الجمعة 26 أبريل 2024 الموافق 17 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تقارير

"رسالة لكل الأطراف".. خبير بمركز الأهرام يوضح أهمية اجتماع دول الجوار الليبي

الرئيس نيوز

قال خبير العلاقات الدولية، والشؤون الأمريكية بمركز الأهرام للدرسات السياسية والإستراتيجية، الدكتور أحمد سيد أحمد إن مؤتمر الجوار الليبي المنعقد في الجزائر اليوم الخميس الذي يضم 7 دولاً من أبرزها مصر وتونس والنيجر وتشاد حول معاجلة الأزمة الليبية، يمثل أهمية كبيرة لأنه يأتي في سياق الجهود الدولية والإقليمية التي تشهدها الأزمة الليبية والتي تمثلت في مؤتمر برلين ثم التحركات العديدة التي تقودها الأطراف الدولية والأوروبية والإقليمية.
الأهمية 
أضاف "أحمد" في تصريح خاص لموقع "الرئيس نيوز" أن  كل التحركات الدولية والإقليمية تعكس أن الأزمة الليبية أصبحت في بؤرة وقلب الاهتمام الإقليمي والدولي، كما يمثل اجتماع دول الجوار في الجزائر رسالة واضحة إلى الأطراف الدولية أنه من المهم أن يكون لدول جوار ليبيا دوراً هاماً في تقرير أي حل سياسي أو في مستقبل ليبيا.
تابع "أحمد": "اجتماع الجزائر يعكس قلق دول الجوار الليبي من الاستمرار تداعيات الأزمة الليبية وتفاقم نتائجها، خاصة فيما يتعلق بوجود حدود مفتوحة وطويلة بين ليبيا ودول الجوار، كما يعكس حجم الخوف من تسلل العناصر الإرهابية من ليبيا أو إلى ليبيا أو أن تكون ليبيا نشاط للتنظيمات المسلحة أو الإرهابية.
أكمل: "اجتماع دول الجوار يعكس تدعيم الحل الافريقي للأزمة الليبية وتؤكد على أهمية ووحدة ليبيا واستقرارها، كما تؤكد أن يكون هناك تنسيق بين التدخلات الاقليمية وبين التدخلات الدولية تحت مظلة مجلس الأمن الدولي، كما يعكس في نهاية المطاف أن هناك اهتماماً كبيراً بما يجري في ليبيا ومحاولة الإنخاراط مع الجهود التي تشهدها الأزمة الليبية.
التحديات 
أكد "أحمد" أن التحديات التي تواجه الاجتماع هي أن دول الجوار الليبي ليست الطرف الوحيد الفاعل في الأزمة، إذ يوجد هناك أطرافاً دولية أخرى، ما يبين ضرورة أن يكون هناك تنسيق ما بين التحركات الاقليمية ودول الجوار وبين التحركات الدولية التي تقودها دول مثل ألمانيا وفرنسا وايطاليا والدور الروسي والدور التركي.
استطراد خبير العلاقات الدولية، والشؤون الأمريكية بمركز الأهرام للدرسات السياسية والإستراتيجية: "التحدي الثاني هو هل يمكن لدول الجوار الليبي أن يكون لها آليات واضحة وأن توقف التدخلات الخارجية في ليبيا خاصة "التركية" التي تعقد الأزمة في ليبيا.

الاجتماع في إطار الجهود العامة
أوضح "أحمد" أن الاجتماع سيكون في إطار الجهود العامة التي ترمي إلى تاكيد الحل السياسي ووقف إطلاق النار وغيرها من التوصيات التي أوصى بها مؤتمر برلين، ولايملك آليات واضحة للتدخل في الأزمة الليبية أو فرض حل سياسي معين أو دفع الأطراف نحو تثبيت وقف إطلاق النار  أو الانخراط في حلول سياسية.
أتم "أحمد": "الاجتماع يعكس في النهاية أن الأزمة الليبية تواجه تحديات كبيرة وأن الجهود الدولية أو الإقليمية تواجه تحديات أيضاً في معالجة الأزمة الليبية سواء في المسار السياسي أو الأمني، لذلك ربما يريد الاجتماع أن يبعث برسالة بأن هناك اهتماماً إقليمياً بالأزمة الليبية.