الخميس 28 مارس 2024 الموافق 18 رمضان 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تقارير

إدلب.. تركيا تحشد ودمشق تقترب من تحرير المدينة وإيران تتوسط

الرئيس نيوز


تشهد إدلب تطورات ميدانية متلاحقة، فبينما لا تزال تركيا تعزز من وجودها العسكري في المدينة، في ظل التقدم الملحوظ الذي يحرزه الجيش السوري، زعمت تقارير صحافية تركية، أن عشرين مدنيًا على الأقل قتلوا أمس الأحد في شمال غربي سوريا، وباتت قوات النظام على وشك السيطرة على الطريق الدولي (حلب - دمشق). فيما لا تزال المواجهات بين الجيش والجماعات المسلحة والإرهابية دائرة.
كانت تسريبات صحفية ظهرت خلال الساعات القليلة الماضية، كشفت عن فحوى اجتماع سري عقده ممثلون عن المخابرات التركية وقيادات التنظيمات الإرهابية التي تسيطر على إدلب "هيئة تحرير الشام" (النصرة سابقًا)، و"أحرار الشام"، و"لواء المعتصم"، وغيرهم، وأبلغ العنصر الاستخباراتي التركي قادة الفصائل أن المباحثات مع روسيا بشأن إدلب فشلت وأن عليهم الاستعداد لما هو أسوء.
ودخل رتل عسكري تركي جديد، مكون من دبابات وآليات عسكرية وذخائر إلى إدلب السورية، أمس الأحد، في آخر التطورات العسكرية بمعارك الشمال السوري. ومنذ السبت وتركيا تعزز من وجودها العسكري في محافظة إدلب بشمال غرب سوريا.
وكانت مصادر ميدانية، أفادت السبت، بدخول رتل عسكري تركي آخر من معبر باب الهوى باتجاه محافظة إدلب بشمال غرب سوريا. كما قال شهود إن تركيا أرسلت مئات المركبات العسكرية، السبت، إلى إدلب، وذلك بعد سيطرة الجيش السوري على مدينة "سراقب" الاستراتيجية والقريبة من عاصمة المحافظة.
يقول الناشط الكردي، برادوست الكمالي، إن الجيش السوري يستعيد عشرات المدن والقرى والبلدات في ريف إدلب، وبات على بعد بضعة كيلومترات من قلب المدينة التي يسيطِر عليها تنيظم "جبهة النصرة".
أشار الكمالي في تصريجات لـ"الرئيس نيوز" إلى أن تركيا تحاول التصدّي لقوات الجيش السوري، الأمر الذي ربما يؤدي إلى مواجهات مباشرة بينهما وهو الأمر الذي تحاول انقرة تفاديه لكونها بذلك تواجه روسيا أكبر داعمي الأسد، وأن أردوغان يعلم أن روسيا هي من تسيطِر على الأجواء السورية ولن تسمح لأيّ طائرة تركيّة باختِراقها. وكشف برادوست عن وساطة إيرانية بين دمشق وأنقرة للحيلولة دون الصدام المباشر بينهما. 
وبحسب ما هو معلن فإن تركيا حشدت في مدينة  إدلب خلال الأيام الماضية نحو 1240 مَركَبة بين دبّابات وعربات مُدرّعة، و5000 جندي، وتحاول أنقرة تفادي سقوط إدلب؛ لكونها أخر معاقل المعارضة والخروج منها يعني خروج كامل لتركيا من الملف السوري الذب لطالما استغلته لتحقيق مكاسبها.
كان أردوغان أمهل الجيش السوري للانسِحاب من المناطق التي يسيطر عليها في ريف إدلب إلى ما خلف نُقاط المُراقبة العسكريّة التركيّة المُحاصَرة (12 نقطة) حتى نهاية فبراير الجاري، وهو الأمر الذي يفهم منه أنها محاولة للوصول إلى تسوية سياسية وتجنب المواجهة.