الثلاثاء 23 أبريل 2024 الموافق 14 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
أراء كتاب

طارق فهمي يكتب: الرئيس السيسي والقضية الفلسطينية

الرئيس نيوز


يظل الرئيس عبد الفتاح السيسي  أكبر داعم حقيقي للقضية الفلسطينية  سواء علي المستوي العربي أو الدولي،  وقد بذل الرئيس  السيس مجهودات متراكمة طوال السنوات الاخيرة لاعادة تقديم الملف الفلسطيني للواجهه الدولية  ، وفي الامم المتحدة وفي كافة المنظمات الدولية والاقليمية الأخري ،وقد سبق وأن دعا الشعبين الفلسطيني والاسرائيلي للمضي قدما في تحقيق التسوية المطلوبة اعتمادا علي وجود خبرات مصرية  اسرائيلية حقيقية يمكن أن تدفع بقوة لتكرار التجربة المصرية  الاسرائيلية علي المستوي الفلسطيني، وسنويا نذكر - لمن تناسي - أن الرئيس السيسي في كلمته الدورية في الجمعية العامة  ظل يطالب بالحقوق الفلسطينية  للشعب الفلسطيني، ومؤكدا علي ثوابت التعامل المصري مع كل المتغيرات ، كما ظل الرئيس السيسي علي تواصل حقيقي ودائم مع كل التطورات الجارية في الملف قبل وبعد الإعلان الأمريكي عن الخطة للسلام في الشرق الاوسط ،والتي رفضها الفلسطينيون وفي اللقاء الأخير بين الرئيس السيسي والرئيس محمود كان التأكيد المصري علي ضرورة التنسيق العربي في مواجهة كافة التطورات خاصة علي الجانب الاسرائيلي،  وتخوفا من اقدام حكومة نتنياهو علي شرعنة المستوطنات أو ضم أغوار الاردن بقرار انفرادي ، ومن ثم فإن التحرك المصري الفلسطيني  يصب في مواجهة كل الاحتمالات وخاصة في ظل الممارسات التي تقوم بها الحكومة الاسرائيلية الراهنة ، وفي ظل تنسيق حقيقي وفاعل بين الجانبين المصري والفلسطيني ، وبما يخدم  المفاوض الفلسطيني الذي يتحرك  من المدخل المصري العربي إلي الدولي حيث سيخوض الرئيس محمود عباس معركته الجديدة في الامم المتحدة خلال الايام المقبلة، وسواء اتجه الي مجلس الامن أو الجمعية أو معا ، في ظل التوقع بان الادارة الامريكية ستتعمد تخريب ووقف أي خطوة حقيقية تجاه اعادة تقديم الملف الفلسطيني للواجهة الدولية خاصة وأن الادارة الامريكية تدرك جيدا أن هناك قوي دولية مثل فرنسا وروسيا تسعيان إلي لعب دور حقيقية ومؤثر في تسوية  الصراع العربي الاسرائيلي.
في مثل هذه الاجواء يظل موقف مصر السيسي راسخا وواضحا ومنفتحا علي كل الاطراف السياسية ، والقوي المؤثرة من أجل خدمة الشعب الفلسطيني وتأكيد حقوقه التاريخية علي أرضه واقاامة دولة فلسطينية عاصمتها القدس الشريف ولهذا فإن مصر ستستمر تعمل في كل الاحوال علي ابقاء القضية الفلسطينية في  دائرة الاحداث وعدم دخولها غياهب النسيان ، أو التصفية ولهذا ظلت مصر ترعي مفاوضات المصالحة الفلسطينية في القاهرة ، وعملت علي رأب الصدع في الموقف الداخلي، وتدخلت من أجل التوصل لحل للازمة الفلسطينية الداخلية وظل بابها مفتوحا وأبدا أمام كل القيادات من مختلف التيارات والقوي الفلسطينية حيث تعاملت مصر مع الرئيس محمود عباس علي أنه الرئيس وممثل الشرعية الفلسطينية ،ورئيس السلطة ومنظمة التحرير الفلسطينية ، وظلت داعمة لكل تحركاته الدبلوماسية،  كما  فتحت أبوابها للقيادي الكبير محمد دحلان باعتباره رمزا قياديا معبرا عن جيل جديد صاعد بقوة في الحياة السياسية الفلسطينية ورمزا لحراك حقيقي في غزة  وباعتباره رقم حقيقي في المعادلة الفلسطينية  ،كما انفتحت علي قيادات الداخل الفلسطيني في حركتي حماس والجهاد الفلسطيني من اسماعيل هنية إلي زياد النخالة إضافة لقادة الفصائل والقوي الفلسطينية الوطنية الاخري ، وباعتبار القاهرة مركزا للحركة الفلسطينية وستظل تجمع وتوحد في اطار من الثوابت الوطنية للدولة المصرية والتزاماتها في الملف الفلسطيني .
سيظل الرئيس عبد الفتاح السيسي داعما وسندا حقيقيا  للاشقاء الفلسطنيين في الامم المتحدة وخارجها وسيظل حديثه وخطابه الاعلامي والسياسي معبرا حقيقيا عن دعم مصر الدائم للقضية الفلسطينية في كل المحافل الدولية ، والحقيقية الجلية أن الاشقاء الفلسطنيين يدركون طبيعة الدور المصري ورسوخه وعدم تغيره وأن مصر القائد والزعيم والحكومة والشعب تدعم القضية الفلسطينية ، وستظل تدافع عن حق الفلسطنيين في التوصل إلي وطن مستقل وكيان حر بصرف النظر عن كل هذه المخططات والمؤامرات التي تساق حول القضية الفلسطينية والمحاولة العبثية عديمة الجدوي في تصفيتها .