الجمعة 26 أبريل 2024 الموافق 17 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تقارير

بعد ظهور أول حالة.. هل يؤثر "كورونا" على حركة الأسعار في مصر؟

الرئيس نيوز

أعلنت وزارة الصحة والسكان المصرية ومنظمة الصحة العالمية، أمس الجمعة، عن اكتشاف أول حالة إيجابية حاملة لفيروس كورونا المستجد داخل البلاد لشخص "أجنبي".

وكان لذلك الأمر تأثيره على الواقع المصري، وأثار العديد من التساؤلات حول التأثير المنتظر لتلك الحالة على جميع المجالات، ومن أهم ما يرتبط بحياة المواطن اليومية، هو الحركة الاقتصادية وما يرتبط بها من بيع وشراء، والمتمثل ذلك في حركة الأسعار المتوقع حدوثها، بالإضافة إلى تأثير ذلك على حركة الاستيراد والتصدير خصوصاً مع الصين بلد الوباء.

الاتفاقيات الموقعة مع الصين

نفى أحمد شيحة، رئيس شعبة المستوردين بالغرفة التجارية، تأثر حركة الاستيراد بإعلان وزارة الصحة ظهور أول حالة حاملة لفيروس كورونا في مصر.

وعن حركة الاستيراد مع الصين، أشار "شيحة" إلى أن الأمور تسير بصورة طبيعية، وحتى الآن كل الأمور مستقرة طبقاً للاتفاقيات الموقعة، مؤكدا وجود مخزون استراتيجي من السلع.

بدائل للصين 

قال الدكتور رشاد عبده الخبير الاقتصادي، رئيس المركز المصري للدراسات الاقتصادي، إن ظهور حالة مصابة بفيروس كورونا في مصر لن يؤثر على الأسعار في السوق.

وأكد عبده، أن ذلك الأمر ليس له أي تأثير خاصة بعد الإجراءات التي اتخذتها وزارة الصحة مع الحالة المصابة، ونقلها مباشرة إلى الحجر الصحي بمستشفى النجيلة بمرسى مطروح.

وأشار إلى أن الخطورة تكمن عندما يتحول الأمر إلى ظاهرة، مؤكداً أنه لا يوجد أي تخوفات اقتصادية حتى الآن.

وعن استيراد السلع من الصين، أوضح أن ذلك يتأثر بالفترة الزمنية وطولها، فإذا صدق ما يشاع بأن الأزمة ستستمر 18 شهرًا فبالطبع سيكون هناك تأثير، بينما في المدى القصير فهم الآن في إجازة العام الجديد بالنسبة لهم، وكانت المصانع مغلقة كما حدث تمديد لإغلاق بعض المدارس والمصانع، وبالنسبة لنا فلدينا مخزون يكفي ثلاثة أشهر.

وتابع: "إذا استمرت الأزمة لما بعد 3 أشهر، سيتم البحث عن بدائل للسوق الصين من الدول المجاورة كفيتنام وإندونيسيا وماليزيا وغيرها".

حالة واحدة

قال النائب حسن السيد، عضو اللجنة الاقتصادية بمجلس النواب، إن ظهور أول حالة مصابة بفيروس كورونا في مصر، ليس له تأثير على حركة الأسعار في السوق، موضحًا أن الحالة المصابة كانت قادمة من خارج البلاد وتم احتجازها في المطار، ونقلها إلى الحجر الصحي بمستشفى مرسى مطروح مباشرة.

وأكد "السيد"، أن الخطورة يمكن أن تكمن إذا اتسع الأمر عن حالة واحدة، لتصبح وباءً، فبالطبع سيكون هناك تأثير مثل ما يحدث في الصين، مطمئنًا المواطنين بشأن حركة الأسعار.

وأشار إلى أن الصين أوقفت استيراد أو تصدير السلع منها وإليها، لافتاً إلى أن المواطن الصيني يجلس في منزله بالأمر والطعام يتم إحضاره له عن طريق الجيش أمام منزله، وبالتالي فليس هناك بيع أو شراء معها، كما أن حركة الطيران والسفن هناك متوقفة تماماً.

وفيما يخص الشأن المصري، أكد على المراقبة الشديدة لكافة الموانئ البرية والبحرية بالإضافة إلى المطارات، وهناك نشاط من كافة أجهزة الدولة أولهم وزارة الصحة والقائمين على الموانئ والمطارات وهذا ما ظهر في الحالة التي تم اكتشافها على الفور، بالإضافة إلى مراقبة قناة السويس، مؤكداً عدم وجود أي مشكلة تخص الاستيراد والتصدير مع أي دولة في العالم، في ظل وجود الفحص والحجر الصحي في التوقيتات المطلوبة.