تحديات كبرى أمام اقتصاد لبنان.. وخبير: حكومة دياب ستفشل
قال المحلل السياسي اللبناني، علي الأمين، إن أبرز التحديات الاقتصادية التي تواجه الحكومة اللبنانية برئاسة حسان دياب، هو انهيار الوضع النقدي والمالي الذي تشهده البلاد.
وأوضح " الأمين" لـ"الرئيس نيوز": "الحكومة لن تكون قادرة على تقديم حلول اقتصادية للوضع اللبناني الذي تتداخل فيه السياسة والاقتصاد، ولكن النقطة المحورية تتصل بالأزمة المالية والنقدية وهو ما يتطلب مساعدات خارجية".
أضاف: "الحكومة تريد التوجه إلى الخارج من أجل الحصول على مساعدات مالية، ويبدو أنها اتصلت بصندوق النقد الدولي الذي أبدى تجاوبه مبدئياً مع هذا المطلب. ولكن لاتبدو هذه المؤشرات مشجعة في ظل مواقف سياسية واضحة أو غير مؤيدة لهذه الحكومة أو غير مشجعة لدعم حكومة "دياب" على مستوى دول الخليج العربي والدول الأوروبية والإدارة الأمريكية".
وأشار "الأمين" إلى أنه يمكن ملاحظة فشل الحكومة اللبنانية أمام التحدي الأبرز الذي تواجهه".
وتابع: "الحكومة لم تنل ثقة الشارع، وماحدث عملياً هو المزيد من الاحتجاجات، خاصة في جلسة البرلمان التي حصلت فيها الحكومة على الثقة، فضلاً عن المواقف التي تبرز في الشارع والتي تدفع نحو استقالة الحكومة، التي يصفها الكثيرين بأنها حكومة الأكثرية، فيما يصفها البعض بأنها حكومة "حزب الله"، وهذين عائقين أساسسين أمام تأييد الشارع اللبناني الذي يصر على أن تكون الحكومة من المستقلين".
يشار إلى أن الشارع اللبناني خرج في تظاهرات واسعة ضد حكومة سعد الحريري في 17 أكتوبر الماضي، بعدما تم فرض ضرائب جديدة على المواطنين، ما دفعهم للمطالبة بتغيير الحكومة ومحاربة الفساد وتحسين الأوضاع الاقتصادية والمعيشية، وهو ما دفع "الحريري" إلى تقديم استقالته في 29 من الشهر نفسه.
وفي 11 فبراير الجاري، نالت حكومة "دياب"، ثقة البرلمان، بحصولها على أصوات 63 نائباً من 84 نائباً حضروا الجلسة. كما تجمع آلاف المتظاهرين أمام مداخل البرلمان من عدة جهات، في محاولة منع نواب البرلمان من حضور جلسة منح الثقة.
ورفض "20" نائباً منح الثقة للحكومة، في حين امتنع النائب ميشال ضاهر عن التصويت. ورغم افتقاد "دياب" الذي شغل منصب وزير التربية والتعليم العالي سابقاً، لأكثرية الأصوات السنية النيابية، إلا أنه حصل على دعم تحالف "8 آذار " الذي يقوده حزب الله.
وقال "دياب" أمام النواب إنه حكومته تشكلت من اختصاصيين غير حزبيين، مشدداً على أن التحديات تكاد تكون كارثية والقدرة على تجاوزها هشة، قائلاً: "خطر السقوط ليس وهما".
