الجمعة 19 أبريل 2024 الموافق 10 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تقارير

ليبيا: "انشقاق بطعم الوفاق".."السويحلي" يدّعي الانقلاب على الإخوان

عبدالرحمن السويحلي
عبدالرحمن السويحلي


ـ الجيش: خدعة إرهابية تهدف للحصول على مقعد إضافي في "حوار جنيف"

بعد تحالف استمر لسنوات بين رئيس المجلس الأعلى للدولة السابق، عبد الرحمن السويحلي، وحزب "العدالة والبناء" أحد أذرع جماعة الإخوان السياسية في ليبيا، فوجيء الجميع بإعلان "السويحلي" الانقلاب على "الجماعة" نتيجة لاستبعاده من "حوار جنيف"، المقرر له نهاية الشهر الجاري، قائلاً: "لم أكن يومًا عضوًا في جماعة الاخوان المسلمين أو حزبهم "العدالة والبناء".

رئيس المجلس الأعلى للدولة السابق لم يكتفِ بهذا الحد، إذ قام بالهجوم على  حزب "العدالة والبناء" عبر تدوينة له على حسابه الشخصي وعبر رسالة مصورة، متهماً إياه بالإقصاء والتسبب في إراقة الكثير من الدماء وتغليب المصلحة الشخصية على المصلحة الوطنية.

حمل "السويحلي" كل هذه الأخطاء التي تسببت في إراقة الكثير من الدماء إلى "العدالة والبناء"، بسبب إصرارهم على تصدر المشهد السياسي لليبيا رغم انعدام قاعدته الشعبية، الذي قال إنها لا تتخطى الــ"2%" من أصوات المنطقة الغربية، واصفاً الإخوان: "تدخلوا في كل صغيرة وكبيرة من أعمال حكومة الوفاق الوطني بشكل غير مقبول".

تابع "السويحلي" أن رئيس مجلس الدولة الحالي، خالد المشري، وكتلته في المجلس قاموا بإقصائه بطريقة كيدية تعسفية من خلال تمرير قاعدة إجرائية جديدة مؤكداً أنها "لم تكن موجودة من قبل" ومخالفة للنظام الداخلي تحت مسمى "تجميد العضوية".

شدد "السويحلي" أن جماعة الإخوان في ليبيا مستمرة في إقصاء الجميع وعلى استعداد أن تفعل أي شيء للحصول على السلطة.

في المقابل، أكدت إحدى الصفحات العسكرية التابعة للجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر، أن جماعة الإخوان في ليبيا تقوم بلعبة جديدة بالادعاء بأن "السويحلي" الذي تم وصفه بأنه "الطفل المدلل" للجماعة قد انقلب عليها.

أوضحت "الصفحة" أن الغرض من هذه اللعبة هو الحصول على التمثيل الأكبر في مفاوضات "جنيف" إذ أن "السويحلي" مازال يقر بأنه ضد الجيش الوطني الليبي وقائده المشير خليفة حفتر.

وأبدت "الصفحة" اندهاشها أنه من غير المعقول أن "الطفل المدلل" إلى ولد عاق بين عشية وضحاها، مؤكدة أن الشعب الليبي أدرك هذا المكر والخداع حتى من مدنهم وقبائلهم.

كما شددت أنها على أتم الاستعداد لنشر وثائق ضد "السويحلي" وحزب "العدالة والبناء" في حال أعطى  جهاز المخابرات العامة الضوء الأخضر لهم.