الخميس 28 مارس 2024 الموافق 18 رمضان 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تقارير

لمنع نقل مرتزقة أردوغان.. الجيش الليبي يفرض حظرًا جويًا على طرابلس

الرئيس نيوز

في تطور ميداني جديد من شأنه تضيق الخناق على الجماعات الإرهابية التي تقاتل إلى جانب رئيس ما يسمى حكومة "الوفاق" فائز السراج، أعلن الجيش الليبي الذي يقوده المشير خليفة حفتر، فرض حظر جوي على العاصمة الليبية طرابلس، وإسقاط أي طائرة تحلّق في سماء طرابلس سواء كانت مدنية أم عسكرية، وذلك عشية مؤتمر وزاري سيُعقد في الجزائر لـ"دول الجوار الليبي".
من جانيها، أعلنت إدارة مطار معيتيقة الدولي، المطار الوحيد العامل في العاصمة الليبية، تعليق الملاحة الجوية منذ مساء الأربعاء و"حتى إشعار آخر"، وذكرت إدارة المطار في بيان إنّه تم "تعليق حركة الملاحة الجوية بمطار معيتيقة الدولي إلى حين إشعار آخر ونقل الرحلات إلى مطار مصراتة الدولي" الواقع على بعد 200 كيلومتر شرق العاصمة.

قطع طريق
ويبدو أن خطوة الجيش جاءت لقطع الطريق على الإمدادات التركية المتواصلة إلى المليشيات الإرهابية، رغم تعهد الحاضرون في مؤتمر برلين بالتوقف عن دعم الأطراف المتنازعة في ليبيا؛ وذلك مع استمرار بث مقاطع مصورة لمرتزقة يتم شحنهم في طائرات مدنية من تركيا إلى ليبيا.   
وقال الناطق باسم قوات حفتر اللواء أحمد المسماري خلال مؤتمر صحافي "نعلن تفعيل منطقة الحظر الجوي" فوق العاصمة الليبية وضواحيها. وأضاف أن "قاعدة معيتيقة الجوية ومطار معيتيقة هي مناطق عسكرية ممنوع منعاً باتاً استخدامها للطيران المدني أو العسكري. وإن تحليق أي طائرة، مدنية أو عسكرية، أياً كانت تبعية هذه الطائرة وتبعية الشركة المالكة لها، سيشكّل خرقاً لإطلاق النار وبالتالي سيتم تدميرها بشكل مباشر".
برّر المسماري هذا القرار بأنّ مطار معيتيقة يُستخدم لغايات عسكرية من أجل استقدام مسلحين من تركيا التي تدعم حكومة الوفاق.

مزاعم الوفاق
كانت المليشيا الموالية لحكومة الوفاق أعلنت في وقت سابق الأربعاء أنّ المطار تعرّض لقصف "بستة صواريخ غراد" أطلقتها قوات حفتر، (على حد وصفهم) في "خرق جديد لوقف إطلاق النار" الذي تمّ التوصل إليه في 12 يناير الجاري، بين الأطراف المتحاربين في ليبيا. وعقب هذا القصف علّقت إدارة مطار معيتيقة الرحلات لبضع ساعات.
ولم تعلّق قوات "الجيش الوطني" مباشرةً على الاتهامات، لكنّها أكدت أنها أسقطت "طائرة مسيّرة تركية" بعد إقلاعها من مطار معيتيقة، متهمة حكومة الوفاق باستخدامها لأغراض عسكرية.

اجتماع الجزائر
إلى ذلك، كثفت الجزائر مشاوراتها في الأسابيع الأخيرة للإسهام في إيجاد حل للنزاع في ليبيا، وأعلنت أنها ستستضيف، اليوم الخميس اجتماعاً لوزراء خارجية "دول الجوار الليبي"، ضمن إطار الجهود الدولية للتوصل إلى تسوية سياسية للأزمة، بحسب بيان للخارجية الجزائرية.
وأكدت الخارجية الجزائرية في بيان أنه "بمبادرة من الجزائر، سيعقد يوم الخميس 23 يناير 2020، بالعاصمة الجزائرية اجتماعاً لوزراء خارجية دول الجوار الليبي، بمشاركة كل من تونس، مصر، السودان، تشاد والنيجر".
وتحرص الجزائر على الحفاظ على مسافة واحدة من طرفي النزاع الليبي وعلى رفض التدخلات الخارجية في هذا البلد الذي تتشارك معه حدوداً بطول ألف كيلومتر تقريباً.
ولم توضح الجزائر ما إذا كانت دعت وفوداً ليبية إلى الاجتماع، لكن وزير الخارجية في حكومة الوفاق محمد طاهر سيالة أعلن في بيان "رفضه" المشاركة احتجاجاً على "وجود" نظيره في الحكومة الليبية المؤقتة المرتبطة بحفتر، على حد قوله.
ويُفترض أن يجري الرئيس التركي رجب أردوغان الأحد زيارة إلى الجزائر تستمر يومين سيبحث خلالها النزاع في ليبيا. ومن المقرر أيضًا أن يزور وزير الخارجية الألماني هايكو ماس الجزائر الخميس، وفق ما أعلنت الخارجية الجزائرية.