الخميس 28 مارس 2024 الموافق 18 رمضان 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تقارير

جهود سودانية للخروج من «العزلة».. ومحلل: القيود الدولية تكبل الشعب

الرئيس نيوز


قال المحلل السياسي السوداني، عثمان الجندي إن عزلة السودان الدولية أحد أكبر المعوقات التي تواجه الحكومة الانتقالية التي خلفها نظام الرئيس المعزول عمر البشير.
وأضاف "الجندي" في تصريح لــ"الرئيس نيوز": "العزلة الدولية أثرت على حياة السودانيين في الجوانب السياسية والاقتصادية والاجتماعية، وما زال الشعب السوداني مكبل بقيود دولية تسعى الحكومة الانتقالية لفكها رغم صعوبة ذلك".
تابع: "فك هذه العزلة مرتبط باستحقاقات مطلوبة كملف السلام الذي لم ينجز حتى الآن، كما أنه مواجه بمطالب من أقوى الحركات المسلحة كحركة عبد العزيز الحلو التي تشترط العلمانية مقابل تنازلها عن حق تقرير المصير للمنطقتين، وهناك بشريات تلوح في الأفق بزيارات خارجية لدول مهمة يقوم بها رئيس الوزراء عبد الله حمدوك لحل بعض القيود التي يمكن حلها".
وأكمل "الجندي": "عدلت  الحكومة  بعض القوانين التي يراها المجتمع الدولي مقيدة للحريات الدينية وحرية التعبير، وهو ما قوبل بإشادات دولية، ترتب عليها مطالبة الأمين العام للأمم المتحدة بضرورة الإسراع لإزالة اسم السودان من القائمة الأمريكية للدول الراعية للإرهاب، إلى جانب إجماع قادة أفريقيا في قمة أديس أبابا الأخيرة على ضرورة رفع اسم السودان من قائمة الإرهاب، فضلاً عن أصوات العديد من الدول في هذا الجانب".

 وأعلنت إسرائيل في وقت سابق عن دورها في رفع العقوبات الاقتصادية الموقعة على السودان عام 2017، كما لعبت واشنطن دوراً في اللقاء المفاجئ بين رئيس مجلس السيادة ، عبدالفتاح البرهان ورئيس وزراء إسرائيل، بنيامين نتنياهو،  والدليل على ذلك تم اللقاء بعد يوم واحد من الإتصال الهاتفي الذي أجراه وزير الخارجية الأمريكي  مايك بومبيو مع "البرهان".
يشار إلى "نتنياهو" غرّد في وقت متأخر أمس الأحد على حسابته "تويتر": "الطائرة الإسرائيلية الأولى حلقت أمس في سماء السودان في طريقها إلى أمريكا الجنوبية.
وأضاف: "المكشوف يشكل ٪١٠ فقط مما يحدث على الأرض. تحدث تغيرات كبيرة لأن إسرائيل هي قوة يجب أخذها بعين الاعتبار".
كما شارك "حمدوك" في"مؤتمر ميونيخ للأمن" الذي انتهت أعماله أمس الأحد، بالتزامن  مع قرار البرلمان الألماني الصادر باستئناف وتوسيع العلاقات الاقتصادية والتنموية مع السودان بعد انقطاع استمر لثلاثة عقود، كما يتوقع أن يتوجه الرئيس الألماني فرانك فالتر شتينامير إلى الخرطوم نهاية فبراير الجاري.
كما توصلت الحكومة السودانية مع الإدارة الأمريكية الخميس الماضي، إلى تسوية بشأن تعويض أسر ضحايا المدمرة الأمريكية "كول" التي تم تفجيرها في ميناء عدن عام 2000.
كما التقى "حمدوك"، أول أمس السبت، على هامش مشاركته في مؤتمر "ميونخ"، بوزير الخارجية الأميركي، في أول لقاء لرئيس الوزراء السوداني مع مسؤول أميركي بهذا المستوى، منذ قدومه إلى المنصب في أغسطس العام الماضي.
وتم وضع اسم السودان في القائمة الأمريكية للدول الراعية للإرهاب عام 1993، كما تم فرض عقوبات اقتصادية عليها رفعت عام 2017، إلا أنها أبقت على حظر التحويلات المالية العالمية، وهو مايعتبره المحللون أهم العقبات التي تحول دون نمو اقتصاد السودان.
كما يحول وجود اسم السودان في قائمة الارهاب دون الحصول على تمويل من جهات الإقراض، مثل صندوق النقد الدولي والبنك الدولي، والتخفيف من أعباء الديون، فيما يفتح رفع السودان من القائمة الباب أمام الاستثمار الأجنبي.