الخميس 25 أبريل 2024 الموافق 16 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تقارير

سعد الدين الهلالي.. «الأزهري الصاخب»

الرئيس نيوز

منذ ثورة المصريين في 30 يونيو العام 2013، التي أنهت حكم تنظيم الإخوان، بزغ اسم أستاذ الفقه المقارن المتفرغ بجامعة الأزهر، سعد الدين الهلالي، الذي عرف بجرأته في طرح القضايا الخلافية، فضلًا عن حديثه على عدد من القضايا الصادمة بوصفها من نفحات تجديد الخطاب الديني.

الهلالي الذي أفتى أخيرًا بأن ختان الذكور ليس واجبًا، وأن ختان الإنسان محرم، وانتقاص لحق المرأة المسلمة، كما طالب مجلس النواب بتجريم الفتاوى المخالفة للقانون. الأمر الذي جعله محل انتقاد طوال الوقت.

سيرة ذاتية

الهلالي من ميلاد، الأول من نوفمبر 1954، التحق بأحد كتاتيب تحفيظ القرآن الكريم، وبعد إتمامه التحق بمعهد المنصورة الديني، ثم التحق بكلية الشريعة والقانون عام 1973 وتخرج منها 1978 بتقدير جيد جدا.

حصل على درجة الماجستير في الفقه المقارن بتقدير ممتاز عام 1982. وحصل على درجة الدكتوراة في الفقه المقارن عام 1985 مع مرتبة الشرف الأولى.

عين الهلالي معيد بقسم الفقه المقارن بكلية الشريعة والقانون بالقاهرة عام 1979 ، ثم مدرسا مساعدا عام 1982، ثم مدرسا للفقه المقارن عام 1985، ثم أستاذا مساعدا عام 1991، ثم أستاذا للفقه المقارن عام 1996، ثم أستاذا متفرغا للفقه المقارن عام 2015.

يعتبر أن هناك فرقًا بين تجديد الخطاب الديني وبين تجديد الفكر الديني، فتجديد الخطاب يعني تغيير الكلمات لكن الأفكار ثابتة، أما تجديد الفكر فيعني تقليب المباديء والتفكير فيها مرة أخرى، هل يثبت عليها أم يغيرها؟.

يوضح قاعدته التي يسير عليها وهي أن هناك بعض الأفكار كانت مقبولة في وقتها أما الآن بسبب المتغيرات والمعرفة قد لا تعد مقبولة، مثل: هل يوجد عذاب قبر أم لا يوجد؟، هل ضرب المرأة جائز أم حرام؟.

ويؤكد أن الأخلاق هي إنسانية، ليست مسيحية ولا إسلامية ولا يهودية، وأن الكتب السماوية جاءت تؤكد على الأخلاق، ولم تؤسس الأخلاق، وأن الدين لم يأت بالأخلاق، وإنما أكدها. وأن المطلوب هو خطاب يجعل الناس راضية عن ربهم، وفرحانة بربهم. (بحسب وصفه)

ويشدد على أن الفتاوى يجب أن تتسق مع قناعاتك ومع إنسانيتك، وألا تقبل بها كارهًا لها. وأنه لابد من تجديد فقهي يناسب العصر، وأن الفقه رأى بشري ينسب لصحابه وغير ملزم العمل به ومن الممكن أن يتم العمل به في حالة كونه يقدم خدمة للشخص.

آراء صادمة

يقول الهلالي، إن ختان الذكور ليس واجبا، وإنما سنة، وهو ما قاله الكثير من الفقهاء في مذاهب الشافعية والحنابلة، وإن الفتوى تختلف من زمن لآخر حسب الحالة الثقافية والحضارة.

وفيما يتعلق وأضاف في لقاء له مع برنامج الحكاية أن بختان الإناث، فيقول إنه مجرم قانونا، ولا ينبغي أن يتم الأخذ بحديث أبو داود الضعيف عن استحباب الختان، وأن العلم الحديث أكد أن ختان الإناث هو قطع عضو أصلي وليس زائدا وهو انتقاص لحق المرأة.

ويحتكم الهلالي إلى القاعدة الشرعية التي تنص على أن “حكم الحاكم يقطع الخلاف”، وطالب مجلس النواب بتجريم أى فتوى تخالف القانون.

واعتبر أن ضرب الرجل لزوجته أصبح مجرما الآن رغم أنه كان سائدا منذ زمن طويل، وذلك لأن الدولة العثمانية كانت تجبر الشيوخ للإفتاء بإباحة ضرب السيدات لكن في الوقت الحالي أصبحت المرأة العربية ترفض ذلك بعد معرفة الحقوق مثل الغرب.

ولفت الهلالي إلى أن من يطلبون الحاكمية يعيشون فى الماضي، مؤكدًا أن الأدوار تغيرت، ويقول في موضع أخر، إن الدساتير والقوانين هى التى تحكم العالم والملوك والرؤساء يلتزمون بالقوانين، ولابد أن نعترف بهذا والذين يتزرعون بالحاكمية يعيشون فى الماضى.