الخميس 25 أبريل 2024 الموافق 16 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تقارير

خبير: إثيوبيا هربت من مفاوضات سد النهضة.. وموقف مصر قوي

الرئيس نيوز

قال الخبير بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، الدكتور سامح راشد، إن موقف مصر بالمشاركة والحضور في اجتماع واشنطن اليوم وغدا، في ظل غياب إثيوبيا يحمل رسائل مهمة.

وأضاف راشد في تصريح لـ"الرئيس نيوز": "حضور مصر لاجتماع واشنطن لتأكيد تمسكها بحل قضية سد النهضة من خلال الحوار والتفاوض، كما تتضمن مشاركتها رسالة ضمنية لكشف وتعرية الموقف الإثيوبي، حتى لا تختلط الأمور ويقال إن مصر انسحبت أيضاً".

وتابع: "مصر ليس لها أي نقاط ضعف في موقفها التفاوضي، كما لا توجد لديها أي مبررات داخلية أو عراقيل أو صعوبات في إداراتها للملف مثل إثيوبيا التي تحججت بهذه النقطة لعدم المشاركة في الاجتماع"، مؤكداً أنها حجة تحسب على الجانب الإثيوبي ومؤشر سلبي لا يوجد في مصر.

وقال الخبير بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية إن غياب إثيوبيا عن الاجتماع يحمل معنيين، الأول أنها في حالة حرج منذ بداية الدور الأمريكي في التحرك لحل الأزمة، وهو ما وضح جلياً من تصريحات المسؤوليين الإثيوبيين المتأرجحة وغير الواضحة بين القبول والرافض وتأكيد المشاركة في الاجتماعات التي ترعاها وزارة الخزانة الأمريكية والبنك الدولي، مع الإشارة إلى أن هذه الرعاية لا تدخل في إطار الوساطة قانونياً.

وأوضح: "الجانب الإثيوبي يدرك جيداً مدى دخول طرف قوي مثل الإدارة الأمريكية على خط حل الأزمة، نظراً لامتلاكها القدرة للضغط على الحكومة الإثيوبية ووضعها أمام مسؤوليتها".

وتابع: "غياب إثيوبيا عن الاجتماع استكمالاً للمأزق الذي تشعر به، وهو أنها وجدت مسودة الاتفاق تحمل قدر من العدالة ومراعاة كل الأطراف، ولذلك يمكن اعتبار الغياب الإثيوبي عن الاجتماع هروباً لكنه مؤقت وليس نهائياً".

وأتم: "المعنى الثاني لغياب إثيوبيا عن الاجتماع، هو الرغبة في ايصال رسالة مفادها أنها غير ملزمة بهذه المفاوضات وما تستوجبه من اتفاقيات، وامتلاكها القدرة على عدم استكمال التفاوض وتعليقه أيضاً، وتنبيه للولايات المتحدة أن المسودة غير مرضية لها، وبالتالي فإنه في حال عدم خروج الاتفاق النهائي بالشكل المرضي لها، فلن تقوم بالتوقيع عليه".