السبت 20 أبريل 2024 الموافق 11 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تقارير

خبراء يكشفون سبب تهرب إثيوبيا عن اجتماع سد النهضة بواشنطن

الرئيس نيوز

تستضيف العاصمة الأمريكية واشنطن، غدا الخميس، اجتماع وزراء الخارجية والري والوفود الفنية والقانونية من الدول الثلاث (مصر، السودان، إثيوبيا)، برعاية وزير الخزانة الأمريكية، وبمشاركة البنك الدولي، لاستكمال المباحثات بخصوص قواعد الملء والتشغيل لسد النهضة والصيغة النهائية للاتفاق.

ووصل الدكتور محمد عبد العاطي، وزير الموارد المائية والري، والوفد الفني المرافق له، إلى العاصمة الأمريكية، لاستكمال جلسات التفاوض حول قواعد ملء وتشغيل سد النهضة الإثيوبي، الذي يعقد على مدار يومي 27 و28 فبراير الجاري.

ويأتي الاجتماع في ضوء مخرجات الاجتماعات التي عقدت في واشنطن خلال يومي 12 و13 فبراير الجاري لوزراء الخارجية والموارد المائية لمصر والسودان وإثيوبيا، برئاسة وزير الخزانة الأمريكية ستيفن منوشن، وحضور رئيس البنك الدولي.

تجدر الإشارة إلى أن الجانب الأمريكي كان قد أعلن أنه سيقوم بالمشاركة مع البنك الدولي ببلورة الاتفاق في صورته النهائية وعرضه على الدول الثلاث، للانتهاء من الاتفاق وتوقيعه قبل نهاية شهر فبراير الجاري.

يأتى ذلك فيما أعلنت إثيوبيا، عدم مشاركتها في مفاوضات سد النهضة؛ حيث قالت وزارة المياه والطاقة الإثيوبية، في بيان، إنها لن تشارك في المفاوضات الثلاثية التي تشمل السودان ومصر حول سد النهضة، مؤكدة أنها أخطرت وزارة الخزانة الأمريكية بأن أديس أبابا غير قادرة على التفاوض في الوقت الحالي.

ولفت البيان إلى أن إثيوبيا لم تنه المناقشات التي تجريها محليا مع الجهات المعنية بشأن السد، ما دفعها لعدم المشاركة في المفاوضات الثلاثية.

وأكدت مصادر مطلعة على ملف المياه، أن اعتذار إثيوبيا عن حضور توقيع الاتفاق النهائي لتنظيم ملء سد النهضة، المقرر بدء العمل فيه خلال يوليو المقبل أتى بمبررات عدم الانتهاء من المناقشات الداخلية وانتظار مرور الانتخابات، رغم أن الانتخابات خلال أغسطس المقبل، ما يؤكد أن النوايا الحقيقية لإثيوبيا تتمثل في ملء السد بلا رقيب سواء من السودان أو من مصر.

وأوضحت أن ذلك قد يعنى فشل المفاوضات لأن عدم حضور إثيوبيا ليس لطلب مهلة وإنما لأنها رفضت توقيع أي اتفاق يمنعها من استخدام حقوقها في مياه النيل.
من جانبه، قال الدكتور علاء عبدالله الصادق، أستاذ تخطيط وإدارة الموارد المائية فى جامعة الخليج بالبحرين، إن التعنت والمماطلة الأثيوبية، هو العنوان الرئيسي ومنهجية منظمة تتبعها أثيوبيا وكذلك النتيجة الواضحة بعد كل جولة من المفاوضات. 

وقال الصادق تعليقا على امتناع اثيوبيا عن حضور الاجتماع: "نحن نتفاوض بكل أمانة وشرف ونية حسنة لكن النوايا الحسنة وحدها لا تكفي دائما".
 
وأشار إلى أنه كنا نأمل أن نتفاوض على تصميم السد وعوامل الأمان فيه وسعته التخزينية وآثاره البيئية والاجتماعية، إلى محاولة الوصول إلى اتفاق بشأن آليات ملء وتشغيل السد، وبينما كنا مهتمين بأمانة ونزاهة المفاوضات والتفاصيل النظرية وآلية فض المنازعات، كانت أعمال بناء السد تجرى على قدم وساق، حتى أصبح ما يفصلنا عن بدء تشغيل المرحلة الأولى منه لا يزيد عن شهور بحسب تصريحات المسئولين في إثيوبيا.