الجمعة 19 أبريل 2024 الموافق 10 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تقارير

من البرلمان إلى "ثورة التصحيح".. صور نادرة لمفيدة عبد الرحمن مع السادات

الرئيس نيوز


عندما تفتح محرك البحث الشهير "جوجل" اليوم ستجد رسمة لسيدة بروب المحاماة المميزة، ترفع يدها في مرافعة قضائية.. إنها المحامية مفيدة عبد الرحمن، التي يوافق اليوم الذكرى الـ106 لمولدها.
وُلدت مفيدة عبد الرحمن في 20 يناير 1914، وبدأت مسيرتها التعليمية في سن الخامسة بمدرسة داخلية للبنات. وحققت مفيدة شهرة كبيرة بعد أول قضية تولتها وترافعت بها، وكانت قضية "قتل غير متعمد"، حيث استطاعت الفوز بالقضية، وتمت تبرئة موكلها.
اُشتهرت بأنها أول سيدة تمارس المحاماة في القاهرة، إذ كانت أول امرأة متزوجة تلتحق بكلية الحقوق جامعة فؤاد الأول (القاهرة حاليا)، وذلك عام 1935. وعندما تخرجت كانت أما لخمسة أبناء.
وبسبب ريادتها في دراسة الحقوق، انفردت مفيدة عبد الرحمن بعدة خطوات كان لها السبق في اتخاذها، فهي أول محامية ترفع دعاوى أمام محكمة النقض، وأول امرأة ترفع دعوى أمام محكمة عسكرية، وأول امرأة ترفع دعوى أمام محاكم الجنوب.
أصبحت "مفيدة" عضوا بمجلس الأمة عن دائرة الغورية والأزبكية بالقاهرة منذ عام 1959 ولمدة 17 سنة على التوالي حتى عام 1976. كما شغلت عضوية مجالس إدارة مؤسسات عدة منها نقابة المحامين وبنك الجمهورية ومجلس الاتحادات الجامعية والمؤتمر الوطني للاتحاد الاشتراكي والاتحاد الوطني ومجلس هيئة البريد.
تولت "مفيدة" رئاسة الاتحاد الدولى للمحاميات والقانونيات بالقاهرة، كما أنشأت العديد من مكاتب توجيه الأسرة، بالإضافة إلى تأسيس بيوت طالبات آوت مئات المغتربات من خارج القاهرة. كما شاركت في أعمال لجنة تعديل قوانين الأحوال الشخصية.
ونظرا لعملها الناجح في المحاماة والبرلمان، ومع تربيتها لتسعة أبناء، فقد أطلق على مفيد 
على المستوى الشخصي، كانت مفيدة عبد الرحمن أما لتسعة أبناء، استطاعت التوفيق بين عملها وبين تربيتهم بخلاف الاهتمام بزوجها محمد عبد اللطيف الذي وجّهها في البداية لدراسة الحقوق، وحازت لقب "الأم العاملة المثالية".
وتُوفيت مفيدة عبد الرحمن في 3 سبتمبر 2002 عن عمر ناهز 88 سنة.
وينشر "الرئيس نيوز" صورا شخصية لنادرة لمفيدة عبد الرحمن، بالإضافة إلى صورة لزوجها، وصورة لها مع أبنائها وأحفادها.
لكن اللافت هي الصور العديدة التي تجمعها بالرئيس الراحل أنور السادات، ومنها صورة لهما وهو رئيسا لمجلس الأمة عندما كانت عضوا بالبرلمان. إذ تولى رئاسة المجلس مرتين، من 1960 إلى 1961، ومن 1964 إلى 1968.
ويبدو أن هذه العلاقة التي بدأت في البرلمان استمرت بعد ذلك، فهناك صورة لمفيدة عبد الرحمن على رأس وفد نسائي، ذهبن إلى القصر الجمهوري لتهنئة السادات بقرارات مايو 1971 والتي سماها "ثورة التصحيح".