الأربعاء 24 أبريل 2024 الموافق 15 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
عرب وعالم

أول تعليق من الجيش السوري على الحشود التركية في إدلب

الرئيس نيوز



بعد شن جيش الاحتلال التركي هجمات على مواقع الجيش السوري، وقتل عشرات من أفراده، شددت القيادة العامة للجيش السوري، على استمرارها في تنفيذ مهامها الدستورية والوطنية في حماية البلاد وتطهيرها من الجماعات الإرهابية، وأكدت استعدادها للرد على اعتداءات قوات المحتل التركي.
شدد الجيش على أن الاعتداءات التركية لن تُفلح في حماية الإرهاب التكفيري المسلح، ولن تثني الجيش عن متابعة أعماله القتالية في محافظة إدلب وغرب حلب وجنوبها لتطهيرها من رجس الإرهاب المسلح بمختلف مسمياته وإعادة الأمن والاستقرار إلى جميع المناطق على امتداد الجغرافيا السورية.
قال الجيش إن النظام التركي مستمر في تصعيد أعماله العدوانية وخروقاته العسكرية للجغرافيا السورية بما يناقض القانون الدولي ومبدأ سيادة الدول المستقلة؛ وذلك في محاولة منه لوقف تقدم الجيش السوري ومنع انهيار التنظيمات الإرهابية المسلحة المصنفة على لائحة الإرهاب الدولي في إدلب وغرب حلب.
لفت بيان الجيش إلى أن النظام التركي عمد إلى زج حشود عسكرية جديدة في إدلب مع استهداف المناطق المأهولة بالسكان المدنيين ونقاط تمركز الوحدات العسكرية بالقذائف الصاروخية؛ لمساعدة الإرهابيين على الاستمرار في السيطرة على الأرض.
كشف بيان الجيش على اتخاذ قوات جيش الاحتلال التركي السكان المدنيين رهائن ودروعاً بشرية والإمعان في ارتكاب الجرائم والتدمير الممنهج والتحكم بمصائر الناس في المناطق التي تتمركز فيها تلك التنظيمات الإرهابية المسلحة.
بوتين وأردوغان
وبحسب ما تناقلته العديد من المواقع الإخبارية فإن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لم يستجب لطلب نظيره التركي رجب أردوغان بعقد لقاء لمناقشة الاوضاع في إدلب. 
بررت المصادر رفض بوتين لقاء نظيره أردوغان، باستيائه من التعزيزات العسكرية التركية في مِنطقة إدلب التي تتناقض مع اتفاق سوتشي بين الزّعيمين، فضلًا عن محاولة أردوغان إجبار القيادة الروسية على بدء مفاوضات جديدة للتوصل إلى اتّفاقٍ بديل، عُنوانه الأبرز إعلان هدنة جديدة وإجبار القوّات السوريّة على الانسِحاب من كُل الأراضي والمُدن التي استعادتها في الأسابيع الأخيرة، والحصول على ضمانات باستمرار الوجود العسكري التركي في عفرين وجرابلس والباب.
كان وزير الخارجية التركي مولود تشاويش أوغلو قال في تصريحات صحفية أمس الثلاثاء، إن المفاوضات التي أجراها وفدان عسكريان روسي وتركي في أنقرة، حول إدلب، فشلت.
يقول الكاتب الصحفي، عبد الباري عطوان، في معرض تعليقه على الادعاءات التركية، بقتل عشرات الجنود السوريين، إنها حرب أعصاب؛ فالمرصد السوري لحقوق الإنسان نفى أن تكون تلك الادعاءات دقيقة؛ وأن البيان جاء لامتصاص حالة الغضب في أوساط الرأي العام التركي من جراء مقتل 13 جنديًا تركيًا.
قلل عطوان من رهان الجانب التركي على قوات المُعارضة السوريّة المسلّحة، وما يسمى "الجيش الحر"؛ فقد أثبتوا فشلهم، فقد انسحبت جميع هذه القوّات من المُدن الثّلاث (خان شيخون ومعرّة النعمان)، ولم يقوموا بالدافع عنها مطلقا بالشكل المُتوقع، ودخَلها الجيش العربي السوري دون أن يخسر جنديا واحدًا.
يقول عطوان: "نقاط المراقبة العسكريّة التركيّة (12 نقطة) في ريف إدلب التي جرى إقامتها تطبيقًا لاتّفاق خفض التّصعيد في إدلب وريفها، باتت تشكل عِبْئا، ونُقطة ضعف قاتلة للجانِب التركي، لأن سبعة منها باتت مُحاصرةً حاليًّا من قِبَل الجيش السوري تضم كل واحدة مِئة جندي تركي تقريبًا، ويُمكن تدميرها وقتل كل من فيها في حال حدوث أيّ هجوم تركي على القوّات السوريّة.
يضيف الكاتب الصحفي: "الدعم الروسي لزحف الجيش السوري تعزز أكثر من أيّ وقت مضى؛ بعدما أطلقت خلايا تابعة لهيئة تحرير الشام (النصرة سابقًا) طائرتين مُسيّرتين اثنتين باتّجاه قاعدة حميميم الروسيّة الجويّة جرى إسقاطها أمس الثلاثاء".