محلل سياسي تونسي: لهذه الأسباب سينجح "الفخفاخ" في تشكيل الحكومة

بعدما فشل الحبيب الجملي، رئيس الحكومة التونسية "المكلف" الأسبق في تشكيل حكومة تحظى بدعم سياسي واسع خلال الفترة الدستورية المحددة له 30  يوماً والتي تم تجديدها لمرة واحدة وفقا للدستور.

كلف الرئيس التونسي قيس سعيد، إلياس الفخفاخ، بتشكيل حكومة توافقية خلال ٣٠ يوماً، في أجواء سياسية مشحونة، مما يضعه أمام مهمة صعبة، إذ أن فشله يعني اتجاه تونس إلى انتخابات برلمانية جديدة.

من جانبه، استبعد المحلل السياسي التونسي، زياد الهاني، فشل رئيس الحكومة المكلف، إلياس الفخفاخ، في تشكيل حكومة تناغمية.

أرجع "الهاني" ترجيحه نجاح "الفخفاخ" في تشكيل الحكومة الجديدة، إلى أن أغلبية الأطراف السياسية الممثلة في البرلمان غير مستعدة لحل البرلمان والذهاب إلى انتخابات جديدة.

يشار إلى أن البرلمان التونسي، صوت في 10 يناير الجاري على رفض منح الثقة للحكومة التي اقترحها "الجملي"، بعدما صوت "71" نائباً بالموافقة، بينما صوت "134" نائباً بالرفض، وامتنع "3" نواب عن التصويت.

وكان "الجملي" مرشح حركة النهضة لتأليف الحكومة يعتبر أن حكومته المقترحة تعد حكومة كفاءات وطنية وتسعى للانفتاح على كل المكونات السياسية في ظل مالي ومعيشي صعب على حد وصفه، فيما اعتبرها حزب قلب تونس، على لسان قائده نبيل القروي، أنها حكومة كفاءات نهضوية وليست مستقلة.

وتعاني تونس من جمود سياسي منذ الانتخابات البرلمانية في ٦ أكتوبر العام الماضي التي حصلت فيها حركة النهضة على أكثرية برلمانية بـ53 مقعداً من أصل "217".