الجمعة 29 مارس 2024 الموافق 19 رمضان 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تقارير

صحف إسرائيلية تتهم "حماس" بشن هجمات سيبرانية ضد السلطة الفلسطينية

الرئيس نيوز

زعمت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيليلة نقلاً عن شركة "أمن سيبراني"، اليوم، الكشف عن سلسلة من الهجمات الإلكترونية التي قالت إنها نفذت برعاية حماس واستهدفت مسؤولين في السلطة الفلسطينية تم اكتشافها خلال الأشهر القليلة الماضية.

وتقول شركة "سايبر ريزون" التي تتخذ من بوسطن مقراً لها، إن العديد من عمليات الحرب الإلكترونية التي تستهدف المنظمات والأفراد في الضفة الغربية وقطاع غزة - بما في ذلك مسؤولي السلطة الفلسطينية - في تقرير صادر عن مجموعة "نوكتيرنوس" البحثية بعنوان: "حملات التجسس الإلكتروني الجديدة التي تستهدف الفلسطينيين" وفقًا لـ"سايبر ريزون"، بعد تحديد الأهداف، تتولى وحدة تابعة لحماس تنفيذها كما تقوم باختراق الهواتف المحمولة للضحايا، للوصول إلى الميكروفونات والكاميرات الخاصة بهم وكذلك الملفات والمعلومات المخزنة على الأجهزة.

وتضيف الشركة أنها راقبت الهجمات، واكتشفت أنها نُفذت بطريقة مماثلة للهجمات السابقة التي نفذتها الوحدة ضد الأصول الاستراتيجية الإسرائيلية. وهذه الوحدة، كما تقول الشركة، هي خلية ذات دوافع سياسية عملت ضد أهداف مختلفة في جميع أنحاء الشرق الأوسط منذ عام 2012.

وبحسب تقارير إسرائيليلة تستهدف تعميق الخلاف بين حركتي فتح وحماس، استخدمت الخلية برامج ضارة جديدة تسمى Pierogi اكتشفت لأول مرة في ديسمبر 2019 وتشبه أنماط العمل المستخدمة في الماضي من قبل MoleRATs.

ونقلت الصحيفة عن من وصفته بـ"باحثين إسرائيليين" تأكيدًا أن الخلية الحمساوية قد استفادت من اللغة الأوكرانية، وأن لدى الباحثين سبب وجيه للاعتقاد بأن أدوات الاختراق صُنعت بواسطة متحدثين باللغة الأوكرانية، وأن هذه الأدوات سقطت في أيدي الخلية الإلكترونية المؤيدة لحماس عبر الشبكة المظلمة.

وتابعت الصحيفة الإسرائيليلة: "هذه الأدوات تسمح لمستخدميها بالتجسس على ضحاياهم والسيطرة على أجهزتهم، وتسريب المعلومات، وسرقة المحتوى والملفات"، كما يقول مصدر من مجموعات البحث العلمي: "في السنوات الأخيرة، شهدنا زيادة في مستوى القدرات والتطور العام بين الخلايا العاملة في الشرق الأوسط".

وأضاف المصدر أن الهجمات التي تنفذها الخلايا "لم تتطور بعد مثل تلك التي ترعاها القوى العالمية، لكن من الواضح أن هناك تعلم واكتساب قدرات متقدمة في الحرب الإلكترونية".

تم تأسيس سايبرريزون  في عام 2012. وتقوم الشركة بتطوير أنظمة جمع المعلومات من جميع الخوادم والمحطات لتحليل سلوكها في الوقت الفعلي. باستخدام هذه المعلومات، يحدد منتجهم النشاط الضار، ويكشف عن الجدول الزمني لمحاولة الهجوم الإلكتروني.

 

يشمل عملاء الشركة الأفراد والبنوك والشركات الدولية، بما في ذلك تلك المدرجة في منتدى "فورتشن 500" وقد جمعت الشركة 400 مليون دولار من سوفت بنك ولوكهيد مارتن ومستثمرين آخرين. تقع مكاتب الشركة في تل أبيب وبوسطن ولندن وسيدني وطوكيو ومدن أخرى.

وفقًا للتقرير، استهدفت وحدة حرب الإنترنت التابعة لحماس التي تعمل تحت اسم "The Cyberang في غزة" و"MoleRATs" المسؤولين الفلسطينيين باستخدام المحتوى المتعلق بصفقة القرن التي أعلنها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب واغتيال الجنرال الإيراني قاسم سليماني إلى جانب مواضيع أخرى تتعلق بالصراع الإسرائيلي الفلسطيني لإرسال روابط يترتب على النقر فوقها السيطرة على الهواتف الذكية.