العراق: الأمن يفض الاعتصام بالقوة ويخلف 7 مصابين وسط بغداد

قالت مصادر أمنية وطبية إن الشرطة العراقية اشتبكت مع محتجين في وسط بغداد اليوم السبت، مما أدى إلى إصابة سبعة، بعد أن شرعت السلطات في إزالة الكتل الخرسانية من موقع الاحتجاج الرئيسي بالعاصمة.

ذكرت المصادر الأمنية أن قوات الأمن بدأت في إعادة فتح الطرق في بغداد والبصرة، وأن بعض أنصار رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر جمعوا الخيام التي أقاموها للانضمام إلى الاعتصامات المستمرة منذ شهور.

كانت قوات الأمن العراقية تقدمت صوب ساحة التحرير، مقر الاعتصام الرئيس في العاصمة بغداد، وأطلقت الغاز المسيل للدموع والرصاص على المحتجين في محاولة لفض الاعتصام، الأمر الذي أدى إلى احتدام المواجهات.

أفاد مراسل "سكاي نيوز عربية" بانتشار مكثف لقوات مكافحة الشغب في محيط ساحة التحرير، إذ حاولت اقتحام الساحة، كما تقدمت من جهة ساحة الخلاني وجسر السنك وأحرقت خيما عدة للمعتصمين.

وتصدى المحتجون لقوات الأمن بالحجارة والزجاجات الفارغة، في حين أطلق الجنود الرصاص والغاز المسيل للدموع، مما أدى إلى إصابة 14 شخصا على الأقل.

واندلعت الاشتباكات واشتدت جدتها بعد أن شرعت قوات الأمن العراقية في إزالة الكتل الخرسانية من موقع الاحتجاج الرئيس بالعاصمة بغداد، مما أثار غضب المتظاهرين.

وأعادت السلطات العراقية، السبت، فتح ساحات وشوارع في بغداد ومدن جنوبية، وهو ما أكدته الحكومة وأثار مخاوف المحتجين من اتساع الحملة، وفض التظاهرات المطلبية المستمرة منذ نحو أربعة أشهر.

أخلت قوات الأمن ساحة الطيران وطريق محمد القاسم السريع وجسر الأحرار في وسط العاصمة من المتظاهرين، بحسب ما أعلن بيان لقيادة عمليات بغداد.

تأتي الإجراءات غداة تظاهرة كبيرة دعا إليها زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، في بغداد للمطالبة بخروج القوات الأميركية من العراق، وأعلن بعدها توقفه عن دعم التظاهرات المطلبية.