا تدخلوا عليها، وإذا وقع وأنتم بأرض فلا تخرجوا منها"  وهنا الكورونا تتشابه بالطاعون،  فقرار الملكة بمثابة تدابير وقائية احترازية‏.‏
 كما علق الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، أن قرار المنع، قائلا "له ما يبرره من مشروعية الحفاظ على الأرواح ودفع ما يعرضها للخطر المحقق أو الغالب على الظن، في ضوء بيان الخارجية  السعودية الذي أكد أن هذا الإجراء احترازي مؤقت يهدف  للإسهام في  كبح   جماح انتشار فيروس كورونا، وأن هذا الإجراء سيخضع لإعادة التقييم المستمر، ولا سيما أن الجميع يعلم أن الأماكن الأكثر ازدحاما أكثر عرضة لانتشار هذا الفيروس وفق ما تؤكده تقارير منظمة الصحة العالمية".
بالإضافة إلي دار الإفتاء المصرية التي أكدت أن القرار يتفق مع أحكام الشريعة الإسلامية للحفاظ على أرواح وسلامة المعتمرين وضيوف الرحمن.
وأشادت الدار بجهود المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، في خدمة ضيوف الرحمن الذين يفدون إلى الأراضي المقدسة لأداء مناسك الحج والعمرة، مشيرة إلى أن سلطات المملكة لا تدخر جهداً في توفير كافة سبل الراحة وتذليل الصعاب التي تواجه ضيوف الرحمن.
وقالت الدار في بيان لها: "نؤيد وندعم بكل قوة مواقف المملكة وحرصها الشديد على أمن واستقرار المشاعر الدينية وكل ما تتخذه من إجراءات لضمان تحقيق ذلك، وسعيها الدؤوب للحفاظ على أرواح المعتمرين وضيوف الرحمن"، ولفتت إلى أن قرار بالتعليق المؤقت لمنح تأشيرات العمرة وزيارة الحرم النبوي الشريف يأتي استناداً للقاعدة الفقهية "درء المفاسد مقدم على جلب المصالح".
كما دعت دار الإفتاء جميع دول العالم إلى التعاون والتكاتف التام لمواجهة هذا الخطر والوباء والعمل على مواجهته في أسرع وقت ممكن، وتوجهت بالدعاء إلى المولى عز وجل أن يحفظ البلاد والعباد وأن تنعم البشرية جمعاء بالأمن والسلام والاستقرار.