الجمعة 26 أبريل 2024 الموافق 17 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تقارير

«النموذج الباكستاني».. سياسيون يوضحون سيناريوهات الوضع في مصر لو لم تقم ثورة يناير

الرئيس نيوز

تحل الذكرى التاسعة لـ"ثورة 25 يناير"، مع تجدد النقاشات حوله الأهداف التي سعت إلى تحقيقها، وكيف كان يمكن تجنب الأخطاء التي وقعت فيها، في هذا التقرير يتحدث سياسيون حول ماذا لو لم تقم الثورة؟.

التوريث كان متوقعا.. ونهاية النظام كانت قادمة في كل الأحوال

وقال الدكتور طارق فهمي، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، إنه إذا لم تقم ثورة يناير كان نظام مبارك سيستمر حيث إن النظام السياسي حينها كان يعانى من أزمة هيكلية، مضيفا: "كده كده كنا هنوصل إلى نهاية النظام وموضوع تولي الوريث كان متوقعًا".

وتابع: "في حال عدم قيام ثورة يناير كانت شوكة الإخوان ستقوى وتزيد وكان لهم حضور فى الشارع وكان لهم تمثيل وكان يمكن أن سيكون هناك حالة من عدم الاستقرار السياسي.

وأضاف: "بطبيعة الحال أظن أن النظام ما كان يمكن أن يستمر حتى لو تم تغيير الرموز.. الثورة 25 يناير قامت نتيجة ضعف القوى السياسية، كان نظام متهالك خاصة أن القوى السياسية فى النظام كانت ضعيفة".

تولى جمال مبارك.. وصدام داخلي وتدخل أمريكي

قال هيثم شرابي، قيادى بحزب التجمع، "في كل الأحوال كانت ستتحول ٢٠١١ إلى حالة من الفوضى حتى يمكن الوصول إلى الاستقرار السياسي والاقتصادي"، كاشفًا عن 3 سيناريوهات كانت متوقعة: "الأول أن يتنحى مبارك في مايو ٢٠١١ ويدعو لانتخابات رئاسية مبكرة ويتم ترشيح وانتخاب جمال مبارك وهذا سيؤدي لصدام داخلي، وأن يسيطر تنظيم الإخوان على مفاصل الجهاز الإداري للدولة في مقابل صفقة مع جمال مبارك".

أشار إلى أن السيناريو الثاني أن يحدث تدخل خارجي من أمريكا تحت دعوى وقوع أزمة حكم ويتم تحويل مصر للنموذج الباكستاني الذي تسيطر فيه أمريكا والناتو على الجيش وحكومة ضعيفة مكونة من السلفيين وبعض الموالين لهم.

أما السيناريو الثالث أن تتدخل  القوات المسلحة وتمنع جمال مبارك وجماعات المصالح من الوصول للحكم والإعلان عن فترة انتقالية مؤقتة، يديرها المجلس الأعلى للقوات المسلحة، وفي هذا السيناريو كان سيتم إدماج تنظيم الإخوان والتيارات والأحزاب المدنية والحركات الاحتجاجية في حكومات ائتلافية وصولا إلى استقرار الدولة المصرية والتخلص من حالة الفوضى".

مؤكدًا أن كل ما سبق سوف يكون في سياق تعطيل ما يسمى (مشروع الربيع العربي) الذي يستهدف تقسيم المنطقة وضرب مشروع الدولة الوطنية والجيوش.

يناير عرّت الإخوان

البداية من طارق البشبيشي، سياسي منشق عن جماعة الإخوان الإرهابية ، قال إن ثورة كشفت الإخوان وعرت توجهاتهم والسلطة التى كانوا يحلمون بها، وتبين أنهم مجرد "عصابة مجرمة" ولا يمكنهم أن يقدموا شيئا لمصر، مؤكدًا أن مهما قال الإخوان لن ولم يصدقهم أحد بعد ذلك.

أعادت ثقة الشعب والشرطة

وأضاف لـ"الرئيس نيوز"، أنه لو لم تحدث ثورة يناير كانت ستظل العلاقة بين الشعب والشرطة متوترة، حيث إن ثورة 25 يناير هي التي أعادت ثقة الشعب والشرطة ببعضهم البعض، كما جعلت الانتخابات نزيهة، مشيرًا إلى أنه لم تحدث ثورة يناير فكان التزييف في الانتخابات سيظل مستمرا.